" آوه السيد كوزفاردو هنا أيضاً بيكيهون !! "

تجاهل حديث والدته التي رآت تشانيول لتوها ليجري الى والده قافزاً عليه بسرعة متشبتاً بعنقه كالكوالا ..

" بابا خاصتي "

" مُدلل بابا الجميل "

بيكيهون دفن وجهه عميقاً بعنق والده يستشعر الأمان الذي ينبعث منه ليثبت ساقيه حول خصره رافضاً أن يفك عنه العناق و الوالد لم يكن يخطط لذلك .. قلقٌ عن كيف قد يبلي صغيره بعيداً عنه وحيداً منذ يوم غادر اليونان حقاً ..

تشانيول قلب عيناه ، لما على لويثان ميشال دعوته الى مائدة العشاء ، لما عليه ان يرى جميع هاته اللحظات المفرطة بالدلال الأن .. هو حتى لم يستطع رفض دعوة الرجل و هو سيجلس في ذات المطعم ..

" هل أنت تبكي الأن !! اخبرني من أذاك و سأدفنه حياً هنا من أجلك "

بيكهيون حدق الى عيني والده بعينيه الدامعة ليضعه أرضاً يزيلها عن وجنتيّه بينما الصغير نفى بلطف ليدفن وجهه بصدره ينتحب هناك بلطافة ...

" أنا لست أبكي بسبب أذية ، أنا أبكي بسبب هاته المفاجئة الجميلة التي لم أتوقعها بابا .. لم تخبرانني انكما قادمين "

" إن أخبرناك فأين هي المفاجئة إذاً صغيري "

هو أومئَ بوفاق ليبتعد عن صدر والده ممسكاً بكلتا يديّ الماما و البابا خاصته بينما يأرجحها محدقاً من اسفل رموشه الى تشانيول الذي رد الإبتسامة الى أنيا التي تبتسم في وجه اي شخص تحدق به تلقائياً ..

لكن إبتسامته سقطت حينما سمع قول الصغير ليحدق الى ساعته محاولاً إلهاء ذاته قليلاً ..

" منذ متى كُنت أنا من أسمح لنفسي بالتعرض للأذية ، ألست واثقاً بتربيتك بابا !! لا تقلق ليس طفلك من لا يأخذ حقه بيديه .."

الوالد بفخر قبل جبين طفله و حصل كذلك على قبلة على شفاهه من والدته ..

" مامي ليس أمام الناس و خصوصاً أن الرجل الذي سأعمل معه يشاهد الأن "

تذمر لتعاود نقر شفتيه بقبلة ..

" شفاهك لذيذة ثم أنت طفلي و صغيري لا دخل لأحد هنا ليذهبوا الى الجحيم "

حسنا هذا كافي لكوزفاردو لكي يعرف ان جميع كلمات صديقه صحيحة ، الطفل تربية والديه بالفعل ..

هم وجدوا بسرعة مقاعدهم ، بيكيهون قرص فخذ اكيرا التي كانت تحدق الى والدة بيكيهون بفم مفتوح ...

SPIRITUAL DEMONS.Where stories live. Discover now