الفصل الرابع والعشرون

Beginne am Anfang
                                    

لم يكترث لها عمر واقترب اكثر حتي وصل امامها..
اما موج اخذت نفس عميق وبدأ تخرجه بهدوء وانزلت وجهها لأسفل وهي تقول:
_فين مالك وميرال...؟ انا عاوزة اشوف ولادي... من اول ما جيت هنا ومشفتش اي حد فيهم.
ظل عمر يحرك يده امام وجهها وقال:
_في بيت خالهم.. كانوا هنا امبارح بس حضرتك كنتِ نايمة محبناش نزعجك وقعدوا معايا وبعدين مشيوا..

وأخيراً موج رفعت وجهها لأعلي يكون عمر اطول منها اما هي فطويلة ولكن زوجها اطول منها وقالت بخوف:
_بس انا عاوزة اشوفهم لو سمحت
امسك عمر بكفها الصغير وقال:
_اي ده القطه الشرسة بدأت تخاف ولا اي.. وبقيت مؤدبة وبتقول لو سمحت..
انزعجت موج من حديثه..وسحبت يدها بغضب وقالت:
_احترم نفسك...يا عمر انا عاملة اعتبار لسنك وانك ابن عمي الكبير..
عمر:
_خلاص مش قصدي...بس احنا هنسافر من غيرهم...
موج:
_ليه بقي ان شاء الله..هو إنت عندك خال اهبل ولا اي الحكاية..
ينظر عمر لعيناها الزرقاوتين اللاتين تسحراه وقال:
_لا للأسف مش معايا خوال بس معايا خالات ومش هقولك عليهم...
موج بغضب مكتوم:
_إنت بتقول علي مامتي..هبلة يا متخلف يا مشفتش بربع جنيه تربية يا..
قاطعه عمر بقبلة بجانب شفتيها..وضعت موج يدها بجانب شفتيها...وقامت بدفعه ودلفت الي غرفتها بسرعة واغلقت الباب..في وجهه وقالت من خلفه:
_إنت مش محترم..وكمان قليل إلادب..وانا عاوزة اشوف ولادي دلوقتي...ومليش دعوة..
عمر:
_اخترعهم دلوقتي مثلاً ولا اي الحكاية...انا هبعت حد يجيبهم...
لم ترد عليه موج وابتعدت من عند الباب واتجهت الي الفراش والقت بجسدها عليه...وبعد دقائق كانت قد غفت مثل الاطفال...طرق عمر الباب عدة مرات ولكن لا يوجد رد فقام بفتحه بهدوء ووجدها نائمة علي الفراش..وشعرها يغطي وجهها..اقترب منها وقام بعدلها علي السرير وابعد تلك الخصلات التي علي وجهها...جلس بجانبها علي الفراش وبدأ النظر لها...كم هي لطيفة وهادئة..عكس طريقتها..فهي تحب الحركة كثيراً..ولا تحب ان تبقي هادئة أبداً..امسك بتلك الايدي الناعمة..وحرك انمله الخشن علي وجهها الرقيق وتفرس بالنظر لها وتذكرها وهي طفلة...لم تختلف كثيراً..عن وهي صغيرة فهي لازالت تحتفظ بملامح الطفولة...ولكنها زادت جمالاً عن زي قبل..شعر بحركتها وهي تحاول الاستيقاظ..وقامت بفتح عيناها وجدته امامها كانت ستبتعد عنه...ولكنها تجاهلت الامر واكملت نومها...وهو ممسك بيدها بشدة ويقبلها بلطف..حتي سمع صوت احد الخدم وهو يقول له:
_يا بيه الاولاد جوم...
لم يتحرك عمر من جانب موج وقال:
_دخليهم هنا يا هدي..
دلفا الطفلان الي الداخل وبمجرد دخولها قام مالك بالصعود علي الفراش والقفز علي والدته..وهو يقول بأنزعاج:
_مامي..مامي اصحي يلي...مامي يا مامي..
كانت موج تتألم من قفزة ابنها وقالت بغضب:
_يا متخلف..حد يصحي حد كدا..قوم يلي..جتك القرف
يتابع عمر حديثهم..وقام بحمل مالك حتي جلست موج والطفالان في المنتصف..كان مالك ينظر لوالده بأنزعاج وغضب طفولي..علي الرغم من صغر سنه الا انه لبق في الكلام...قام بعناق موج وهمس في اذنها وهو يقول:
_مامي...مامي..انا مش بحب الراجل ده ده اكمل بصوت منخفض..ده وحش يا مامي..
قهقت موج بصوت عالي تلك الضحكات قامت بجذب احدهم لها...وتابعها وهي تبعد خصلاتها خلف اذنها ووضعت ابنها علي قدمها وقالت بصوت عالي نسبياً:
_ده وحش ليه يا لوكتي..ده بابا حبيبك يا قلبي
اما تلك الصغيرة التي تدعي ميرال..اقتربت من والدها وبدأت في اللعب معه وكان يتابع موج ومالك...
قامت موج بوكز عمر وقالت ب ابتسامة صفراء:
_الواد مش ضايقك..ههههههههه
عقد عمر حاجبية وقال بغضب:
_بقي كدا..
موج:
_كدا ونص...
وبدأت في تقبيل كل انش بطفليها..واللعب معهما اقترب عمر منهم وبدأ في دغدغة موج وهي تقهقه بشدة وصوت عالي..
موج بصراخ:
_بس خلاص...ههههههههه كفايه..بطني وجعتني ههههههههه
لم يكترث لها عمر وتابع في دغدغتها اقترب مالك من والده وقام بعضة في ظهره...وابتعد عنه بخوف واختبأ خلف موج وبدأ في الصراخ:
_هي قالت ابعد عني...مش كدا يا فلحوص..اسمع الكلام
موج بضحك:
_اي فلحوص دي...
مالك بغرور:
_موج بتقولهالي لما مسمعش كلامها..
وضع عمر يده مكان تلك العضة وهو في قمة الغضب من فعل ذلك الصبي المشاكس...
اكمل مالك وهو يتشبث برقبة موج:
_دي مامتي انا لوحدي..مش انت..انا بحبها كتيييييررر اوي اوى...وهي تلعب معايا انا وبس انت لالالا..
جز عمر علي اسنانه وامسك مالك من ملابسه وقال:
_سمعني تاني كدا يا ابو نص لسان..
مالك بخوف:
_دي مامتي انا....وبتحبني كتير وانا بحبها اكتر..وهي مامتي لوحدي هاااا...يلي سيبني كدا...
عمر بغضب مكتوم:
_لا يا واد...اركن علي جمب كدا مش عندك سنتين هنتشاكل من دلوقتي...و قاطعته ميرال بالصعود علي اكتافه وهي تقول:
_ده بابي لوحدي...هااا
وقامت بالميول علي وجنته وتقبيلها..تتابعها موج بضيق..
مالك:
_احسن نينينينينينيني...انا مامتي احلي من باباكي بكتييير..
ميرال بغضب:
_لا بابا احلي من مامتك بكتير اهو شوف يلي يا بابا شيلني...
احتضن مالك موج وقال:
_يلي يا ماما بوسيني كتيير لحد ما ابقي احمر..
يتابعهم كلاً من موج...وعمر وكلاهما ينظر للأخر بتحدي..
قام عمر بحمل ميرال والسير بها في الغرفة اما موج ومالك كانا يلعبا مع بعضهم..قال مالك بعشوائية
مالك بصوت عالي:
_علي فكرة..اونكل مارك احلي منك صح يا ماما
وكأن لسان موج تلجم وعجزت عن الكلام...وتابعت في خوف ما الذي سيحدث...تركت عمر موج بغضب شديد والتي تحركة الآن غيرته..واقترب منها وتحدث بهدوء عكس الذي بداخله:
_مين مارك ده يا حبيبتي..
موج بخوف:
_ده..ده...مش مهم تعرف..
اقترب عمر منها اكثر واصبح بمقابلها ولا يفصل بينهما الا انش واحد وتحدث مرة اخري ولكن بصوت عالي
عمر:
_هااا هتقولي دا مين بالذوق ولا اي بالضبط..
موج بتلعثم:
_دا دا...كان جارنا في العمارة مش اكتر والله وكان بيقعد قبالنا في البلكونه..
عمر ببرود:
_طيب مش مشكله..
تنهدت موج بأنزعاج...وحمدت ربها..وبعدها اكملوا اللعب والضحك..والتحدي معاً ك اي عائلة سعيدة ولكن لحظة هل تدوم السعادة في حياتهم...حل المساء...وتناول الطعام معاً...
موج:
_مين هينام الاول جمب مامي...
قفز كلا الطفلان...وقاما بأحتضان موج..ينظر لهم عمر وهو في قمة الندم والحزن فهي تكتفي بطفلاها فقط..ولا تضع له اي اهتمام وهذا الذي يقتلة قامت ميرال بالمنادي علي عمر
ميرال:
_تعالي نام هنا يا بابي..
استغل عمر الموقف وقام بحمل ميرال والنوم بجوارهم..زفرت موج بغضب...حيث قال عمر
عمر:
_احكيلكم قصة...
موج بسرعة:
_اه...وبعدها ادركت ما قالته فأبعدت وجهها..
عمر:
_من عيوني...كان يا مكان في قديم الزمان.********وقبل ان ينهي تلك القصة وجد الاطفال قد غرقت في النوم ولاحظ تقلب موج في السرير..وهي تحاول النوم فوضع الطفلان بجانب بعضهما واقترب من موج ووضع زراعه اسفل عنقها والتشبث بها..شعرت موج بالراحة..وبعد مدة كانا كلاهما غارقان بالنوم...
في الصباح اشرقت الشمس وبضوءها الذهبي اللامع ايقظت الجميع
استيقظت موج ولم تجد ابناءها بجانبها ووجدت عمر فقط..قامت بالصراخ..
موج:
_قوووم يا فاشل اي جابك تنام هنا..
عمر:
_اي انام في المكان اللي انا عاوزة مش ده بيتي انا..
موج:
_لا 😂 يلي قوم احسن ما ارميك علي الارض..
قام عمر واقترب من وجهها وقام بتقبيل وجنتيها وخرج..اما هي...حملقت لسراب ذلك العاشق وتنهدت بسعادة وبدأت في روتين يومها...الممل بالنسبة لها..وعلمت موج بأن عمر هو من ارسل طفلاها الي شقيقها..وكانت الخادمة قد جهزت الحقائب لسفرهم هذه الليلة..

"ضريبة عشقها" Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt