.
.
عينيكِ الميتة و الحية في ذات الوقت
التي تنظر بصمت بإتجاه الجميع و لكنها تروي قصصاً و تغني أغاني حين تنظر إلى باطن عينيّ ، أنا اؤمن بهاتين العينين النافذتين الى فؤادي المتعب أنا أنا لا أعلم و لكن دوماً ما أجد نفسي تائهاً في مقلتيكِ ، بعيد و يملئ الكون بأشلائي إلى أن يذكر إسمكِ و أدرك إن لي موطنٌ على الأرض ... قد لا أكون ملماً فيما أكنهُ لكِ و لكن أعرف حقيقة واحدة حقيقة خالصة مُبهجة أنتِ جوابي موطني دفئي و مصدر اضطراب قلبي وسكونه في آن واحد
يبتسم فاهكِ و ها أنا أكاد أستشعر الفراشات تدغدغ شغاف قلبي تدفعني لشق وجنتيّ بإبتسامة ... أردفي إسمي و ها أنا أمحي من ذاكرتي كل عابر نطق بإسمي بِبهَتاناً و أدرك أن اسمي يصلح بأن يكون مفاتيح موسيقى من لحناً يرسخ بالعقل ويرافق اللسان و الفؤاد كثلاثية مَلحمية تتراقص عابثة بقلوب اولئكَ العاشقين ليل عاجزين متمسكين بأمل بتقبيل جناح فراشة و ها وقد بحتُ بسري أنا العاشق العاجز ذاك أنا التائه الوهن الذي جُل حروفكِ تتشكل كتاجٍ من أكليلِ الجبل على رأسهِ المملوء بكِ أنتِ وحدكِ و أنا المُجادل هنا أحارب ذلك الشعور الذي يخبرني بأني يجب أن اتخلى عن جل ما يحدث و أهرب لعينيكِ و أجعل من صدري فراشاً لكِ و عند الغروب و الشروق أقدس عينيكِ حق ما يجب و أن صدت عني تلك العينانِ لأنام أبد الدهر تحت الأرض و لينهل على جسدي و روحي سخطكَ و تربتكِ وأن أومئت لي عينيكِ بالمحبة لأعيش
جنة عدن و لم يسبق لمرء قبلاً بسكون النعيم على الأرض حيث أنتِ مماتي عيشي سمي و ترياقي تعاسة روحي و مهجتها الوحيدة الأوحد ... أنا هنا في إنتظار وصول باخرتكِ سأبقى هنا إلى حين ساعتكِ الذهبية ساعتنا إلى حين رؤيتكِ لعيناي مرسى لكِ ولصدري شراعكِ الذي يؤدي بكِ إلى رقصتكِ البهيجة.
.
.
.
2023FEB6
YOU ARE READING
بَعثرة،أَضغاث||مَجموعة قِصص.
Short Story"نَسجتُ بعض من الأَحرفِ لأبحرَ في مُحيطِ الخيالِ" "سيحتوي كل فصل على قصة مختلفة عن الذي يسبقهُ"
