فتحت كارليسيا عيناها على شخص يهزها بقوة. احست بضربات قلبها المتسارعة .
نظرت إلى الشخص أمامها ثم استرخت قليلاً ." امي." قالت وهي تنظر إلى وجه والدتها القلق. خرج صوتها خشنًا وحلقها جافًا ناهيك عن وجنتيها المبتلة بدموعها.
"هل انت بخير؟" سألتها أمها بصوت خافت ."نعم. انا بخير. لماذا ؟" تنهدت والدتها : "كنت تبكين في نومك يا كارلي.".
أخذت كارليسيا نفسًا عميقًا قبل ان تجلس ، اراحت ظهرها على هيكل السرير.
"لا شيء ، حقا. لا داعي للقلق ، أنا بخير ". ضحكت والدتها بهدوء."الأمر ليس بهذه السهولة. أنت ابنتي ، هذا يقلقني. آخر مرة رأيتك فيها ، كنت في الثامنة ". ترد والدتها بصدق ، لمست وجنتها بلطف مما جعلها تنظر إلى الأسفل.
"هل يمكننى ان اسألك شيئا؟" كسرت كارليسيا حاجز الصمت ."بالطبع حبيبتي." ردت والدتها ومنحتها ابتسامة مشجعة.
أخذت كارليسيا نفسًا عميقًا ، لم تتجرأ على النظر إلى والدتها عندما تركت الكلمات فمها ، "هل تكرهينني؟" سألت واختلست النظر إلى والدتها من تحت رموشها هزت والدتها رأسها في حيرة من سؤال ابنتها .
"بالطبع لا! كيف يمكنك أن تقول ذلك؟" أجابت ."إذن لماذا كنتي تريدين إجهاضي؟" احست كما لو أن العالم قد توقف عندما نظرت إليها والدتها بعيون واسعة.
"كيف -" بدأت والدتها تقول لكنها قطعتها ،
"لم يخبرني أحد ، اكتشفت نفسي." ردت بسرعة نظرت والدتها إلى الأرض بخجل."هل هذا صحيح؟" اومات والدتها ببطء.
"اكتشفت أنني حامل بك عندما كنت في الكلية. كان الإجهاض هو أول فكرة خطرت ببالي ، لكنني ممتنة لأن والدك لم يسمح لي بالقيام بذلك. أنا فخورة بك عزيزتي وأنا أحبك كثيرا ". قالت والدتها ثم جذبتها لعناق دافئ.فجأة بدأ هاتف كارليسيا يرن .
امسكت هاتفها i-phone 12 ، والذي كان هدية من والدها قبل وفاته ابتسمت وهي تنظر إلى هوية المتصل.نظرت إلى والدتها ثم قالت ،
"أممم هل تمانعين إذا كنت ..." اعقبت كلامها بهز الهاتف في يدها اومات والدتها برأسها ثم غادرت الغرفة .فتحت كارليسيا الخط : "مرحبا زين."
قالت بينما تسللت ابتسامة لطيفة لوجهها.زين هو صديقها المفضل منذ الروضة. تستغرب احيانا كيف لشخص اجتماعي وشعبي مثله ان يصادقها . فهو لاعب مشهور بمدرستها تتحملق حوله الفتيات بعد كل مباراة، لكنه يستغل كل فرصة ليقضيها معها.
"أين كنت؟ لقد كنت أنتظر اتصالك! اشتقت إليك! " يجيب بشكل دراماتيكي.
"لقد نمت زين وأفتقدك أيضًا. كم الساعة الآن؟" .
"إنها التاسعة صباحا. وأنت؟" أجاب.
"السادسة مساءً." ردت مما جعله يجيب بصدمة.
YOU ARE READING
قمر | Moon
Werewolf"ماذا تريد مني؟" قالت وهي تبكي على أمل أن يتركها وشأنها. كافحت لإبعاده عنها لكن جسدها الصغير لم يكن ندا له. "أنا أطالب بما هو ملكي رفيقتي الصغيرة." أجابها وهو يدفعها بقوة نحو الجدار، قرب وجهه من رقبتها وقبلها بشغف، صرخت الفتاة المسكينة، الغافلة عن...