حافةُ المَرْسى|٢

80 3 19
                                    

لمْ نكن تحتَ مُسمى مُعين أو إطار سطحي للقصص العتيقة شبيه ..نحنُ .. كُنا في علاقة يحكمها العقلُ في كثير من الأحيان و في بعض الأحيان طُحِنا تحت ظل العاطفة ..كُنا نحن الأثنان معاً كُنا معاً على نحو جميل..تباً كم تثقلني هذهِ المفردة اللعينة "كُنا" تقف كقطعة الزجاج على باب حنجرتي بقاؤها موتي و مغادرتها من دون تخطيط ذات التأثير  و من دون تغيير لقد أحببنا بعضنا كثيراً كُنا نعم كُنا نكُنْ لبعضنا جماً من الحُب ..أشكُ بمفردة كُنا !!!.

مَرّ على أنفصالنا قرابة العامين مازالت أشياءه تحتضن كُل ركن في منزلي غرفتي ..فيّ أنا
لم أجرء على رمي أي منها ..لماذا أفعل و أنا الذكريات و كُل عواطفي لم انتزعها او أمحيها لإنهُ حاضر فيّ بطريقة ما بطريقة حيث لا أفلتهُ و لا أتلفهْ عطرهُ صوته حضوره جميعها موجودة و بفخر .

لمَ لأكتب لم أكن أكتب حتى و لكن ألم وجع فقدانكِ دفعني لكل هذا ..أنتِ إنها أنتِ كيف لي بمحوكِ و أنتِ الوشم المحفور بعمق في باطن عقلي المتقدْ .. كُنا لا أريد لهذهِ المفردة أن تلمس لساني أنا أمقتها هذهِ المفردة اللعينة الكريهة أي كُنا و أنا مازلت هُناك حيث نحن نحن وجودنا و كياننا أي إنفصال و أنا الذي يرتجف سائر جسدي حينما يمرُ أسمكِ على لسان أحدهم أي أنفصال و أنا الذي يهلع قلبه حين رؤية صوركِ التي لا أجرئ على رميها ..رميها في حين إني لا أستطيع أن اقيمها من مكانها هل أتحدث عن رميها
لم أندم بهذا القدر على قرار كهذا الندم أنا نادم لأنِ فكرت بهذا ..

في حين إننا زدنا لبعضنا الكثير
كما كنتِ ترددين "سماء الصيف صافية فاتنة على نحو بهيج و لكن لا بأس بقمرٍ و عدة نجوم " لما علينا فعل ذلك

أنا جيد لوحدي و إني اعلم إنكِ كذلك و لكني أرفض أرفض هذا أريد عودتنا .

٢٠٢١/الثاني من يناير

حيث رن المنبه معلناً موعد الأستيقاظ
صباح جديد شبيه بالعديد من الصباحات المختلفة التواريخ و حالة الطقس
أستيقظت فتاة بشعر بني غامق مع قصة الذئب أوصلت يديها حيث الهاتف لتغلق المنبه لتردف تحت انفاسها الجملة الكلاسيكية:
"ل١٠ دقائق أخرى فقط".
تنفست الصعداء لتردف نايت هذهِ ليست عادتكِ أفيقي .

أنتشلت نفسها من دفئ الفراش بصعوبة حدقت بالنافذة لتردف بخفوت يجب أن يكون هناك قانون عالمي ينص على عدم العمل في فصل شتاء

قاطع أفكارها رسالة من مديرة المعهد العالي الذي تعمل فيه ك أستاذة رياضيات خاصة للمستويات المتقدمة

تنهدت قبل أن ترى رسالة :
"من المؤكد غاضبة" فتحت الرسالة لتقرأ محتواها :حضرة البروفيسورة مون لا يوجد دروس لليوم نظراً لحالة طقس اليوم" أردفت بسخرية مثالي

شرعت بإغلاق هاتفها معلنة مغادرة الفراش شدَ انتباها تاريخ الثاني من يناير شعرت بوخزات في قلبها "صدقاً مثالي " أردفت بثقل و خيط من مياه مالحة تشكلت بالفعل

بَعثرة،أَضغاث||مَجموعة قِصص.Where stories live. Discover now