البارت التاسع

10.8K 324 5
                                    

صلو على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ❤️

-------------
سيلا وسحاب وسولينا بصدمة: سيرين
سلطانة بإبتسامة شر: ما تدخلوا يا بنات واقفين ليه
دخلت الفتيات ومازالوا مصدومين مما رأوا فعندما دخلوا وجدوا سيرين ووجهها ملئ بأثار صفع والخدوش تملئ وجهها بالكامل وكأنها في معركة وشعرها غير مرتب وثيابها ممزقة بعض الشئ وتجلس على الأرض وأمامها ليل يجلس ببرود..
ذهب سلطانة وجلست على أحد المقاعد بحيث جلست أمام سيرين وما إن رأها ليل حتى ذهب إليها وجلس على قدميها وأخذت سلطانة تمرر يدها عليه بإستمتاع و هدوء
سلطانة ببرود: يا رب تكون عجبتك الضيافة عندنا يا سيرين هانم
سيرين بخوف: والله يا سلطانة هي الي كانت عايزة تقتلني انا ضربتها كرد فعل طبيعي مش أكتر
سلطانة بغضب: مش سحاب السيوفي إلى واحدة زيك تمد إيدها عليها..... ثم تابعب بقوة: مش كل طير بتاكل لحمه وبنات السيوفي لحمهم مُر
سولينا بقوة: احنا الي في ثانية قادرين نغير حياتك لجحيم
سيلا بقوة: فكري ألف مرة قبل ما تقربي مننا لإن إلى بيلعب معانا بيكون بدأ العد التنازلي لموته
سحاب بقوة: فوقي يا سيرين احنا الي راعبين العالم كله احنا بنات الأدهم
رأت سيرين في عيونهم قوة وجبروت ليس له مثيل خافت وبشدة فهم في غضبهم مدمرين مثل أدهم وخاصة سلطانة فهي تعشق تدمير أعدائها بدم بارد وبدون رحمة
عندما لاحظت سلطانة خوفها الشديد قالت...
سلطانة ببرود: تؤتؤتؤتؤ ايه يا سيرين هانم مش انتي كنتي عايزة عشرة مليون جنية وكمان كنتي راحة لسحاب بيت سليم العمري عشان تربيها وضربتيها قدام الكل.. ثم تابعت بسخرية: مش احنا بنات أدهم إلى ناقصين تربية وانتي بقا الأم الصالحة إلى هتربينا صح ولا انا غلطانة
هزت سيرين رأسها بنفي
سيرين بتوتر: لالالا مين قال كده هو في حد في أخلاقك انتي ولا أخلاق سحاب وسيلا وسولينا
سلطانة بتحذير وبرود: لو قربتي منها تاني همحيكي مش بس هحرق بضاعة بملايين فاهمة ولا أخلي ليل يكمل إلى بدأه..... قالت ذلك وهي تشير على وجه سيرين وثيابها
سيرين بخوف: فهمت فهمت مش هعمل أي حاجة
سلطانة ببرود: شطورة يلا تقدري تمشي
ما أن سمعتها سيرين حتى قامت سريعا وركضت بإتجاه الباب
سلطانة ببرود : سيرين
توقفت سيرين وإلتفت لها بكامل جسدها
سيرين بخوف من أن ترجع في رأيها: ننعم
سلطانة بخبث وتذكر مصطنع: نسيت أقولك حاجة مهمة أوي متأكدة انها هتعجبك
سيرين بترقب: حاجة ايه دي
سلطانة بإبتسامة أبرزت غمزاتها: سجا عايشة وانا لقيتها
ثانية...... ثانيتين...... ثلاث ثواني... لم يتكلم أحد
صدمة وزهول فقط هم المسيطرين على الجميع ما عدا سلطانة التي تجلس ببرود وكأنها لم تفجر قنبلة منذ ثواني
كانت سولينا اول من فاقت من صدمتها
سولينا بزهول: عايشة ازاي سجا ماتت من ١٥ سنة
سلطانة بخبث: مين قال إنها ماتت بالعكس هي عايشة وهتنزل بكرة مصر مع ألبرت وإيفان
سيرين بصدمة: ازاي ازاي عايشة دي ماتت قدامي اتحرقت قدام عيني ازاي لسه عايشة
سلطانة ببرود وسخرية: عشان احنا بسبع أرواح يا سيرين
منكرش مخططك كان مظبوط بالشعرة بس نسيتي ان في ربنا وقادر يزرع الرحمة في قلوب ناس زي ما نزعها من قلوب ناس تانية الطباخ إلى كان في الفيلا الي كنتي حابسة فيها سجا فتح ليها الباب وخرجها من البوابة الخلفية وحط مكانها جثة بنت في نفس سن وحجم سجا عشان محدش يشك وولع في الجثة دي وانتي عشان مستعجلة مكنش عندك وقت تنزلي تشوفي الأوضة إلى كنتي حابسة فيها سجا  الأوضة النار مقربتش منها أبدا........... ودلوقتي تقدري تطلعي برا
وقفت سيرين مصدومة مما سمعت ولم تتحرك من مكانها
شاورت سلطانة للحراس بأن يأخذوها وبالفعل اخرجها الحراس خارج الفيلا
بعد خروجها جلست سلطانة على الأريكة وأخذت تلاعب ليل وتجاهلت هؤلاء الثلاثة الذين لا يفهمون شئ مما يحدث حولهم
جلس الثلاث فتيات مقابل سلطانة
سلطانة وهي تلاعب ليل دون النظر إليهم: إلى عندها سؤال تقول وتخلصني
سيلا باستفهام: عرفتي كل ده إزاي
سلطانة بلطف: ليل حبيبي إطلع على أوضتك.... سمع ليل كلامها وكأنه إنسان يفهم وينفذ كل ما تقوله له سلطانة
سحاب بزهول: بالله النمر دا لاعبين في إعداداته ازاي بيسمع كل كلامك وكأنه فهمك
سلطانة ببرود: تعود
سحاب بغيظ: يا برودك
نظرت لها سلطانة ببرود ولم تجيبها
سيلا بهدوء: مجوبتنيش يا سلطانة
سلطانة ببرود: عرفت كل حاجة من الطباخ
سولينا باستغراب: قابلتيه فين
سلطانة ببرود: لما بعت رجالتي مكان الفيلا القديمة بهدف إنهم يدوروا على أي حاجة تفدني كان في بيت صغير بعيد شوية عن الفيلا ومكان الفيلا يعتبر مكان مهجور وفاضي المهم رجالتي جابولي كل المعلومات عن الناس الي في البيت ده وعرفوا ان الي ساكن في البيت واحد ومراته والاتنين كبار في السن وان الراجل ومراته كانوا شغالين في الفيلا دي
كلمتهم وحكولي على كل حاجة بس كده
سحاب باستغراب: طيب إيه إلى هيجيب سجا عندك روسيا
سلطانة بهدوء: سجا لما الطباخ خرجها فضلت تمشي في الشوارع لحد ما في واحد ومراته روسيين كانوا جايين مصر سياحة شافوا سجا في الشارع وفاقدة الوعي أخذوها المستشفى ودخلت في غيبوبة لمدة شهر فاقت منها مش فاكرة أي حاجة وكمان سنها كان صغير اوي أخدها الراجل الروسي ومراته وسافروا روسيا وكان الاتنين دول مش بيخلفوا اهتموا بسجا وربوها وبعد سنة الراجل ومراته عملوا حادثة وماتوا وأهل الراجل رموا سجا في الشارع ولقيتها ست بتشتغل في بار وجوزها واحد خمورجي أخذت سجا عندها وبعد لما سجا تمت ١٨ سنة الست دي خرجتها من المدرسة وخلتها تشتغل ديلر ووقفتها معاها في البار وبعد كده ماكس شافها وخطفها وكان بيهددني بيها بس انا رجعتها
أدمعت عيون الفتيات على ما مرت به أختهم من حياة مأساوية
سحاب بدموع: طيب هي ليه مجتش معاكي
سلطانة بتعب بسبب قلة نومها وسفرها: كان لازم أجي الأول وأمهد ليكوا الموضوع وبعد كده ابقا أجبها انا فهمت ألبرت وإيفان انهم ينزلوا مصر بكرة وهي معاهم
كادت ان تتحدث سولينا ولكن قاطعتها سحاب عندما لاحظت تعب سلطانة
سحاب بحنية: سلطانتي قومي نامي انتي أكيد تعبانة
اومأت سلطانة وصعدت إلى غرفتها وتحممت وارتدت ملابس مريحة و تسطحت على السرير بهدوء وأغلقت عينيها 
سحب بهدوء: انا كمان هطلع أرتاح
اومأ الفتيات وصعدت كلا منهما إلى غرفتها اما سحاب أبدلت ملابسها لملابس مريحة وذهبت إلى غرفة سلطانة ودلفت بهدوء عندما دخلت وجدت سلطانة تنام بهدوء او كما ظنت هي
ذهبت إليها وتسطحت بجانبها فإحتضنتها سلطانة وأخذت تمسد على شعرها
سلطانة بهدوء: عايزة تقولي إيه يا سحابي
ابتسمت سحاب بإتساع لأختها التي تحفظها أكثر من نفسها
سحاب بإبتسامة: سجا شبهنا
سلطانة بإبتسامة جميلة: شبهنا أوي بس العربي بتاعها مكسر شوية
سحاب بطفولية: تيجي هي بس وانا أخليها مش بس بتتكلم عربي لا دا انا ممكن أخليها تردح أحسن من فيفي عبده
ضحكت سلطانة بخفوت: هههه لااا كفاية عليها إيفان وألبرت
ضحكت سحاب بشدة: هههههههه متخيلة ان هي وإيفان قاعدين مع بعض وبيعلمها تقول أبو أحمااااااد يالموكوس يالمنحرف
ضحكت سلطانة وسحاب بشدة قاطع ضحكهم دلوف سيلا وسولينا وهم يحملون أطباق المسليات
سيلا بمرح: او بتقول خمسة مواه خمسة هاونيو وايوة بقااا اسكوزمييييييييي
ضحكت الفتيات بشدة وجلسوا على الفراش معهم
سولينا بإبتسامة: سمعنا صوتكم قولنا نجيب العدة ونيجي نقعد مع بعض
سيلا بفرحة طفولية: ياااه بقالنا كتير أوي مش قعدنا كلنا مع بعض واتكلمنا
انهت كلامها وقفزت فوق سلطانة
سلطانة وهي تدفعها عنها بتألم: قومي يا عِجلة كسرتي عظمي
ضحكت الفتيات بشدة عليهم
جلست سولينا ووضعت الأطباق وسطهم فكانوا يجلسون على الفراش بشكل دائرة
سيلا بمزاح ودلع: سمعت سيرة ابو احمااااااد
سولينا بإشمئزاز: معفنة
سحاب بسعادة: تعالوا نلعب
سلطانة ببرود: لا انا مش معاكوا
سيلا وهي تجذب سلطانة ناحيتها: ونبي أبدا معانا يا سيد
سلطانة ببرود: صحيح معفنة
سيلا بإبتسامة سمجة: دا من ذوقك يا حبيبتي
نظرت لها سلطانة وسولينا بإشمئزاز وسحاب تضحك بشدة عليهم هم الثلاثة
سحاب بفرح: طيب هنلعب ايه
سولينا بمرح: لعبة الغناء 🎤
سلطانة بمرح: مستحيل اسمع صوت واحدة فيكوا وهي بتغني كفاية تلوث سمعي كفاية إيفان وصوته النشاذ ده
ضحكت الفتيات بشدة
سلطانة بخبث: انا عندي ليكوا لعبة متأكدة انها هتعجبكوا
سحاب بإبتسامة ولم تلاحظ نظرة الخبث في عيون سلطانة : ايه ها ايه ايه
سلطانة بإبتسامة شريرة وصوت عالي: لييييل
ما إن سمعت الفتيات اسم ليل حتى اختفت ابتسامتهم وحل مكانها الخوف والصدمة
سولينا وهي تبتلع ريقها تهمس للفتيات: تفتكري هتعمل فينا ايه المرادي
سيلا بخوف: تفتكروا تكون عرفت حاجة
سحاب بخوف اكبر: مش عارفه دا لو عرفت تبقى مصيبة
سولينا برعب: الله يحرقكوا انا لسه صغيرة مش عايزة أموت هي لو سألتي هعترف
قاطع همسهم جلوس سلطانة على الأريكة أمامهم وجلس على قدميها ليل ينظر لها ببرأة فإبتسمت له سلطانة ابتسامة جميلة للغاية وكأنها طفلة صغيرة بغمزاتها الظاهرة بشدة ثم نظرت إلى الفتيات الثلاثة
سحاب بتوتر: هي اللعبة ايه يا سلطانة
سلطانة بخبث: اللعبة انكوا تقولوا مخبين عني ايه وإلى هتكذب ليها عقاب
سيلا بخوف: طيب والعقاب ايه
سلطانة بخبث: ليل
سولينا بخوف: لا وعلى ايه هنتكلم
سحاب بهمس: اثبتي يا بت متعترفيش
سيلا بخوف: أسد يلا في إيه
سولينا بنبرة باكية: انتي مش شايفة هي والنمر بتاعها بيبصولنا ازاي انا خايفة
سحاب بشجاعة مزيفة وهي توجه حديثها لسلطانة: احنا مش خايفين لا منك ولا من ليل لاااا النظرة دي مش هتخوفني انا سحاب السيوفي
نظرت لها سلطانة ببرود
سحاب وهي على وشك البكاء: انا مرعوبة ونبي مشي ليل وانا هعترف من قبل أول قلم
سيلا بمرح: يا عيني على الرجالة
سولينا بمرح: دول ماتوا في الحرب
سحاب بغيظ: انتي مش شايفة النظرة دي النظرة دي معناها ان احنا هنعترف يعني هنعترف
سلطانة ببرود: ها هتتكلموا ولا أخلي ليل يتصرف
سولينا بسرعة: لالالا هنتكلم
سلطانة ببرود: حلو... يلا انا سمعاكوا
سحاب بتوتر وخجل: بصراحة إحنا بنحب
نظرت إلى سلطانة وجهها خالي من أي تعبير سوي البرود
بعد صمت دام لدقائق توترت فيه الفتيات بشدة
سلطانة بهدوء متجاهلة ما قالوه: ممكن أعرف ازاي انتوا الثلاثة تروحوا تباتوا في بيت واحد غريب عننا
سولينا بتبرير: يا سلطانتي دا صاحب أدهم وأدهم كان حكي لينا قبل كده عنه
سيلا بإبتسامة: وبعدين دا طيب خالص هو وطنط نبيلة وساندي بنتهم
سلطانة ببرود: بالنسبة لأولاده
توترت الفتيات بشدة
سلطانة بخبث: ايه مش دول الي انتوا بتحبوهم
اومأت الفتيات بخجل شديد وتوردت وجنتيهم بشدة
سلطانة بهدوء: من إمته
سحاب بخجل: من يوم المناقصة إلى كسبناها مكانهم
سلطانة ببرود: طيب وهما عارفين
سيلا برفض: لا ميعرفوش ولا إحنا حتى بينا كده
سولينا بخجل: بس إحنا لاحظنا إن هما معجبين بينا من معاملتهم لينا
وقفت سلطانة واتجهت إلى غرفة الملابس وغابت فيها لدقائق ثم عادت وبيدها الكمبيوتر المحمول ثم جلست أمامهم وأخذت تضغط على أزرار كثيرة لمدة نصف ساعة ثم رفعت رأسها لهم ونظرت لهم نظرة لم يفهموها فنظروا لبعضهم بتوتر
سولينا بتوتر: في إيه يا سلطانة
سلطانة ببرود لفت لهم اللاب توب فنظروا له لمدة دقائق ثم علت الدهشة وجوههم
سولينا بدهشة: ايه ده
سحاب بإشمئزاز: في قرف كده
سلطانة ببرود: إنسوهم انا مستحيل أسلم إخواتي لشباب بالقرف ده...... ثم تابعت بتحذير: سيلا لو سيف بيحبك بجد هيجي ويطلبك مني غير كده إنسيه وانتوا الاتنين إنسوهم فاهمين
اومأت الفتيات بحزن شديد فهم أحبوهم لكن ما عرفوه عنهم يجعلهم يشعرون بالإشمئزاز
ثم تسطحت سلطانة على الفراش وأغمضت عينيها لكنها لم تنام
سلطانة ببرود وهي مغمضة العينين: ليه خبيتوا عني حاجة مهمة زي دي
سيلا بخوف من ردة فعلها: خوفنا ترفضي
سلطانة ببرود وهي مازالت مغمضة عينيها: انا عمري وقفت في وش سعادة واحدة فيكوا
ضربت سحاب سيلا بخفة على كتفها ثم قالت بهمس لسيلا: اخرسي يا زفته إيه بتقوليه ده
سيلا بهمس وصل إلى مسامع سلطانة: ايه مش دا السبب إلى قولتوه انكوا خايفين تقولوا ليها ترفض
سلطانة ببرود: تمام سيبكوا مني انا مفيش واحدة فيكوا فكرت تسأل عنهم مش يمكن يكونوا بيتسلوا بيكوا ودا جايز جدا بعد إلى عرفناه عنهم والشقة الزبالة إلى بيروحوها
سولينا بتبرير لفعلتهم: احنا إطمنا من معاملتهم لينا وكمان يكفي إنهم ولاد أنكل سليم
سلطانة ببرود: مع إحترامي لسليم العمري بس سليم دا مش ملاك وولاده دول مش من العشرة المبشرين بالجنة ولا إيه
خجلت الفتيات من تفكيرهم الساذج كيف لهم أن يحبون أشخاص دون أن يعرفوهم وكيف لهم أن يقضون أكثر من ثلاثة أشهر في بيت غير بيتهم ويوجد في شباب كيف لغوا عقولهم ولم يفكرون في عواقب ما فعلوا
سلطانة ببرود: ايه القطة أكلت لسانكم..... ثم تابعت بإنفعال أرعبهم: ازاي يا هانم انتي وهي وهي تعملوا كده تروحوا تباتوا عند راجل غريب لا وكمان عنده شباب كل واحد فيهم أدكم عشر مرات لا ومش بس كدا لا أهملته الشركة والشغل انا معنديش مانع انكوا تحبوا او تتجوزوا او تخلفوا بالعكس دا أنا هبقي مبسوطة أوي بس عرفوني إنكوا هتسيبوا الشركات...ممكن تقولولي فين ورق مشروع على الأسيوطي بلاش دا تصميم الكومباوند الي في الغردقة جهز بلاش دا المشروع الي حضراتكم مشرفين عليه إمته أخر مرة تابعتوه مع العمال ردوا عليا ساكتين ليه..... انا عمري ما هسمح إن شركات أدهم السيوفي إلى خسر عمره بسببها تضيع عمري ما هسمح إن شركات السيوفي إلى انا وإنتم تعبنا لما طلع عين أهلينا على ما خليناها بالشكل ده مفيش حد خلقه ربنا يقدر يقف في وشنا شركاتنا الأولى على مستوى العالم وجنابكم عشان عايشين فترة مراهقة هتضيعوا كل إلى إحنا عملناه لا مش هسمح بده أبدا عايزين تحبوا وتتحبوا حقكوا انا مش من حقي أعترض بس شركات أدهم قبل أي حاجة فاهمين
أومأت الفتيات في خجل وخذي من نفسهم لما فعلوه فهم لم يروا كل ذلك والأن أثبتت لهم سلطانة أنهم أغبياء لغوا عقولهم وساروا خلف عواطفهم والمثير للسخرية أنهم أحبوا أشخاص من شكلهم فقط وهذا ليس حب إنه مجرد إعجاب بالشكل وهذا بعيد كل البعد عن الحب الحقيقي الأن علموا أنهم مخطئين وبشدة
سلطانة ببرود: يلا كل واحدة على أوضتها والشغل المتراكم كله يخلص يلا اطلعوا برا
خرج الفتيات دون أي حرف فهم علموا خطئهم وسوف يصلحونه ذهبت كل فتاة إلى غرفتها وعزموا على تخليص الشغل المتراكم عليهم كما قالت سلطانة
أما سلطانة بعد خروجهم
سلطانة بتعب: ربنا يهديكوا وتفهموا
ثم وضعت يدها على رأسها من شدة الألم وذهبت إلى الفراش وتسطحت ونامت بعمق وتعب
--------------------------------------------------------------------------
في فيلا عزام الدمنهوري
يجلس كلا من عزام ومدحت المكتب يراجعون بعض الصفقات
عزام بتعب: كفاية يا مدحت انا تعبت
مدحت بإحترام: تحت أمرك يا باشا احنا خلصنا
عزام بجدية: عملت إيه لقيتها
مدحت بجدية: لا يا باشا بس انا بدور ومخلي حد يراقب المول قولتله في أي وقت تظهر يبلغني علطول
عزام بتعب: طيب بس خليك متابع بنفسك
اومأ مدحت بإحترام وكاد أن يتحدث ولكن قاطع حديثه فتح باب المكتب ودلوف سيرين إلى الداخل وما إن رأها عزام ومدحت نظروا لها بزهول وما لبث ان تحول الزهول إلى ضحك يحاولون كتمانه
عزام وهو يحاول السيطرة على ضحكته: مين إلي عمل فيكي كده يا سيرين
سيرين بتعب: مش قادرة أتكلم هموت من التعب مفيش حته في جسمي سليمة
مدحت وهو يحاول السيطرة على ضحكته: قولي اسم إلى عمل في حضرتك كده وانا والرجالة هنتعامل معاه
سيرين بسخرية: بس إلى عملت فيا كده لا إنت ولا عزام ولا مليون واحد زيكم يقدر يعملها حاجة
عزام بإستغراب: انتي قولتي راحة تقابلي سحاب بس سحاب هادية مش شرسة عشان تعمل فيكي كده
سيرين بحقد: لا مش سحاب هي أضعف من كده إلى عملت فيا كده سلطانة
عزام بزهول وخوف: سلطانة.... ازاي هي نزلت مصر إمته
سيرين بنفي: معرفش فجأة لقيتها في وشي وعملت فيا إلى إنت شايفه
نظر لها عزام من أعلى لأسفل ولم يستطع كبح ضحكته وفضحك بشدة على مظهرها
عزام بضحك: معلش هههههه بس انتي شكلك فظيع ههههههه  باين إن سلطانة روقتك على الأخر ههههههه
لم يستطع مدحت أيضا كبح ضحكته فضحك أيضا مما أشعل غضب سيرين وبشدة
سيرين بغضب: بتضحك بدل ما تقولي أجبلك حقك دي بهدلتني أخر بهدلة
عزام بضحك: هههه واضح مش محتاجة تقولي هههههههه
سيرين بخبث: إضحك ما إنت لو تعرف هي قالتلي ايه مش هتضحك كده
عزام بإبتسامة مرحة: قلتلك إيه بقا
سيرين بخبث: سجا عايشة
نظر لها عزام ثم إنفجر من كثرة الضحك تعجبت من ضحكه
سيرين بتعجب: انت مجنون بتضحك على ايه بقولك سجا عايشة يعني هتولع فينا
عزام بضحك: ههههه تصحيح هتولع فيكي انا معملتش حاجة كل إلى عملته إن خبيت البنت في الفيلا بتاعتي بس مش أكتر
سيرين بغضب: يعني هتسيبني
عزام بجدية تامة: سيرين دي مشاكلك إنتي متنسيش دول بناتك وانت مشكلتك معاهم مش من يوم ولا من سنة لااا مشكلتك معاهم من يوم ما إتولدوا انا مليش دعوة بالمشاكل دي
سيرين بخبث: عندك حق بس تفتكر سلطانة هتسيب إلى كان سبب في موت أبوها
عزام بسخرية رغم ما بداخله من خوف من هذه السلطانة التي لم يراها ولكنه يخاف عندما يسمع إسمها: طيب قولي الكلمتين دول لنفسك لإنها قبل ما تئذيني هتكوني انتي بتتحاسبي في قبرك
نظرت له بغضب شديد ثم تركته وصعدت إلى أعلى
لم يلاحظ أحد منهم توتر مدحت عندما سمع إسم سجا
مدحت لنفسه: معقول تكون هيا.... هي كانت ميته..... يعني سجا بنت سيرين..... لالالالا أكيد دي سجا تانية خالص مش إلى بحلم بيها مستحيل تكون هي
لاحظ عزام شرود مدحت
عزام بمرح: ايه يا مدحت بتحب جديد ولا إيه
مدحت بإبتسامة جميلة أظهرت أسنانه: هو أنا بتاع حب وكلام فارغ زي ده
عزام بإبتسامة: إقعد يا مدحت... جلس مدحت أمامه: مين قالك ان الحب كلام فارغ بالعكس الحب أجمل شئ في الكون بس لما يكون للبنت الصح البنت الي تستاهل حبك بجد
مدحت بإبتسامة: حبيت قبل كده يا عزام بيه
عزام بإبتسامة: قبل كده لا بس حاليا أه بحب
مدحت بإبتسامة: الست إلى بندور عليها مش كده
اومأ عزام وابتسم بإتساع عندما تذكر هذه الجميلة الشرسة
مدحت بإستفهام: طيب وسيرين هانم
عزام بخبث: بتسلي زيها زي أي واحدة عرفتها بس انا خلاص زهقت منها
مدحت بهمس: بصراحة حقك انا مش عارف انت اتجوزتها إزاي
ضحك عزام بشدة: انا عارف كل إلى هي بتعمله انا مش عبيط بس انا بكبر دماغي
مدحت بجدية: طيب أسيبك أنا بقا محتاج حاجة يا باشا
عزام بابتسامة: لا متشكر خالي بالك من نفسك يا وحش
اومأ مدحت بإبتسامة ثم تركهوكاد ان يرحل ولكنه توقف مدحت بجدية: ازاي حضرتك بتحب واحدة وبتعرف ستات غيرها
عزام بهدوء: مفيش مانع من بعض التسلية
اومأ مدحت في هدوء وخرج ورحل إلى منزله
اما عزام ذهب إلى الملهي الليلي الذي يجلس فيه دائما دخل إلى الملهي وجلس على طاولته الخاصة وما لبث حتى جاءت إليه إحدى الفتيات
الفتاة بدلع مقزز: ايه الباشا بتاعنا قاعد لوحده ليه
عزام بخبث: ما انت جيت أهو يا قمر
ضحكت الفتاة بدلع :هو انا أقدر أسيبك لوحدك بردو
عزام بخبث: طب تعالي بقا يا قمر
------------------------------------------------------------------------
في صباح اليوم التالي
في فيلا سليم العمري
على طاولة الطعام يجلس الجميع يأكلون في صمت قاطعت هذا الصمت ساندي
ساندي بهدوء: بابا انا عايزة أروح للبنات انهاردة
سليم بحنان: ماشي يا حبيبتي وخلي حد من إخواتك يوصلك
أسد وساران وأرسلان وسيف تحدثوا في وقت واحد: انا هوصلها
سليم بخضة: في إيه يا ولاد المجانين انا قولت واحد والباقي يروح على الشركة
أسد بحرج: احم انا كده كده رايح الشركة بتاعتي وكنت هاخدها معايا
سليم بخبث: طب انت أصلا تعرف مكان بيت البنات سواء انت او أي واحد فيكم
أسد وسيف وأرسلان وساران بحرج: لا منعرفش
ضحكت ساندي عليهم وعلى شكلهم فكانوا في قمة إحراجهم سرح أسد في ضحكتها التي تجذبه إليها وبشدة فهو يعشقها منذ زمن يعشق كل شئ فيها ولكنه شعر بالغيرة الشديدة لأنها تضحك وبصوت عالي في وجود سيف وأرسلان وكادت النيران تخرج من أذنيه من كثرة الغضب والغيرة.....
سليم بضحك: انا الي هوصل ساندي عشان عايز أقعد مع البنات وخصوصا سلطانة
نبيلة بإبتسامة: تعرف يا سليم انا حبيت سلطانة دي كده لله في لله شكلها كده طيبة وبنت حلال وعجبتني أوي وهي بتهزئ الزفتة الي اسمها سيرين ولا شوفت سيرين وهي واقفة قدامها كانت شبه الكتكوت المبلول
ضحك الجميع على كلام نبيلة
ساران بمرح: بس إيه يا بلبلة الشراسة دي بتحبي سليم أوي كده يا بختك يا سليم
سليم بيأس منه: انا فقدت الأمل في تربيتك خلاص رميت طوبتك من زمان
سيف بهدوء: طيب انت ناوي تعمل إيه معاهم يا عمي
سليم بهدوء: هفضل معاهم وهكون ليهم الأب الي إتحرموا منه
أسد بهدوء: البنات اه هيتقبلوك بس سلطانة دي هتبقى صعبة شوية
أرسلان بجدية: أسد عنده حق باين ان سلطانة دي مش سهلة شخصيتها قوية أوي ومش من السهل تقنعها او بمعنى أصح مش سهل التعامل معاها أصلا
ساندي بهدوء: بصراحة يا بابا انا معاهم سحاب كانت قالتلي ان سلطانة عكس شخصيتهم تماما من الصعب إنك تقنعها بحاجة
يتنهد سليم: عارف كل الي انتوا بتقولوه دي نسخة من أدهم دي مش بس واخدة نفس نظرات عينيه لا دي واخدة طباعه وجرئته وشجاعته الي ملهاش حدود وواخدة ذكاؤه الي ملهوش مثيل ربنا يحميها ويقدرني على تلين دماغها الناشفة....... ثم تابع بإستغراب: صحيح نيزك فين منزلش يفطر ليه ايه مش هيروح الشركة
نظر الجميع لبعضه بتوتر وخوف لا يعرفوا ماذا يقولون فعرف سليم أين أبنه من صمتهم فهو شعر بخوفهم من الإجابة على سؤاله قاطع تفكير كلا منهم دخول نيزك عليهم
نيزك بهدوء: صباح الخير عليكم
رد الجميع عليه بهدوء
سليم ببرود: كنت فين من إمبارح
نيزك ببرود: كنت في الشركة بخلص شغل
سليم ببرود: والشغل دا في شقتك يا أستاذ 
توتر نيزك ولكنه حاول الحفاظ على هدؤه
نيزك بهدوء: ايوة يا بابا في شقتي
سليم بسخرية: بجد والله.... ثم تابع بتحذير: إوعي تكون مفكرني نايم على وداني ومش عارف بإلي بتعمله يا حيوان انت والحيوان ساران والحيوان أرسلان بس اقسم بالله لو متعدلتوش لأندمكم ندم عمركم فاهمين جتكوا الأرف
نظر له ساران وأرسلان بحرج أما نيزك ينظر للجميع ببرود ولا يعير لكلام والده أي إهتمام
نيزك ببرود: دي حياتي وانا حر
سليم بغضب: لا مش حر عمري ما هقبل تضيع نفسك بالطريقة القذارة دي فوق مش عشان حبيت واحدة وخانتك يبقى كل البنات زيها
نيزك بغضب مكبوت فهو والده ولا يجب أن يرفع صوته عليه: بابا لو سمحت متفتحش الموضوع ده معايا ممكن
سليم بغضب: لا هفتحه لما ألاقي ابني البكري مضيع نفسه كده طبيعي هفتحه وهتكلم مينفعش تصلح الغلط بغلط أكبر يا نيزك انت كده بتضيع ايه مش هامك نفسك ولا سمعتك دا تقريبا الصحافة ملهاش غير نيزك بيه العمري وعلاقاته الزبالة الي زيه
نبيلة محاولة لتهدئة الوضع: إهدي يا سليم عشان ضغطك ميعلاش اقعد عشان خاطري ونتكلم بهدوء
نيزك بهدوء: خلاص يا بابا إهدي عشان صحتك
سليم وهو بنهج: توعدوني متروحوش الشقة دي تاني والأحسن تبيعوها وتبطلوا علاقتكم القذرة دي
ساران وأرسلان: نوعدك
سليم بتعب: وانت يا استاذ نيزك 
نيزك بلامبالاة: ربنا يسهل
سليم وتعبه يزداد: ماشي يا نيزك بس هتندم يابني على إلى بتعمله..... ثم تركهم وصعد إلى غرفته
نبيلة بعتاب: اخص عليك يا نيزك ينفع كده يابني تتعب أبوك كده
نيزك بهدوء: بابا إلى اتعصب من غير سبب وكأني عيل صغير بيزعقلي
نبيلة بغضب: اسمع يا واد انت انا سكت عليك كتير كنت بقول بكرة يعقل دا كبير وواعي بس إنت الي بتثبت انك عيل صغير بتصرفاتك دي فوق يا نيزك فوق يا بني قبل فوات الأوان
ثم تركته وصعدت إلى غرفتها خلف سليم
وما هي إلا دقائق حتى سمع الجميع صراخ نبيلة
نبيلة بصراخ: سلييييييييييييييم
------------------------------------------
صلوا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ❤️

بنات السيوفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن