1-/الأكاديمية/

1.5K 104 144
                                    

هل خيبت الأكاديمية أملي بتلك الرسالة؟ نعم
هل لازت متحمسة لرأيتها رغم ذلك ؟ نعم

"هل انت متأكدة من ذلك؟" لنقل ان امي لم تكف عن سؤالي طوال الطريق ان كنت اريد التراجع عن قراري، هي تظن ان الأنماط،علم النفس،لغة الجسد و غيرها مجرد خزعبلات لا معنى له، تقول انني يجب ان أكون معلمة في المستقبل، انا معلمة ! مسكينٌ من ادرسه.
"امي، انتِ بالفعل تعرفين جوابي"
"حسنا حسنا على كل حال لا مجال للتراجع لأننا وصلنا"

لأصف لكم شعوري، انا اقف امام أكاديمية تمنيت ان أراه منذ شهور ، أكاديمية بسببها -بسبب فضولي- لم أستطيع ان انام لمدة اسبوع و الأن هو انا ذا اعيش ما لم اتوقعه رغم انني اتوقع كل شيء .
جدران بيضاء عملاقة مع باب ابيض كبير يحمل شعار الأكاديمية هذا كل ما أراه، لم تكن جدران من ذهب او حتى حجر عتيق كانت جدران عادية لدرجة مقرفة و نفسه ينطبق مع ذلك الباب المبتذل -مقرف أكره كل ما هو مبتذل-
للحظة فكرت في الانسحاب الهرب لكن لا لن افعل ذلك سسيثبت لأمي نظريتها السخيفة حول شخصيات الانسان، ذلك لن يحصل.
بعدما سرقت حضنا دافئا من أمي ، هل انا ذا أحاول فتح ذلك الباب الضخم، غريب لم يكن مقفل، لا يوجد حراس ايضا و اللعنة أنه حقا ثقيل و لكنني دفعته، لقد دخلت و ياليتني لم افعل .
الرغبة في الهرب تجتاحني مرة أخرى، لماذا؟ ببساطة لأن هذا المكان مخيف، اقسم انني اشك اني دخلت لبُعد آخر،لطالما اخبرني ابي ان لا احكم على الكتاب من غلافه، حسنا لم اكن افعل و لكنني كنت احكم عليه من عنوانه، و لأول مرة حكمت على الغلاف و لم أصدق العنوان .

تشارما ؛ تشارم : كلمة مفرد تعني سحر
معاني اخرى : جاذبية ، جمال او كاريزما

.
"تريد معرفة نفسك؛ وماذا يظنون؛ توقع حركة الآخر؛ وماذا يكرهون؛ في تشارما ستكون انت سيد العقول"
.
تلك الكلمات... هي ما افقتني من شرودي، كان صوت رجل، هل هذا شعارهم؟ أظن أنني تسرعت كثيرا ، فبعد ما رأيته و الأن ما سمعته اسحب كل حرف من كلمة مبتذل قلته عن هذه الأكاديمية.
لا أستطيع وصف ما اراه و لكنني سأحاول على أي حال, انا ارى بعيني الصغيرة كاميرات مراقبة تطير، رجال آليون صغار ينظفون و الاكبر منهم يقفون بجانبي، شرح معنى الاكاديمية و شعارها يخرج من مكبرات صغيرة ذات اشكال غريبة، لا أستطيع رأية الكثير من المباني لأن المبنى الذي امامي كان اكبرهم و يغطي على الكثير وشكله، شكله كان اسطوريا؟ لا نادرا؟ لا هذه الكلمة لا تكفي ايضا عصريا؟ سأظلمه ان وصفته بهذه الكلمة، لقد كان خياليا لم ترى عيناي مثله من قبل، و لا حتى في افلام الخيال العلمي، الكثير من الأبيض في الارجاء و الزجاج ايضا كل شيء زجاجي مع شعار الأكاديمية في الأعلى، لماذا كنت اريد الهرب و لازلت افعل؟ لأن هذا المكان لا يقبل بالاشياء المتوسطة، شكله الخارجي يبدو ..عاديا جدا لدرجة الغثيان و في الداخل يبدو متطورا جدا لدرجة الغثيان ايضا
الآليون الكبار تحركوا و ها انا اتبعهم، سندخل للمبنى الرئيسي على ما يبدو، انا خائفة.

اكاديمية تشارما | Charma AcademyWhere stories live. Discover now