بدأ موسم الاختبارات المكون من أسبوعين متتاليين، كانت الدراسة تسير على قدمٍ و ساق بالنسبة لكِ. كان بيورن يدعمكِ و يطلب منك شرح الدروس له إذا ما استصعى عليكِ شيء فذلك سيسهل حفظها. رغم أن تلك مهمة صعبه أحيانًا فهو يستوقفكِ عند الجزئيات التي لا تكون منطقية بالنسبة له كالرياضيات مثلًا: "كيف هو شعورك و أنتِ تدرسين شيئًا غير موجود و تعلمين أنكِ لن تستفيدي منه في المستقبل؟"، أو الفيزياء: "هذه أمورٌ بديهية، لماذا تسمونها و تضعونها كأرقامٍ على الورق؟"
"في الواقع، بفضل العلم قد نحرز تقدمًا في عملية البحث عن البوابة..."
"و كيف ذلك؟ العلم يناقض السحر"
"أو ربما يكون العلم أداة لتفسير السحر. إن السفر عبر الزمن إلى الوراء أو للماضي غير ممكن من الناحية العلمية والنظرية و لكن هناك من يقول أنه يمكننا أن نطُلّ على الماضي لو وضعنا تيليسكوب في الفضاء على مسافة بعيدة جدًا لم يصلها انعكاس ضوء تلك اللحظة الماضية بعد" مع انغماسكِ في الشرح معظم الوقت قد لا تلاحظين تحديقه و لكنه كان يجد متعة في تأملكِ بينما تشرحين شيئًا تُجيدينه، كان يلاحظ جميع حركاتكِ و يبتسم كأنما كان يثمّن هذه اللحظات معك.
"يبدو كعمل الآلهة" قالها و هو نفسه لا يدري ما إذا كان يعقِّب على شرحك أو على المشهد المتمثِّل أمامه.
"...ربما" كنتِ جاهلة تمامًا بينما رأسك مدفونٌ في كومة الكتب.
بصراحة الدراسة مع كيبي أسهل بكثير و لكنكِ تقدرين رغبة بيورن بمساعدتك. لا تنسي أنه ظل يشجعكِ كل صباح لكي 'تقتلي' الاختبار. و تميمة الحظ التي خيطها بنفسه و أعطاكِ إياها ذلك الصباح؟
"(اسمك)، قلتِ أنكِ ترفضين تقديم قربانٍ لجلب الحظ لذا..."
"و لا زلتُ عند رأيي"
"حسنًا... صنعتُ لكِ رباط يد... لتخفي تلك الندوب، إنها بمثابة علامة ضعف و لهذا يأخذها الناس حجةً للتنمر عليك. ستحميك من نظراتهم المقيتة و ستجلب لكِ الحظ"
"بيورن! هذا....؟" كان سوار يدٍ قطنيٍّ أبيض اللون عليه صورة دبٍ بني ظريف مطرزٌ بعناية.
"إنه دب، معنى اسم بيورن هو دب كما تعلمين... إن-...إن لم يعجبكِ فسأصنع واحدًا آخر بدون صورة، ربما تعجبكِ أساورالضفائر الصوفية، أو الجلدية...؟"
"كلا، إنه جميلٌ جدًا! لقد أحببته و لاسيما أنك صنعته بنفسك لذلك هو ثمين للغاية!"
ابتسم غير قادرٍ على إخفاء خجله قبل أن يودعكِ ليمضي إلى عمله في ذلك اليوم.
في اليوم السابق لإجازة نهاية الأسبوع الأول تطرق كيبي لموضوع غاب عن بالكِ إثر انشغالكِ بالدراسة.
"مرحبًا (اسمك)، لم أجد الشاي بالنعناع فقد نفذ من المقصف لذا أحضرت الشاي الأخضر"
"أوه، لا بأس بالشاي الأخضر. شكرًا لك"
YOU ARE READING
الأمير و الوحش - فينلاند ساغا
Fanfictionقصة عن بيورن (من انمي فينلاد ساغا) الذي يجد نفسه قد قفز عبر الزمن الى العالم الحديث ويقابل بطلة القصة (القارئ) و ينقذها ليكتشف لاحقًا أنها أنقذته بدورها من الظلام الذي كان يعيش فيه، يوميات عن حياته و كيف سيتكيف مع محيطه الجديد، هل سيتمكن من العودة ا...
