{1}

402 13 1
                                    

على الأرض في زاوية الغرفة ، تبكي و هي تشاهد أمها و هي تتعرض للضرب من زوجها الغير أب لهذه الطفلة الصغيرة ...مسحت دموعها لتسير بهدوء متجهة للطاولة التي يقبع عليها الهاتف و ترفع السماعة و هي تضغط على أزرار تشير لرقم عمها الألفا ...
يجيب أحد موظفين عمها على الهاتف بصوت هادئ .. " مرحباً ، من يتكلم!؟ "
" أعطيني.ي.ي عمي الألفااا مم. من فضلك ! " تحدثت بصوت مرتجف يدل على أنها تبكي بخوف ..-يتحدث الشاب مرسلاً الهاتف للألفا الأول للقطيع- "سيدي إنها ابنة أخاك ! "
...يأخذ الألفا الهاتف ليتحدث " ماذا هناك صغيرتي!؟" ...
تتحول ملامحه للغضب بعد أن أخبرته الصغيرة أن أمها تتعرض للضرب و التعنيف و هي تستنجد به من أجل أن يأتي و يساعدهم ....نهض الألفا ليخرج من جناحه الخاص و هو يأمر أحد الموظفين لديه أن يرسل قوات من القطيع حاوطوا منزل أخيه ...دلف لسيارته ليأمر السائق بالقيادة ليتحرك الآخر بسرعة ...وصل ليدخل و هالته المرعبة محيطة به ليصرخ على خدم المنزل كي يتنحوا جانباً ليفتح باب الغرفة التي يأتي منها الصراخ "إبتعد عنها و إلا قطعت رأسك أيها اللعين! " صرخ بصوته العميق ليدب الرعب بأوصال ذاك الذي تحرك مبتعدا عن زوجته للوراء ..
" عمي! " -ركضت تلك الصغيرة لتقف خلف ساقه تعانق ركبته بخوف و تحتمي به-
" زوجة أخي و طفلته خطوط حمراء إياك أن تتعداها ، و إن فعلت سوف ترى جحيم يجعلك تتمنى الموت و لا تصل له ...خذوه! "

تحدث بحدة ليتقدموا قواته و يأخذوه

   " لا بأس صغيرتي لا بأس أمك سوف
تكون بخير ! " -يحمل الطفلة بكفيه ليحتضنها بين ذراعيه مقبلا جبينها-
نادى على مرافقه الشخصي ليتحدث بهدوء " لا تقلقي رونا ! ، اذهبي الآن مع مارفل و تلقي العلاج ، هذا الغبي لن يستطيع الاقتراب منكم أبداً ! " ...
" أنا شاكرة لك حقا ! " تحدثت رونا زوجة أخيه بهدوء و عيناها تذرف دموعاً ...
" أنتما من عائلتنا و ليس هناك داعي  لشكري على ما أفعل ! " تحدث الألفا ليخرج بهدوء آخذاً معه الطفلة الصغيرة ، يتقدم المرافق له و يمسك ب ذراع زوجة أخيه برفق يساعدها على السير ليدخلها ل السيارة التابعة ل مرافقة الألفا و يتصل ب مستشفى القطيع كي يجهزوا لها غرفة قبل أن تصل ....
------- كل هذه الأحداث مرت أمام عيني تلك الطفلة الصغيرة و هي جالسة بحضن عمها الألفا في سيارته متجهين ل قصره حيث أنه بعد مرور أسبوع على تواجد أمها في المستشفى و دخول ذاك اللعين السجن ، كان الألفا قرر أن أبنة أخيه سوف تبقى تحت رعايته في قصره و هو من سيقوم بتربيتها ...تدخل مع عمها إلى القصر الكبير الخاص به و هي تنظر حولها ببراءة ممسكة ب كف الألفا الأول بيدها الصغيرة .. تحت أنظار الخدم في القصر ..دخلت الصغيرة بعد أن دخل عمها إلى غرفة الطعام الخاصة بالعائلة الحاكمة للقطيع
" أدخلي صغيرتي ! ، منذ الآن هم عائلتك ! " تحدث الألفا الأول بنبرة حنونة نوعاً ما لم يعتدها أهل القصر كثيراً حيث أن شخصيته الحقيقية تتمثل بالحزم ، بالإضافة إلى أنه صارم و لا يتساهل مع الكثيرون و لكن هذه الصغيرة لها معاملة خاصة منه  ...
.تنهض ماتيلدا ، زوجته لتتقدم بلطف و تحمل ميلا الصغيرة على خصرها برفق لتقبل جبينها .." صغيرتنا ميلا اللطيفة هنا ! " -تتحدث لها بنبرة حنونة لتبتسم ميلا ابتسامة صغيرة و تحشر نفسها بعنق تلك التي تحملها من خجلها لتضحك ماتيلدا بخفة و تأخذها لتضعها على الكرسي بجانب ابنتها إيلارا البالغة من العمر 10 سنوات لتبتسم ميلا ل الفتاة بلطف لتمسك إيلارا يد ميلا و تقبلها بخفة ...
" أنا إيلارا ابنة عمك ، لنكون أصدقاء! ".. -تومئ ميلا بلطف و تهمس بنبرة لطيفة- " حسنا إيلارا ! " تبتسم الطفلتين معا بينما هناك شاب في العشرين من عمره بجلس على يمين الألفا الأول لم يتفوه ب كلمة حتى الآن ...
كان الجميع يتناول الغداء بهدوء بينما ماتيلدا و إيلارا يرسلان بعض الابتسامات اللطيفة ل الصغيرة ميلا التي تبدو مرتبكة قليلاً لأنها لم تعتاد على الأجواء بعد حيث أنها لم تأتي لقصر عمها سوى مرة واحدة أو مرتين حينما كانت صغيرة جداً

غرفة الطعام فارغة و الجميع انتهى من تناول الغداء ...ذهب الألفا ل جناحه الخاص للقيام ببعض الأعمال و ماتيلدا كذلك مشغولة بإعطاء التعليمات للخدم كي يجهزوا جناح خاص ل ميلا الصغيرة التي كانت تلعب مع إيلارا في غرفتها ...
_______ --في جناح الألفا الأول--
غرفة واسعة تعمها الألوان الهادئة ... يدخل ذاك الشاب إلى جناح والده الألفا الأول للقطيع ليتحدث بهدوء ربما يعاكس شخصيته الحقيقية " لقد أتيت والدي ، قد أخبرني مارفل أنك تريدني بأمر ما ! " -يجلس على الكنبة بجانب المكتب .. يرفع الأب رأسه من الأوراق التي تشغله لينظر لولده الأكبر بابتسامة خفيفة جداً تعبر عن هدوئه داخلياً ليتحدث ...
" إيان ! ، أنت لم تعلم تماماً من أنت أليس كذلك "
  " ابن الألفا الأول ل القطيع ! " أجاب بتقطع حيث ينتظر تتمة لكلامه ..." و ماذا إن كان هذا الابن لا يمتلك أخوة فتيان و هو الوحيد لعائلته ؟! " تحدث الأب بهدوء و يسأل ابنه رغم معرفته بالإجابة و لكن يريد أن يسمع منه ...تبدأ بعض خصلات شعر أيان السوداء بالتحول ل أخرى بيضاء اللون و عيناه السماوية تشع بخفة ليهمس برجولة .." الألفا الثاني المسؤول عن القطيع " ...
  طريقته بالحديث جعلت الأب يبتسم بفخر على ولده الذي تلقى الرسالة عن طريق الرابطة و يظهر تأثير جزءه المستذئب مباشرةً ..ينهض و يتجه لمكان جلوس ابنه ثم يمسك بيده و يجعله ينهض ممسكا به عند ذراعيه و يتحدث معه بنبرة جدية لم يعهدها إيان من قبل .." إيان لا أريد أن أوصيك على القطيع ، أنت تعلم مسؤوليتك ك ألفا ثاني ! " لينظر له إيان بنظرة رجولية و أجاب ...
  " لا تقلق أبي ، سأكون عند حسن ظنك تماماً " ليومئ له الأب ب رضى ثم يخرج إيان متجهاً لجناحه يفكر بما حدث قبل قليل ... يتفاجئ بوجود ميلا الصغيرة في ممر الوصول ل جناح أخته إيلارا و يبدوا أنها أضاعت الطريق له ...تبتعد ميلا للخلف خطوتين بخوف بعد أن رأت خصلاته البيضاء و عيناه التي تشع و لم تهدأ حتى الآن بعد خروجه لينظر لها بهدوء و يقترب منحنيا لمستواها ..." ماذا تريدين أيتها الصغيرة؟! " سألها بهدوء ..
  لتجيب الصغيرة بتقطع .." أريد العودة ل ل إيلارا !" نظر لها بطريقة يمكن أن تكون هادئة ليمسك يدها و يشعر بها ترتعش خوفاً منه فيحملها من تحت ذراعيها و يحتضنها بلطف لصدره ...
  " لا تخافي ميلا أنا لن أؤذيكي! " يمسح على شعرها بلطف و يأخذها لغرفة إيلارا وتكمل اللعب معها ..
   -----
   يجلس على مكتبه بهدوء ليأخذ الهاتف خاصته و يتصل على صديقه ..-" أوه أهلاً إيان كيف حالك؟! " تحدث براين ..ليجيب الآخر بهدوء " أنا بخير براين .. هل لديك مخططات غدا أو عمل ؟! " يسأل منتظراً إجابة ...
   " فقط في الصباح يجب علي الذهاب للتدريبات الجماعية  فهناك دفعة جديدة من الطلاب و أحتاج ل مقابلتهم مع جميع زملائي المدربين ، هل تريد مني شيء ؟! " يشرح براين ..
   " عند انتهائك من ذلك تعال للقصر هناك الكثير لمناقشته معك ! " ليهمهم براين له و تنتهي المكالمة هنا ...

---- عند ايلارا و ميلا الصغيرة في الغرفة ...
" إيلارا ! ، أخاكِ يمتلك شعرا مضيئ؟! " تسأل ببراءة ..
لتنظر لها الأخرى و تضحك بخفة .. ف كيف للأنسان أن يمتلك شعرا مضيئ ..
" لا ميلا .. إيان يمتلك جينات بابا الألفا كما أنا و أنتِ و أمي و جميع أفراد قطيعنا " تشرح إيلارا ل ميلا بهدوء ، رغم أنها تكبرها بعامين فقط إلا أنها تعرف أموراً عن القطيع و تعلمت من أباها و أخاها الكثير .." أنا ! " تهمس ميلا بفهاوة لتكمل كلامها بعد ثواني .. " تقصدين مستذئب كما أمي و أبي  ؟! " لتومئ لها بموافقة ..
" إيلارا أنتِ مستذئبة صحيح؟! " تسأل ميلا الصغيرة بفضول ..
" أنا أمتلك الجينات ميلا و لكنها لم تظهر علي بعد ..يجب أن أكبر أكثر حتى أتحول و أصبح مثل إيان ! " تومئ ميلا لها بفهم فهي تعلم بعض الأمور البسيطة عن ذلك من أمها ...
-----يتبع

||Obsessed with her|| Où les histoires vivent. Découvrez maintenant