---عند إيلارا---
تدخل إلى الغابة التي تأتي لها عادة كي تقابل مدربها ، الألفا الثاني إيان خاصتنا عنيد و يصر على أن تدرب تحت إشرافه صديقه البيتا براين ..
-تجلس على كرسي تراقبه و هو يدرب مجموعة من الشباب ف تنتظره ..
--بعد مرور دقائق يأتي لها-
-"أرى أن متدربتي المشاغبة قد أتت!" -يتحدث براين و يتعمد إزعاجها - لتتنهد بسخرية ...
-- " ليس و كأني أهتم لكلامك يا هذا ، هيا دعنا ننتهي من هذا التدريب اللعين ، لو أنني علمت أنك تتعامل هكذا مع متدربيك لكنت رفضت التدرب عندك منذ البداية! " تتحدث بسخرية ليرمي لها العصا الخشبية متحدثا
-" تشه و كأن الأمر بيدك ، الألفا أصلا لم يأخذ رأي كلانا بالأمر و أنتي تعلمين تماماً لذا كفي عن الشغب ، هيا حاولي كسر تلك العصا بحركة وحدة و لديك محاولتين فقط !" ينظر لها بهدوء ...
-لتبتسم الأخرى بسخرية و ترفع ساق واحدة فقط ثم تضرب عليها العصاة فتنكسر لقطعتين من أول مرة ...ليضحك براين بخفة -"أرى أن هناك تطور في قوتك إيلارا !" لتضرب ذراعه بيدها ضربة خفيفة ...
-" و كأنك لا تدري أن صديقك العنيد يقوم بتدريبي أيضاً ، كما تعلم أنني أخت الألفا " -تحدثت بفخر ليمسك كفها و يلفها بحركة واحدة و يجعلها خلف ظهرها و يحاوط خصرها بذراعه و يهمس عند أذنها بتهديد
- " لا تعجبني المتدربة المتمردة مثلك ها، توخي الحذر حينما تكوني معي يا صغيرة " تحدث و هو قريب جداً منها لتتنفس بغضب و تحاول إبعاده فهو بنظرها يتجاوز حدوده كونه يهدد إبنة زعيم القطيع ...و هو ليس إلا رجل يحاول إظهار قوته أمام فتاة ربما يحبها و يريد رؤية قوتها التي تعجبه و لا يريدها أن ترضخ ل كلام أي أحد ..
- أبعد ذراعه عنها لتتمكن من الابتعاد فهو لا يستطيع أن يؤذيها أيضاً و إلا سيقوم إيان ب تقطيعه لقطع و أكبر قطعة بحجم رأس نملة ...
- عند إيان-
يخرج من جناحه متجهاً لغرفة ميلا ويطرق الباب ليسمع صوتها تقول -أدخل إيان! -
حيث لا أحد يدخل على غرفتها بأوامر منه و من ضمنهم الخدم غير أنه قام بتوظيف سيدة تبلغ الأربعين من عمرها لمساعدة ميلا بترتيب غرفتها ، طبعاً باستثناء إيلارا و أمه يمكنهم الدخول إلى الغرفة بعتبارهم أقرب أفراد الأسرة لها ،
يدخل بهدوء و هو يحمل صندوق جلدي اسود به الاغراض التي طلبتها ميلا منه و يضعهم على طاولة مكتبها الصغير ، لتقف تلك الأخرى باحترام وتتحدث
- أليس من الكثير أن يأتي إيان ل جناحي كي يحضر لي الأغراض ؟! - تحدثت بابتسامة لطيفة و هي تلعب بأطراف قميصها ..
- ينفي إيان بنبرة حادة قليلا لأنه يكره أن تتحدث بهذا الأسلوب حيث تقلل من شأن نفسها و هي تتعامل معه ..
- تنظر له بهدوء لتعلم أنها أزعتجه بأسلوبها فتتقدم و تعانق ذراعه بذراعيها اللطيفة مقبلة إياه فوق أكمام القميص الذي يرتديه تحاول استعطافه كي لا يغضب ليبعثر شعرها مخفيا ابتسامته هامسا - اشش طفلة مشاغبة حقا - و يغادر غرفتها بهدوء متجهاً لجناحه يفكر بماهية هذه الصغيرة التي تجعله تارة يحبها و تارة أخرى يغضب منها ..
تمر بذاكرته بعض المواقف التي تؤلمه
اتجاهها ..صحيح أنه اكتشف مشاعره لها رغم صغرها و اكتشف مدى تملكه لها بينما هي كانت تتجاهله كليا و تبذل قصارى جهدها لعدم الاحتكاك به ...لكنه قبل ذلك كان قاسي و صارم معها حقا ..ما جعل ميلا أيضا تتجاهله و تبتعد عن أي مكان يتواجد به من الرعب الذي تسبب به لها لفترة من الزمن .. ماتيلدا أيضاً منعته من دخول جناح ميلا في تلك الأيام و لكن من ذاك الذي يضع قوانين ضد ألفا القطيع المستقبلي ...
