حامل ام لا؟

Start from the beginning
                                    

التفت بوجهه عنها محاولا تدارك سرعة انفاسه والسيطرة عليها....سحب الهاتف من جيبه بعد ان كان يرن دون توقف...نظر للشاشة فوجد اسمها....ومن غيرها....نظر لهازان بعينين توقعت انها
ستراهما...رأت لمحة من الاسى والالم والندم وهذا ما خافت منه وجعلها تتردد في تماديها....طلبت منه ان يجيب بحزن مبعدة عينيها عنه كي لا يرى ألمها ولمعة دمعتها.... اما هو عض شفته غضبا ممررا اصابعه بعنقه بنوع من العنف فهو نسي تماما انه وعدها بلقائها أيضا هذه الليلة....ثم أجابها....

"نعم سارة"

ولكن نبرة صوت سارة هذه المرة لم تكن كما اعتاد عليها ان تتفهم غيابه....كانت تصرخ بهستيرية وكأنها انهارت عصبيا...صوت صراخها ونحيبها خرج من الهاتف الى مسمع هازان....حاول ياز ان
يفهم كلامها....ولكن عبثا....حتى هازان قلقت من هذا الامر...رفعت حاجبيها لياز ليفهمها ماذا يحدث ولكن توتره وقلقه وهو يتحدث على الهاتف جعلها تفهم انه الان في صراع مع الندم....


'حسنا إهدئي....لا افهم عليك من بكائك...أرجوك اهدئي ...حسنا حسنا انا قادم اليك'

انزل الهاتف ووضعه بجيبه وسحب مفاتيح سيارته ومشى بخطوات سريعة....سألته هازان بقلق....

'ماذا يجري؟"

التفت اليها ونظر بحزن ثم هز رأسه بقلة حيلة وخرج مسرعا من القصر متوجها اليها.....رغم كرهها الشديد لسارة اللا ان صوت صراخها على الهاتف وانهيارها لن يفهمه اللا امرأة تعرف ماذا تعني الغيرة والخوف من الخسارة....سارة وصلت للهاوية مع فكرة ان ياز قد يعود لهازان وهذا ما أدى لانهيارها....بينما هي تسمع صوت محرك سيارته وصوت الاطارات على الارض جلست على الكنبة
بقلة حيلة....مررت اصابعها على وجهها بقلق مجبول بحزن فهي تعلم انه ندم أشد ندم وتعلم اذا حصل أي مكروه لسارة بسببه سيلعن نفسه ويلعنها على تلك الليلة وتلك اللحظات التي عايشاها لفترة دقائق وجيزة...صوت رنين هاتفها أعادها للواقع فهمت مسرعة على سحب حقيبتها وأخذه منها متمنية ان
يكون ياز هو من يتصل علما انه خرج منذ دقائق قليلة ولكن دائما الوقت مع الفراق يعتبر أطول بكثيررر مما نتصور....رأت اسم علي على شاشتها فتذكرت انها قد تركت جان بعهدته.... فتحت الهاتف
محاولة تغير نبرة صوتها الحزينة لتقول...

"أجل علي أخبرني....'

"اخبرك بماذااا....الرجل في المشفى'

'ماذاا....يا الهي الهذه الدرجة متضرر؟"

'اللعنة اسألي زوجك العزيز...الرجل كسر أنفه وفكه وتسأليني اذا متضرر. او لا...."

"يا الهي يا الهي...كيف حاله الان؟ ما الذي تفعله انت؟ هل انت معه..."

'هاااااي توقفي عن الاسئلة...اجل لا تقلقي انا معه...الطبيب عاينه وقال انه متضرر وأرسله للتصوير الاشعاعي"

جحيمي الابديWhere stories live. Discover now