البارت الثاني والعشرون

10.8K 332 31
                                    

صلوا على الحبيب😊💙
فوت وفولو قبل القراءة 🤗
--------------------
في شقة سيرين
كانت سيرين فاقدة للوعي على الأرض بعد فترة فاقت سيرين وما إن تذكرت ما رأت فنظرت في أنحاء شقتها برعب يكاد يصيبها بالجنون فهل ما رأته حقيقة ولكنها طمأنت نفسها أنها مجرد تهيأت أثر المشروب الذي شربت منه الكثير وكادت أن تذهب إلى غرفتها ولكنها توقف عندما لاحظت تلك الورقة الموضوع على الطاولة إقتربت بحذر وأمسكتها بأنامل مرتعشة ثم قرأت المكتوبة عليها( كل الي شوفتيه حقيقة عايزة تتأكدي تعالي في العنوان دا *******)
بكت بعنف وشهقاتها تعلو أمسكت رأسها بعدم فهم تكاد تصاب بالجنون من ما رأت لم تنتظر كثيرا أبدلت سيرين ملابسها وخرجت من شقتها ونزلت من العمارة التي تسكن بها وإستقلت سيارتها وذهبت إلى ذلك العنوان غافلة عن ذلك الذي يراقبها.... أخرج ذلك المجهول هاتفه وقام بالإتصال على شخصا ما....
المجهول: الفار وقع في المصيدة يا كبير.... ثم أغلق الهاتف وتحرك بسيارته...
-----------------
عند سيرين...
كانت تقود السيارة ودموعها تنساب تحرق وجنتيها وتتذكر ما رأت تحاول أن تعرف إذا كان حقيقة أم خيال سوف تجن... بعد نصف ساعة وصلت إلى العنوان المدون وجدته مخزن وحوله الكثير من الرجال تقدم منها أحد الرجال وأشار لها بأن تتبعه دون التحدث وتبعته وفي بداخلها خوف من هؤلاء وخوف من أن ما رأت حقيقة...دخلت الي المخزن وكان مضيء بشدة دخلت وما إن نظرت الي ذلك الإثنين بكت بصوت عالي يقطع نياط قلبها بكت ولعل البكاء يداوي جروح الماضي....
سيرين بهمس: مازن....
سلطانة ببرود: تعالي يا سيرين... إقتربت منها سيرين وأمسكتها من ذراعيها
سيرين ببكاء: قولي ان كل دا مش حقيقي... قولي ان أنا بتخيل مازن مات صح مات من أكتر من ٢٥ سنة ونبي يا سلطانة.... بصي انا انا هحكيلك كل الي أمجد وعزام وهمس بيخططوله بس قولي ان كل دا مش حقيقي ونبي يا سلطانة... ثم سقطت على الأرض لم تعد قدميها تتحملها من هول الصدمة فما رأته جعل عقلها يتوقف عن التفكير لم تجد ملجأ سوي البكاء..... نظر لها مازن بحب وإشتياق فكان يجلس على كرسي متحرك بسبب ضعف جسده وكبر سنه إقترب من تلك التي تجلس على الأرض وتبكي بعنف وتغطي وجهها بيدها إقترب منها ونظر لسلطانة بمعنى أن تتركهم ففهمت سلطانة وتركتهم وحدهم.... إقترب منها ورفع رأسها وأزال يدها ونظر الي وجهها الذي أصبح مثل حبة الطماطم من كثرة البكاء وعينها الزرقاء التي أصبحت مثل الجمر حمراء ومتورمة بشدة
مازن بإشتياق: سيرين حبيبتي
سيرين ببكاء: مازن حبيبي... إقتربت هي منه أكثر وأمسكت يديه وقبلتهم بلهفة وحب...
مازن بإبتسامة ويبدو على ملامحه التعب الشديد: وحشتيني أوي يا ملاكي
سيرين ببكاء: انا مبقتش ملاك....انا انا بقيت شيطانة بأذى وبس مش بيهمني انا أذيت ناس كتير أوي يا مازن وكل الي حواليا بيكرهوني انا بقيت واحدة لو بتسمع عنها تقرف حتى تبصلها.... ثم بكت أكثر على حياتها التي أضاعتها بيدها بسبب غبائها وتسرعها
مازن بحب: كل دا هيتغير وترجع سيرين الي أنا حبيتها... سيرين ملاكي
سيرين ببكاء: صعب يا مازن صعب أوي...
مازن بإبتسامة: فين سيرين الجامدة الي مفيش حاجة بتقف قصادها فين سيرين الي متعرفش المستحيل
سيرين ببكاء: خلاص يا مازن كل حاجة باظت مفيش وقت نغير حاجة.......لاحظة هو انت إزاي عايش وووإزاي انت مع سلطانة انت تعرفها
مازن بتعب: سلطانة تفهمك انا مش قادر أتكلم خالص
سيرين بخوف عليه فملامحه مجهدة بشكل كبير: طيب خلاص متتكلمش يلا انا هاخدك ونروح أقرب مستشفى
سلطانة ببرود من خلفها: مفيش داعي انا هاخده البيت عندي وأطلبله دكتور
سيرين بغيرة وزعيق: وانتي تاخديه ليه...مازن مش هيبعد عني انتي فاهمة إياكي تقربي منه وقتها هقتلك
سلطانة بسخرية: بجد والله سمعت التهديد دا كتير أوي ومشوفتش حاجة
مازن بتعب: سيرين سلطانة أنقذت حياتي
سيرين بإستغراب: أنقذت حياتك إزاي ومن مين
سلطانة ببرود: هنفضل نتكلم لحد الراجل ما يموت قدامنا يلا خلينا ننقله عندي في بيت المزرعة..... في تلك اللحظة دخل مدحت المخزن وما إن رأته سيرين صدمت للمرة الثانية فمدحت ذراع عزام اليمين ماذا يفعل هنا مع سلطانة
سيرين بصدمة: إنت إزاي هنا... انا عايزة أفهم ايه الي بيحصل
سلطانة ببرود: لما نطمن على مازن نبقى نتكلم يلا
أخذ مدحت مازن الي السيارة ووضعه بها ثم قاد السيارة الي بيت المزرعة الخاص بسلطانة وخلفهم سيارة سيرين التي كانت تقودها سيرين وبجانبها سلطانة تجلس ببرودها وهيبتها المعتادة
بعد مرور ساعة وعشر دقائق وصلت السيارتين الي بيت المزرعة وخلفهم الكثير من الحراس...ترجلت سيرين من السيارة بسرعة وساعدت مدحت في نزول مازن من السيارة وبالفعل أخرجوه من السيارة ودلفوا به إلى الداخل حمل مدحت مازن وصعد به على الدرج الي إحدى الغرف ووضعه بالفراش وجلست بجانبه سيرين وبعد دقائق معدودة أتى الطبيب وفحص مازن جيدا وركب له محلولين وخرج من الغرفة وخلفه سيرين وسلطانة ومدحت....
سيرين بخوف: ها يا دكتور هو عامل ايه دلوقتي
الطبيب بهدوء: بصراحة حالته وحشة جدا دا تقريبا كده عايش بقاله سنين على الماية والعيش جسمه ضعيف وهيحتاج رعاية خاصة عشان يقدر يستعيد صحته..... ثم أخرج من جيبه ورقة وأعطاه لسلطانة وقال: الورقة دي فيها الأكلات الي لازم يأكلها عشان يسترد جزء من صحته في فترة قصيرة... ربنا يقومه بالسلامة عن إذنكم..... شكره الجميع ثم رحل من المنزل دلفت سيرين الي الغرفة مرة أخرى وجدت معشوقها نائم لا يشعر بأي شئ ذهبت له وجلست بجانبه وأمسكت يده بخفة وقبلتها كثيرا دون ملل..... في الخارج عند سلطانة طلبت من مدحت أن يجلب كل تلك الأطعمة من أجل مازن أخذ منها مدحت الورقة ونزل لكي يجلب ما فيها..... دلفت سلطانة الغرفة وجدت سيرين تجلس بجانب مازن وتقبل يده وتبكي عليه... من يصدق أن تلك المرأة القاسية عديمة الإنسانية تعشق هكذا هل الحب يغير الإنسان كليا... هذا ما فكرت به سلطانة فمن أمامها الأن ليست سيرين المرأة القاسية والأم عديمة القلب والشعور فمن أمامها هي سيرين العاشقة سيرين التي ولأول مرة تراها سلطانة....
سلطانة ببرود: مش عايزة تعرفي حبيبك كان فين طول المدة دي يا سيرين هانم..
سيرين بعيون حمراء من أثر البكاء: مين الي عمل في مازن كده وكان فين طول المدة دي كلها
سلطانة ببرود: تعالي نتكلم برا وسيبي مازن يرتاح.... اومأت لها سيرين وقبلت جبهة مازن ثم تركته ونزلت خلف سلطانة وجلست أمامها....
سيرين بهدوء: انا سامعة اتفضلي قوليلي...
سلطانة ببرود: أمجد وعزام وهمس هما الي عملوا فيه كده وكمان كانوا بياخدوا فلوس من أبو مازن...عبدالله العدلي عشان يخلوا إبنه عايش ومش يقتلوه
سيرين بغل: ااه يا ولاد**** هما ليه يعملوا كده مازن عمره ما أذاهم عشان يعملوا فيه كده
سلطانة ببرود: كانوا عايزينك تنضمي لفريقهم ضد أدهم وسامارا ويوسف عشان تنتقمي منهم وانتي فاكرة ان هما الي قتلوا حبيبك مازن
سيرين بدموع: طب هما كانوا حابسين مازن فين
سلطانة ببرود: في الشاليه الي في دهب
سيرين بكره: عشان كده مكنوش بيخلوني أستلم أي بضاعة جاية من دهب بحجة إنهم خايفين عليا....طب هما ليه مقتلوش مازن
سلطانة ببرود: هيقتلوه ليه وكل واحد فيهم بيتحط في حسابه شهريا نص مليون دولار
سيرين بزهول: نص مليون دولار ليه كل ده
سلطانة ببرود: تمن حياة مازن..
سيرين بتساؤل: طب انتي عرفتي مكان مازن إزاي
سلطانة ببرود: من مراقبتي ليهم عرفت إن هما عاينين بضاعة في الشاليه كنت هبلغ بس استغربت لما لقيتهم كلهم عارفين ايه هي البضاعة وانتي لا متعرفيش عنها حاجة شكيت وبعت الي يعرفلي ايه الي في الشاليه وفعلا جه وقالي ان هم حابسين راجل كبير في الشاليه.... بعت مدحت والرجال جابوه وجينا علي شقتك.....
سيرين بإستغراب: إزاي مدحت بيشتغل معاكي
سلطانة ببرود: انا ومدحت نعرف بعض من قبل حتى ما مدحت يشتغل عند عزام وهو واحد من رجالتي....
سيرين بحقد: وحياة مازن عندي ما هرحم واحد فيهم هخليهم يتمنوا الموت ومش يلاقوه.....سلطانة انا مستعدة أساعدك في أي حاجة انا من إيدك دي لإيدك دي....إبتسامت سلطانة بخبث فهذا هو ما تريده مساعدة سيرين
سلطانة بخبث: عايزة أعرف كل حاجة عن شغلكوا
سيرين بهدوء: من ناحية ايه بالظبط إسألي وانا هجاوبك
سلطانة ببرود: مين كاميليا....
سيرين بهدوء: بنت أمجد الغير شرعية أمها تبقى ماهي البنت الرقاصة الي في الكبارية
سلطانة ببرود: ليه مش مقعدها معاها
سيرين بهدوء: ما هي مدمنة وأكتر من مرة حاولت تقتل كاميليا بس أمجد كان بيلحقها لحد ما عرف إن كاميليا عندها ثقب في جدار القلب ويلزم عملية عشان كده موديها البرازيل بعيد عن كل أعدائه....
سلطانة ببرود: وماهي دي قصتها ايه
سيرين بهدوء: بنت من البنات الي رجالة أمجد بيخطفوهم شافها عجبته اتجوزها عرفي وخلف منها كاميليا
سلطانة ببرود: هو ايه الي بيحصل في البنات المخطوفة
سيرين بهدوء: بيتقسموا في منهم الي بيتباع برا مصر بملايين ومنهم الي بيشتغلوا في الكباريه بتاع أمجد ومنهم الي بيروحوا الشقة الي أمجد بيقابل فيها الناس الكبيرة الي في البلد الي لما الكل يسمع عنهم يقولوا هما دول الي بيمثلوا البلد وهما أصلا عايز يتولع فيهم بسبب الي بيعملوه في منهم وزراء وسياسين ورجال أعمال وناس تقيلة أوي
سلطانة ببرود: والشقة دي فين..
سيرين بهدوء: في******
سلطانة ببرود: دي في مكان مهجور...
سيرين ببرود: عشان مفيش حد يشك فيهم أو يدور وراهم
سلطانة بهدوء: المكان الي أمجد بيحط فيه البنات والأعضاء والأثار والمخدرات والسلاح وكل شغله المقرف دا فين
سيرين بنفي: محدش يعرف المكان دا غير أمجد بس
سلطانة بإنفعال: سيرين عايزة تفهميني انك من يوم ما إشتغلتي مع الزفت أمجد دا وانتي متعرفيش بيخبي البضاعة فين
سيرين بهدوء: انتي سألتني وانا جاوبت انا بتمنى فعلا ان أمجد وعزام وهمس يموتوا بسبب الي عملوه في مازن انتي شايفة حالته عاملة إزاي..
سلطانة بصوت هادئ نسبيا: طيب فكري كده حاولي تفتكري لما بتسألوه عن المكان بيقول ايه
سيرين بتذكر: اااا.... اه ايوة افتكرت كان بيقول دايما متشغلوش بالكم كل شئ تحت سيطرتي وتحت جزمتي
سلطانة بإستغراب: يعني ايه.... مش فاهمة
سيرين بصدق: والله كان بيقول كده في كل مرة بنسأله فيه
سلطانة ببرود: طب تعرفي ايه علاقة عزام وأمجد وهمس بقضية الأدوية الفاسدة المسممة الي كانت سنة ١٩٩٤
سيرين بهدوء: معرفش عنها حاجة
سلطانة بضيق: طيب تعرفي ايه عن سامارا علمدار
سيرين بهدوء: أمجد قالي ان أدهم هو إلي قاتلها هي ويوسف
زفرت سلطانة بتعب فهي كانت تريد معرفة كل شئ من سيرين ولكن يبدو أن سيرين لا تعرف كل شيء ليس أمامها حل سوي الإنتظار لمعرفة ما توصل إليه الشباب....
سلطانة ببرود: انا همشي تقدري تعتبري البيت بيتك خليكي هنا انتي ومازن لحد ما يخف المكان دا آمن عشانك ولو كلموكي قوليلي..... اومأت سيرين بهدوء
سيرين بإبتسامة صادقة: سلطانة شكرا على انك رجعتي ليا مازن
سلطانة ببرود: دا مش عشان خاطر سواد عيونك دا أولا عشان انا عندي رحمة وإنسانية ثانيا عشان أنتقم من الي قتلوا أمي وأبوي الحقيقين.... ثم تركتها وغادرت المنزل وركبت السيارة وبجانبها مدحت وقادها إحدى الحراس الي القصر
مدحت بتساؤل: قالت مكان البضاعة فين
سلطانة ببرود: مفيش حد يعرف غير أمجد
مدحت بغضب: يعني ايه مفيش كلب فيهم سأله
سلطانة ببرود: سألوه كان دايما بيقولهم متشغلوش بالكم كل حاجة تحت سيطرته وتحت جزمته
مدحت بغضب: يعني ايه فزورة دي ولا ايه
سلطانة بغموض: بكرة نعرف.. أهم حاجة جهزت كل حاجة لكتب الكتاب أولا عايزاه عائلي.. ثانيا تدي خبر للصحافين بإن بنات السيوفي إتكتب كتابهم مفهوم عايزة الكل يعرف عشان أمجد وعزام وهمس يطمنوا لما نروح الكبارية مفهوم
مدحت بهدوء: كل الي قولتيه إتنفذ والمصممين صمموا الفساتين وبعتوهم على القصر وكل حاجة جاهزة...
اومأت سلطانة وعادت تفكر فيما تعني تلك العبارة ماذا يقصد بها أمجد أهي عبارة غرور كالعادة أم ماذا... ظلت سلطانة تفكر كثيرا ولم تنتبه أنها وصلت إلى القصر هزها مدحت بخفة فإنتبهت له ونظرت حولها ثم تنهدت وترجلت من السيارة ودخلت القصر ثم صعدت الي غرفتها وما إن دخلت حتى صدمت من ذالك الذي يجلس في غرفتها ثم تحولت تلك الصدمة الي برود وشراسة
----------------------------------------------------------
في شركة بنات السيوفي
تجلس سولينا في مكتبها تتابع عملها وما طلبته منها سلطانة ويجلس أمامها أرسلان أيضا ممسكا باللاب توب يتابع صفقات أمجد بعملية ومهارة شديدة....كانت سولينا تنظر إليه بين الحين والأخر يبدو جذابا بشعره الأسود الفحكي وملامحه الشرقية التي تزيده وسامة على وسامته... أما هو لم ينتبه لها فتركيزه منصب في عمله فما طلبته منهم سلطانة صعب للغاية ولكنه يجب أن يعمل بجد حتي يثبت مهارته للجميع
سولينا بتردد: إحم...أرسلان تحب أطلبك قهوة
أرسلان بلامبالاة: لا.....نظرت له سولينا بحزن فهي تعتقد أنه يتجاهلها لأنها رفضت الزواج به...بعد مرور ساعات ليست بالقليلة تنهدت سولينا بتعب فهم هكذا منذ أمس لم يرحلون أو حتى ينامون هكذا منذ ليلة أمس... ولكنها شهقت بصدمة من ما رأت....
سولينا بصدمة: نهار أبوكم أسود
أرسلان بتعجب: ايه في ايه
سولينا بصدمة: ولاد****** طلعوا مش هيدخلوا سلاح بس
أرسلان بتعجب: إزاي المكالمات والمحادثات الي بينهم بتقول إنها سلاح بس
سولينا بغضب ونفي: ولاد الكلب بيغفلونا مطلعش سلاح بس دول جايبين في الشحنة دي لوحدها طن من كل نوع من المخدرات دا غير البنات الي جايلهم من برا عشان الأعضاء
أرسلان بصدمة: يخربيت أبوهم هو في ناس كده
سولينا بغضب: لا وخد التقيل كمان...الشحنة دي متهرب فيها إرهابيين ناوين يفجروا كماين وفي منهم ناويين يغتالوا سيادة الرئيس...
أرسلان بصدمة: الله يحرقهم... سولينا الموضع كده بقا أكبر مننا كلنا لازم القوات الخاصة تتدخل
سولينا بغضب: عندك حق انا لازم أكلم زين ونقابل سيادة اللوا عشان نتفق معاه...
أرسلان بغيرة: وجنابك هتقابلي سيادة اللوا وتكلمي زين لوحدك انتي أصلا معاكي رقم زين ليه
سولينا بخبث: وانت مالك ايه بتغير
أرسلان بحدة: انتي يا بت متستعبطيش انتي عارفة ان انا بحبك وهتجوزك
سولينا بخبث أكبر: بس انا مش موافقة
أرسلان بغيظ: لا وحياة أبوكي هتجوزك غصب عنك وعن أدهم وعن الكل انتي بتاعي انا ملكي والي يفكر بس يقرب منك هقتله انتي نفسك لو فكرتي تبعدي عني هقطعلك رقبتك الحلوة دي
سولينا بدلع: وأهون عليك تقطع رقبتي الحلوة دي
أرسلان بغيظ: يا مصبر الوحش على الجحش...قومي يا بت لأكتب عليكي دلوقتي والله ولا يهمني حد قومي خلينا نروح لست سلطانة نقولها على كل الي عرفناه
سولينا بضحك: طيب متزقش... يلا
أخذها أرسلان وخرج الإثنين من الشركة واستقلوا سيارة أرسلان وذهبوا الي قصر حامد علمدار لسلطانة
-----------------------------------------------------------
أمام جريدة تسمى بجريدة نبض الشعب
تقف سيارة ألبرت..
ينظر ألبرت لتلك التي بجانبه بملل فمنذ أن خرجوا وهي لا تكف عن الطعام بحجة أنها تتناول الإفطار
ألبرت ملل: ممكن تخلصي عندنا شغل كتير
مروة وفمها ممتلئ بالطعام: الله بفطر مفطرش يعني
ألبرت بغيظ: حرام على أمك دي المرة الستة الي تقولي فيها نفس الكلمة... قومي انا مش فضيلك إخلصي.... ثم ترجل من سيارته بغضب من تلك التي تأكل دائما والأغرب إنها ذات جسد نحيف ليست ذات جسد ممتلئ أبدا....نزلت مروة من السيارة بغيظ منه فهو أفسد إفطارها....نظر ألبرت للذي تمسكه بيدها
ألبرت بتساؤل: ايه دا؟!
مروة بإبتسامة بلهاء: شقة فول
مسح ألبرت وجهه بنفاذ صبر من تلك الفتاة وقال: هتدخلي الجريدة وانتي ماسكة شقة فول إخلصي حطيها في العربية ولما نرجع إبقى إطفحي يلا
مروة بغضب: ولااااااا انت قارف الي خلفوني من الصبح مالك ايه هتعد عليا اللقمة
ألبرت بسخرية: لقمة... لقمة ايه دا انتي شطبتي على الفول والطعمية الي في البلد حرام عليكي زهقتيني
مروة بلامبالاة: خلاص معتش غير شقة هكولها ونمشي.... هو فين
ألبرت بتعجب: هو ايه دا
مروة بإهتمام وهي تبحث في السيارة: كان في طبق مخلل هنا راح فين...... تنهد ألبرت بغيظ ونفاذ صبر ثم جذبها من ملابسها من الخلف ودخل بها الجريدة
مروة بجدية مضحكة: ألبرت نزلني الناس هتقول عليا ايه مهزقة ومعنديش كرامة إوعي كده
ألبرت ببرود: مسمعش صوتك خالص....صمتت مروة وكانت تنظر لوجوه زملائه الذين يضحكون عليها
مروة بصوت عالي: جري ايه يا حلو منك ليها هي أول مرة يعني تشوفوني متعلقة.... ضحك الجميع بصوت عالي حتى ألبرت ضحك بخفة على تلك المجنونة فهي خطر على البشرية يجب أن ترحل الي مستشفى الأمراض العقلية..... وصل بها ألبرت الي مكتب مدير الجريدة ولكن قبل أن يطرق الباب سمع صراخ المدير وهو يقول: تجبولي مروة السيوفي من قفاها....مترجعش الا وهي معاك ومن قفاها....بنت المجنونة هتقفلي الجريدة
مروة بإبتسامة غبية: مش قولتلك انا محبوبة من الكل
خرج ذلك الموظف الذي كان يصرخ عليه المدير وما إن رأي مروة فأمسكها من ملابسها ولكن قبل أن تصل يده لها كانت هناك يد فولاذية تمسك يده وكسرت عظام يده حتى الذين كانوا يقفون سمعوا صوت تكسير عظام يد ذلك الغبي....صرخ الموظف بوجع فذلك الضخم يضغط على يده بكل قسوة.... أما ألبرت فكان لا يرى غير أن ذلك الصغير الطائش حاول أن يمسكها أو يكون قريب منها فمن هو لكي يتعدى حدوده معها ويقترب من شئ يخص ألبرت نعم فهي تخصه وحده ولا يحق لأحد الإقتراب من مجنونته...
ألبرت بفحيح كالأفعي: لو قربت منها تاني هزعلك على اليوم الي إتولدت فيه....يلا غور من وشي.... ثم أمسك يد تلك التي تقف بزهول فلأول مرة يدافع عنها أحد هكذا لا تعلم لماذا ودت أن ترتمي في أحضان ذلك الضخم لكي تحتمي به فهي معجبة به منذ أول مرة رأته بها ولكن ذلك الإعجاب تحول إلى حب مؤخرا... حب تخفيه حتى لا يفضح أمرها أمامه فهي تريد أن يعترف لها أولا...
دلفت هي وألبرت الي غرفة المدير وما إن رأها المدير حتى كاد أن يصرخ عليها كالعادة ولكن قاطعه ألبرت
ألبرت ببرود: فكر تزعقلها وانا أقعدك في بيتكم بالجلبية وأخليك تغني ظلموه... أقعد خلينا نتكلم
المدير بغضب: إنت مين انت عشان تكلمني كده
ألبرت ببرود: ألبرت الشاذلي
المدير بإرتباك وتوتر: ألبرت باشا حضرتك طبعا غني عن التعريف انا أسف يا فندم الي ميعرفك يجهلك
مروة بهمس: ناس متجيش غير بالعيون الخضرا... ابتسم ألبرت على حديثها فعيونه خضراء.....
سحبها ألبرت خلفه وجلس هو وهي جلست أمامه ويجلس المدير خلف مكتبه بخوف فهو رجل الأعمال ألبرت الشاذلي ومدير أعمال سلطانة المعمار فهم أشهر ناس بالعالم من لا يعرفهم...
المدير بإرتباك: انا أسف جدا يا فندم على الي قولته صدقني مكنش مقصود بس ممكن أعرفك حضرتك تقرب ايه لمروة
ألبرت لحدة: إسمها مدام ألبرت الشاذلي إسمها ميتنطقش على لسانك وأي حد هنا هيعملها بطريقة معجبتنيش هقفلكوا الجريدة
المدير بخوف: انا... انا أسف يا فندم مكنتش أقصد ووو
قاطعه ألبرت ببرود: انا مش جاي أسمع إعتذارات خلينا نتكلم في المفيد
المدير بإرتباك: إحم....تحت أمرك يا فندم أفيد حضرتك إزاي
ألبرت ببرود: عايز أعرف كل حاجة عن شحنة الأدوية المسممة الي دخلت مصر سنة ١٩٩٤
المدير بإستغراب: بس القضية دي قديمة جدا حضرتك عايزها ليه....
ألبرت بحزم: مش شغلك....انا عايز أعرف عنها كل حاجة حتى إسم الصحافية الي كانت ماسكة القضية دي
المدير بهدوء: طب إتفضل معايا يا فندم... أخذ المدير ألبرت وخلفهم مروة بالتأكيد الي حجرة تسمى الأرشيف دخل الثلاثة الي تلك الغرفة وجلسوا على طاولة توجد في منتصف الغرفة
المدير بهدوء: القضية دي احنا كصحافين وإعلاميين
سمينا القضية دي القضية الملعونة
مروة بإستغراب: ليه يا فندم
المدير بهدوء: لإن كل الي إتذكر إسمهم في القضية دي ماتوا حتى الصحافية الي كانت ماسكة القضية دي ماتت هي جوزها وعيالها إسمها سامارا علمدار كانت صحافية شاطرة وذكية كنت باخد منها دايما أحسن تقرير لأي قضية بتمسكها
ألبرت بهدوء: إزاي كل الي في القضية دول ماتوا
المدير بهدوء: كلهم ماتوا الا الي إتهموا في القضية دي
مروة بإستغراب: ومين دول
المدير بخوف: رجال أعمال كبار أوي...عزام الدمنهوري وأمجد الراوي وسكرتيرة الخاصة لعزام وكان كل الي إتحقق معاهم ذكروا إسمها هي أول واحدة بس انا مش فاكر إسمها
ألبرت بهدوء: طب انا هوريك صورة لواحدة وتقول هي دي ولا لا.... اومأ له المدير بهدوء
أخرج ألبرت هاتفه وأخرج صورة لهمس دون أن ترى مروة وأعطاها للمدير الذي أخذ يدقق بها
المدير بسرعة: ايوة....ايوة هي دي.... سحب ألبرت منه الهاتف وأغلقه حتى لا تعلم مروة فهي بالنهاية والدتها
ألبرت بهدوء: عايز أعرف كل حاجة عن القضية دي
المدير بهدوء: الشحنة دي وصلت الجمارك في مارس ١٩٩٤ وكان في عامل هناك في الجمارك أخذ عينة عشان يفحصها ولما فحصها لقى فيها مواد مسممة مادة بتدخل على خلايا المخ تفرتكها وكانت الأدوية دي أدوية لمرضى القلب المهم لما العامل دا فحصها كتب تقرير ان الشحنة دي غير مطابقة للمواصفات وان فيها مواد مسممة وبلغ عن الشحنة بس ولاد**** بدلوا الشحنة الي فيها مواد مسممة بالشحنة الأصلية قبل ما الشرطة واللجنة الي هتعاين الأدوية تيجي وراحت اللجنة وعاينوا الأدوية واتهموا العامل الغلبان دا بإنه بيأخر الأدوية على المرضى عشان يموتهم وإتقبض عليه وإتحكم عليه بخمستاشر سنة سجن من أول جلسة.....وقتها سامارا مسكت القضية وراحت للعامل دا السجن واتكلم معاها وحكالها كل حاجة سامارا راحت الجمارك وفضلت تدور وتدور وراهم لحد ما سمعت رئيس العمال وهو بيتكلم في الفون مع واحد وبيحكي كل حاجة عملوها سجلت سامارا كلام الراجل دا وكمان قدرت تروح الجمارك بليل وتعرف مكان شحنة الأدوية الفاسدة وفعلا أخدت منها عينة وإدتها لدكتور وإكتشف إن فعلا فيها مواد مسممة...بلغت سامارا البوليس والشحنة إتحرظت وإتقبض على رئيس العمال وكل الي شهدوا زور على العامل الغلبان والعامل دا طلع براءة وكل الي إتقبض عليهم إعترفوا على الثلاثة دول بس طلعوا منها زي الشعرة من العجينة ومتسجنوش يوم واحد... بعد التحقيق مع الثلاثة دول بيوم شحنة الأدوية إتحرقت وكل الي كانوا متفقين مع بعض بخصوص الشحنة إتقبض عليهم لقوهم مقتولين في زنزانتهم والمساجين الي كانوا معاهم قالوا ان هما الي خلصوا على بعض وبعدها بست شهور جالنا خبر وفاة سامارا وجوزها يوسف وبناتها الي مكملوش خمس شهور.......
ألبرت بغضب وعيون حمراء: بناتها ماتوا إزاي
المدير بخوف من شكل ألبرت: البيت الي كانوا فيه ولع بيهم
أدمعت عين ألبرت على صغيراته فلولا إنقاذ أدهم لهم لكانوا الأن جثث متفحمة.....
ألبرت بهدوء: متشكر جدا عن إذنك.... رحل ألبرت والغضب يتأكله يريد قتل هؤلاء الشياطين عم فعلوه فهم ليسوا من البشر مستحيل هم شياطين خبيثة تريد تدمير الجميع فقط من أجل نفسهم....خرجت مروة خلف ألبرت وهي حزينة عيله لقد رأت تلك الدمعة الهاربة الذي مسحها فورا تريد أن تخفف عنه...
-----------------------------------------------------------
في فيلا أسد الجارحي
كان يجلس أسد وزين ومني يتناولون طعام الإفطار بهدوء
أسد ببرود: عملت ايه في الي طلبته سلطانة
زين بجدية: ماشي فيه ولسه بجمع معلومات عن الثلاثة وكنت هقول لسلطانة إن أكلم سيادة اللوا عشان كل حاجة تبقى قانونية ومفيش حاجة تدنهم ويتحطوا في خانة المتهمين
أسد بجدية: تمام إعمل كده لازم كل شئ يبقى قانوني
اومأ له زين بهدوء
مني بدعاء: ربنا معاكم وينصركم على من يعاديكم يا رب...
أسد وزين: اللهم أمين... قاطعهم صوت طرقات على الباب
قام أسد وفتح الباب وجد أن الطارقة هي ساندي
أسد بلهفة: حبيبتي انتي كويسة في حاجة
ساندي بإبتسامة: صباح الخير أولا... ثانيا أمجد عرف ان انا الي العالمة الي إكتشفت المقبرة...
أسد بجدية: طب إدخلي نتكلم جوا... دلفت ساندي الي الداخل وما إن رأها زين فأطلق صفيرة
زين بغمزة: صباح العسل على أحلى بنوتة
ساندي بخجل: صباح النور
أسد بغيرة: إتلم يا متخلف...حرك زين حاجبيه لإستفزاز أسد فتجاهله أسد ولم يجيبه
مني بإبتسامة حنونة: صباح الفل يا حبيبتي
ساندي بإبتسامة: صباح الخير يا منمن عاملة ايه
مني بإبتسامة: كويسة يا حبيبتي... تعال إفطري معانا
زين بهدوء: تعالي إفطري وافتحي نفسي اصل انا مبكولش
أسد بسخرية: لا يا شيخ خلصت الأكل وداخل علي الأطباق وتقولي مبتكولش انا نفسي أعرف انت لو نفسك مفتوحة هتفطر ايه ديك رومي
زين بغضب مصطنع: الله أكبر خمسة في عينك.. ايه هتعد عليا ولا ايه وبعدين ملكش دعوة انت انا بكلم القمر الي جانبك انت مالك ايه الناس دي
ساندي بضحك: تعالي يا أسد عشان عايزاك
أسد بغيظ من ذلك الأبله: تعالي نتكلم في المكتب... أخذها أسد الي المكتب وأغلق الباب وكاد أن يتحدث وجد الباب يفتح ويدخل منه زين وبيده طبق كبيرة في فاكهة كثير تكفى عائلة
دخل وجلس على الأريكة وقال: انا هنا جمبكم لو إحتجتوني
كان أسد ينظر له بغيظ شديد يود الفتك به اما ساندي كانت تكتم ضحكاتها على ملامح أسد
ساندي بجدية: إحم... خلينا في المهم أسد دلوقتي أمجد عرف ان انا الي ماسكة البحث بتاع إكتشاف المقبرة الجديدة وكمان كلمني إمبارح وطلب إن هو يقابلني بس انا رفضت لقيته إنهاردة الصبح باعتلي هدية وكلمني وعزمني تاني
أسد بغضب وغيرة: عايز يقابلك ليه
زين بجدية: أكيد عشان يتفاوض معاها تديلوا خريطة المقبرة قصاد مبلغ مالي كبير
أسد بتفكير: لازم نكلم سلطانة ونعرف منها نعمل ايه
اومأ له الإثنين ثم أخذهم أسد الي القصر لسلطانة
--------------------------------------------------------
في القصر عند سلطانة
سلطانة ببرود: بتعمل ايه هنا يا حسام
حسام بخبث: وحشتيني قولت أجي أطمن عليكي
سلطانة ببرود: هنا في أوضة نومي.. لا والله فيك الخير
حسام بخبث: دا أحلى مكان.... كان يتحدث وهو يقترب من سلطانة التي تقف ببرود وثبات حاول حسام لمس وجهها ولكنها بحركة سريعة أمسكت كف يده وقامت بكسر أصابعه الأربعة فصرخ من شدة الألم وإبتعد عدة خطوات
حسام بغضب: وحياة أمي مأنا سايبك.... وكاد أن يقترب منها ولكنه صدم من ذلك الضخم الذي يقف أمام سلطانة كجدار حامي لها ولم يكن سوي أيهم
أيهم ببرود: بتعمل ايه هنا يا روح امك
حسام بغضب: وانت مالك انت... انت مين أصلا وبعدين دخلت هنا إزاي يلا برا.... أمسكه أيهم من ملابسه ورفعه ثم أخذه وألقاه من شرفة سلطانة... سقط حسام على الأرض فجرحت رأسه وكسرت قدمه وذراعه... انتبه أيهم لتلك الضحكات الطفولية التي تصدر من صغيراته إلتفت لها وذهب لها وأغلق زجاج الشرفة وإقترب منها
سلطانة بضحك: ههههه انت مجنون انت  أي حد يقولك إطلع برا ترميه بالطريقة دي إفرض مات
أيهم بإبتسامة: مش مهم في ستين داهية أهم حاجة سلطانتي تبقى مبسوطة... توقفت سلطانة عن الضحك ونظرت له بإبتسامة صغيرة وذهبت له وإحتضنته بقوة... صدم أيهم من فعلتها كثيرا لقد توقع أن تقول له أن يتركها تدارك نفسه وإحتضنها بقوة حتى كاد أن يكسر عظامها دفن وجهه في عنقها يشتم رائحتها الخلابة التي تجذبه لها فرائحتها رائحة أنثوية وقوية تعجبه كثيرا... بعد مدة قصيرة إبتعدت عنه سلطانة
سلطانة بإبتسامة: شكرا أيهم.... هل تسمعون دقات قلب أيهم التي ترقص من فرط سعادتها....
أيهم بحب: أحلى أيهم سمعتها من أجمل شفايف
سلطانة بإبتسامة: جيت ليه
أيهم بعشق: وعدتك ان كل ليلة هاجي أشوفك بس اما جيت مكنتش موجودة فضلت مستنيكي لحد ما جيتي... كنتي فين
سلطانة برفعة حاجب: يعني عايز تفهمني ان أيهم الدمنهوري فضل قاعد الليل كله وميعرفش سلطانة فين
أيهم بضحك: ههههه لا طبعا عارف كنتي فين وعشان كده عايز أتكلم معاكي
سلطانة بهدوء: إتفضل سمعاك..... اقترب منها أيهم وجذبها له من خصرها وأخذ يمرر أصابعه على وجنتها الوردية الناعمة
أيهم بجدية: سلطانتي انا خايف عليكي الناس دول هيئذوكي سيبك منهم وإهتمي بشغلك وانا هجبلك حقك
سلطانة بهدوء: أيهم انا عارفة ان انت بتضحك عليهم وبتخطط عشان توقعهم وعارفة كمان انك انت ضابط مخابرات ولقبك السلطان وان انت الي إخترت اللقب دا... أيهم الناس دول مش هيسبونا حتى لو إحنا سبناهم..... نظر لها أيهم بصدمة كيف عرفت أنه ضابط بالمخابرات ويسعى للإنتقام منهم جميعا
أيهم بإستغراب: عرفتي منين
سلطانة بهدوء: ليا مصادري الخاصة...
أيهم بتنهيدة فهو يعلم انها لم تتكلم أبدا: طيب هتعلمي ايه... حبيبتي انا قلقان عليكي..... نظرت له سلطانة بحب لقد إعترفت لنفسها إنها تحبه نعم ليس بالمقدار الكبير ولكنها تحبه وتريد الإعتراف بذلك ولكنها خائفة...
سلطانة بهدوء: متخفش انا هبقي كويسة...رجالتي موجودين في كل مكان وأي حركة كده ولا كده بيبلغوني فورا وبعدين انا معايا الي يحميني من كل الي عايزين يئذوني من وأنا صغيرة معايا السلطان ولا ايه
أيهم بإبتسامة: افتكرتيني
سلطانة بإبتسامة: اه افتكرت.... افتكرت الشاب الي كان عنده خمستاشر سنة الي كان راجع بيتهم شاف طفلة قاعدة في الحديقة وبتبكي راحلها وأخدها في حضنه عشان يهديها وجبلها شوكلاتة ولبسها دي... قالت ذلك وهي تشير على تلك السلسة التي ترتديها : عمري ما قلعتها من رقبتي دايما معايا دايما حاسة بيك حوليا عمرك ما سبتني حتى في روسيا كنت باعت الي يراقبني ويحميني
أيهم بعشق: انا عمري ما أسيبك أبدا انتي البنت الوحيدة الي دخلت قلبي انا بحبك أوي يا سلطانتي
سلطانة بوجع: صعب يا أيهم صعب أوي نبقى مع بعض
أيهم بحب وإبتسامة: مفيش حاجه صعبة علي ربنا هنفضل مع بعض العمر كله تعرفي يا سلطانة انا إخترت لقب السلطان دا عشان يبقى قريب من إسمك عشان أحس بيكي دايما معايا.... احتضنها أيهم بحب وعشق وهوس وتملك ومشاعر كثيرة لا تظهر سوي لتلك السلطانة بعد فترة طويلة ابتعد عنها أيهم وقبل رأسها ويدها ثم تركها رحل
سلطانة لنفسها: بحبك مجنوني.....
-----------------------------------------------
في اليوم التالي
يوم كتب كتاب بنات السيوفي كان الجميع يعمل بجد وتم تزين القصر بطريقة جميلة فهم قرروا ان تكون تلك الحفلة عائلية لم يحضرها سوي أفراد العائلة اما الصحافيين فكانوا يقفون خلف البوابة الحديدية يلتقون الصور لذلك القصر المزين وبعد مدة جاء لهم ألبرت مدير أعمال سلطانة وقام بعمل حوار صحفي وبعد أن انتهى تركهم ودخل الي القصر مرة أخرى..
في غرفة الفتيات كانوا يجلسون وعلى وجوههم الماسكات والميكاب أرتست تجهز أدوات الميكاب التي سوفت تحتاجها ولم تخلو الغرفة من صوت ضحكاتهم لقد كانوا سعداء للغاية حتى أن نازلي كانت معهم وكانت مروة وملك يتعمدون مضايقتها وبعد ساعات طويلة تم تجهيز الفتيات لم يتبقى سوي ان يرتدوا فساتينهم.....
في غرفة الشباب كانوا يجلسون ويمزحون وكل واحد منهم يتحدث عن الصفات المجنونة بحبيبته والجميع يضحك سوي نيزك الذي لم يشاركهم حديثهم... تركهم نيزك وخرج من الغرفة وجد سلطانة تقف أمامه بهيبتها وأشارت له بأن يتبعها ذهب نيزك خلفها الي المكتب وجلس أمامها
نيزك بإستغراب: في حاجة
سلطانة ببرود: إنت راضي بجوازك من نازلي
نيزك بجدية: اه راضي... ليه بتسألي
سلطانة ببرود: حاسة انك بتعاقب نفسك بجوازك منها
نيزك بنفي: لا ابدا انتي فاهمة غلط انا عايز أتجوز نازلي هي شبهي
سلطانة ببرود: طالما انت مرتاح خلاص براحتك.... اومأ لها نيزك بإبتسامة باهتة ثم تركها وخرج ودخل خلفه ألبرت
ألبرت بجدية: أدهم عرف ولا لسه
سلطانة بنفي: لا لسه
ألبرت بغضب: لسه ليه لازم يعرف كل حاجة لازم يعرف ان الحرباية الي متجوزها هي السبب في كل حاجة هي الي قتلت سامارا حبيبته ويوسف وكانت عايزة تقتلك انتي وإخواتك وهي كمان الي ظبطت للحادثة الي أدهم عملها عشان يبعد عنكم وان هي تبع أمجد وعزام وان هي رأس الأفعى
سلطانة ببرود: أدهم مش لازم يعرف دلوقتي بعدين
تنهد ألبرت وقال: طيب ماشي زي ما تحبي
كانوا يتحدثون غافلين عن أدهم الذي إستمع حديثهم بالكامل وأظلمت عينيه بغضب شديد وضغط على يده
أدهم لنفسه: ورحمة سامارا لأوريكي النجوم في عز الضهر يا همس الكلب وديني ما هسيبك....
-----------------------------------------------
في المساء تجهز جميع الشباب وتجمعوا عند السلم وقفوا يتحدثون وكان أدهم يقف مع سليم وحامد وعيونه على همس يريد خنقها بيديه حتى الموت اما همس فكانت تقف مع جيهان ونبيلة ومني وتشعر بالضجر منهم والغضب من سلطانة لإنها فعلت ما ببالها وفجأة انخفضت الأضواء ونزلت الفتيات جميهم الي سلطانة
كانوا كالأميرات بطلتهم الجميلة التي خطفت أنظار الشباب وسحرتهم جميعا
فستان سحاب

بنات السيوفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن