{2}

235 9 0
                                    

في اليوم الثاني ...
خرج الألفا الأول من جناحه مغادرا القصر بالكامل ليذهب للمستشفى بعد أن وردته أخباراً سيئة عن تدهور صحة والدة ميلا ...بالمناسبة ميلا لا تعلم شيئاً عن هذا ، كل ما تعلمه هو أن أمها تمكث في المستشفى منذ أسبوع ...
دخل إلى المستشفى بهدوء و طلب الطبيب المشرف على حالة زوجة أخيه ليتحدث الطبيب بهدوء جالسا في مكتبه
" حضرتك تعلم أنها تعرضت للضرب كثير و كانت بين كل فترة و أخرى تأتي إلينا كي تتعالج و لكن هذه المرة لا تماثل أي مرة من قبل .. جسدها تعرض لضربات قوية و تركت آثار على عظامها و أعضائها حتى ...لقد قمنا بتصوير شعاعي لعظام الحوض و تبين أن هناك كسور بها و كذلك عظام الفخذ و الأنف .... كما أن هناك التهابات معوية.. لا بد أنها حرمت من الطعام منذ مدة ..."
- صمت والد إيان لثواني ثم تحدث ..." هل سوف تكون بخير حضرة الطبيب ؟! " ينظر  بملامح هادئة خائفا على تلك الصغيرة و ما سوف تواجهه مستقبلاً ...
-لينظر له الطبيب و يتحدث بنبرة أسفة " لقد بذلك جهدي و لكن أيامها أصبحت معدودة أنا حقا أعتذر ألفا ..."
-" شكراً لك أيها الطبيب على تعاونك !" تحدث الألفا بعد أن اعتدل واقفاً ليصافح الطبيب بهدوء و فجأة يقطع الحديث بسبب ممرضة تفتح باب غرفة الطبيب بسرعة لتصرخ " أيها الطبيب أرجوك تعال و ساعدنا! ..المريضة في الغرفة ٢٠٠ توقف متتبع النبض عندها"  ...
-" استدعي الممرضين و انقلوها حالا لغرفة الإنعاش و أنا آتي !" هرع الطبيب يعقم يديه و يركض لغرفة الإنعاش  ليقوم باستعمال الصدمات الكهربائية لمحاولة إنقاذها ...
وضع الجهاز على جسدها ف لم يتأثر ليحاول مرتين أخيرتين و لم يتأثر أيضا فيحاول سماع نبض جسدها و يتأكد من المحلول الطبي ليتبين توقف نبضها بالكامل ....

------- عند الألفا الذي يجلس في غرفة الانتظار يحاول الحفاظ على هدوئه ..
-يأتي الطبيب بهدوء و ينظر له لينهض الألفا و يتحدث بقلق - " أخبرني أيها الطبيب! "

-ينزل الطبيب نظره للأسفل لثواني ثم يعيد نظره لوجه الألفا و يهمس بحزن ... " أنا آسف سيدي لقد فقدناها ...أتمنى أن ترقد بسلام ! " غادر الطبيب متجهاً لموظف المستشفى المسؤول عن القيام بأوراق الوفاة ليغادر الألفا إلى القصر غارقا بأفكاره و كيف سيخفي الأمر عن صغيرة العائلة التي أصبحت مسؤوليته ...

°°°° بعد مرور ثمانية أعوام على الأحداث السابقة°°°°

قضت العائلة مراسم الدفن و تلقي التعازي من أفراد القطيع و عائلتهم الكبيرة و كذلك عائلة المتوفية خلال أسابيع معدودة بسبب أن عائلتها تسكن خارج القطيع و يحتاجون للسفر من مكان إلى آخر لإتمام جميع الأمور ...
- تدخل ماتيلدا ل جناح زوجها الألفا الأول و تتحدث بهدوء-
"ميلا لم تعد صغيرة بايدن! ... إنها تدرك الحقيقة يوماً بعد و يوم و أنت تعلم أنني لا أستطيع مرافقتها دوماً حتى أتمكن من مراقبة ما يحدث ...تعلم تماماً أنني كبرت على هذا ...ميلا خلال شهر سوف تبلغ عامها السابع عشر "..
-تحدث الألفا بهدوء بينما يرفع رأسه بهدوء ..." هذا طبيعي أن تدرك الحقيقة ...هي تكبر مع مرور الأيام و يزداد ذكائها و إدراكها للأمور ... تعلمين تماماً ما أعنيه ... "...أكمل بهدوء أيضا "ميلا تمتلك قدرات أمها الخارقة ف هي تكبر عقليا قبل أن يكبر جسدها حتى... هي نوعاً نادراً ...و ربما يستغلها أحداً كي يقضي علينا ...لذلك أنا أشدد الحماية عليها و أمنعها من الأختلاط إن لم يكن هناك حاجة لها بذلك  .."
-تنظر ماتيلدا ب غرابة لتهمس " ماذا تعني بايدن ؟! " ...
" خلال السنوات الماضية لاحظت أموراً كثير ...و أهمها أن شكوكي حول إيان تكاد أن تصيب .." يتحدث بهدوء ليكمل كلامه
" ألا تلاحظي أن ميلا تكاد أن تكون عكس إيان بكل شيء ؟! ، رغم ذكائها و جيناتها النادرة هي قوية نسبياً حتى تكون مستذئبة عادية  ، و أيضا أنها حساسة و طفولية في غالب الأوقات و ذاك الآخر يعمه البرود و رغم هدوءه العام الذي يغطي شخصيته ، أنتِ تعلمين شخصيته حين يغضب و أنا ب صراحة لا أحاسبه على ذلك لأنني أعلم أنه ورث ذلك مني , حينما رميته في أشد الغابات خطورة كي أراه يخلص نفسه بنفسه و يبني قوته و يتعلم أكثر على التحكم بقوته و رأينا النتيجة بأنه خرج من الغابة في غضون ساعات قليلة " ...
-" ماذا تعني بكل هذا بايدن ؟! " - تضيق ماتيلدا حاجبيها بانتظار إجابة منه ...
- " أعني أني أمتلك شكوك حول أن ميلا هي رفيقة إيان ! ، إيان لم تظهر رفيقته حتى الان و لست متأكداً من كلامي حتى .."
- تتحدث ماتيلدا بنفس نبرة زوجها الألفا
"لا أعلم، أنا أيضاً لاحظت أن ميلا تخاف إيان أحيانا بسبب مظهره ... و أحياناً حينما كانت صغيرة و تصادفه عندما يلقي ب غضبه على الخدم أو أي أحد آخر ، كانت تركض متجهة لي أو ل مارفل مرافقك و تختبئ بنا " ...
-"لنترك هذا الموضوع سرا بيننا "- أجاب الألفا لينهي النقاش متجهاً مع زوجته لغرفة النوم ...

||Obsessed with her|| Where stories live. Discover now