تأوهت كارليسيا لكنها خرجت مكتومة بسبب الكمامة مع شعورها بالخفقان في رأسها لكن عينيها رفضتا أن تفتحا. شعرت بظهرها متيبساً وهي تهز رأسها، وعاد لها وعيها. تذكرت كل ما حدث. كل التفاصيل.
حاولت أن تلمس جبهتها لكن يديها لم تتحركا. حاولت مرة أخرى وأدركت أنهم مقيدان وراء ظهرها.
وسرعان ما أدركت حقيقة أنها كانت مقيدة ومكممة الأعين ومعصوبة العينين على كرسي.
حاولت إخراج يديها من القيود لكن الحبال آلمت جلدها. لقد فقدت بالفعل الإحساس بقدميها وهي الآن تفقد الاحساس بيديها أيضا.
لم تصدر صوتًا بقدر ما استمرت في الكفاح وهي تهز رأسها لإخراج العصابة عن عينها التي لم تتحرك حتى.
أخيرًا ألقت رأسها منهكة وأخذت نفسا عميقا. كان الصداع النصفي يشق طريقه. شدّت الحبال مرة أخرى لكن لم ينجح شيء. بدأت تشعر بالعجز والبكاء يهز جسدها.
"كنت أتساءل متى ستستسلمين ." قال صوت مألوف تقشعر لها الأبدان.
لم تصدر كارليسيا أي صوت لكن تنفسها تسارع.
"الآن لا داعي للخوف مني عزيزتي ." أضاف كارسون باستهزاء، ثم سمعت خطى تقترب منها وبدأت بالبكاء.
حاولت أن تقول شيئًا لكن كلماتها خرجت مكتومة.
"ماذا قلت؟ لم أسمعك ". تساءل كارسون وبكت كارليسيا من سخريته منها .
سرعان ما انزاحت عصابة العينين عن عينيها فتراجعت بسرعة.
كانت رؤيتها ضبابية ولكن عيناها سقطتا على الصورة الظلية المتكئة أمامها.
"كنت أتساءل متى ستستيقظين . اعتقدت أنني قتلتك قبل أن نحضى ببعض المتعة ". قال وفي ثانية أصبح أمامها مما تسبب في صراخ كارليسيا عبر الكمامة.
أمسك بذقنها بعنف وأجبرها على النظر إليه وهي تبكي.
"الآن ، سأقوم بفك قيودك وإزالة هذه الكمامة من فمك. سيأتي رجل ليعطيك بعض الملابس وأريدك أن ترتديها بسرعة أو أقسم أني سآتي وأغيرك بنفسي. هل أنا واضح؟ " أمر بصرامة فانتحبت باشمئزاز.
"هل أنا واضح؟" كرر مرة أخرى، أومأت كارليسيا برأسها سريعًا غير راغبة في إغضابه.
"فتاة جيدة." قال وربت على رأسها كالكلب قبل أن ينزع الكمامة عن فمها.
في ثانية ، نزع الحبال عن كاحلها ومعصمها، ما أن أصبحت حرة حتى دلكت الجروح الحمراء الناتجة عن القيود .
"ستكون هذه غرفتك. احصلي على الراحة لأنك لن تذهب إلى أي مكان لفترة من الوقت ". تكلم وبهذا أغلق الباب وغادر.
جلست على الكرسي وغطت وجهها بيديها وهي تتنفس بعمق. شعرت وكأنها حطام.
حاولت النهوض من الكرسي لكن انتهى بها الأمر بالسقوط بسبب الألم في كاحليها و ساقيها.
أنت تقرأ
قمر | Moon
Werewolf"ماذا تريد مني؟" قالت وهي تبكي على أمل أن يتركها وشأنها. كافحت لإبعاده عنها لكن جسدها الصغير لم يكن ندا له. "أنا أطالب بما هو ملكي رفيقتي الصغيرة." أجابها وهو يدفعها بقوة نحو الجدار، قرب وجهه من رقبتها وقبلها بشغف، صرخت الفتاة المسكينة، الغافلة عن...
