لا تهددني

64.4K 736 22
                                    


#Hazan

ناديته ولكنّه لم يلتفت...

'هل اصبح اطرشاً لماذا لا يلتفت على صوتي؟'

عدت وناديته بصوت أقوى ونبرة اقسى حتى إلتفت الي وهو يضع يديه في جيبه....نظر الي رافعا رأسه بجبروت وهو ينظر الي بنظرة أقل ما يُقال عنها أنها باردة وقاسية حتى أنّ جسدي ارتجف خوفاً من تلك النظرات الخضراء. للوهلة الاولى شعرت أن نظراته كرصاص دخلت جسدي...لا أنكر ارتعشت يداي ورجلاي لوهلة لكني لن أضعف أمامه فأنا لست ضعيفة ابدا...ساد الصمت قليلا بيننا...هو ينظر الي بتعالي وأنا بخوف وقلق فلم اراه هكذا سابقا...سنتين هربت من مواجهته لأني كنت أعلم أنني اخطأت في مكان ما لكنه كان يستحق ما حصل له...زير نساء....

ابتسم بخبث وهو ينظر الي وكسر حاجز الصمت عندما تكلم قائلا..

-' هل أتيت بقدميك الي كي تصمتي؟'

إرتبكت أعترف فكلامه الخشن والبارد قشعر جسدي...أخذت نفساً لأبدأ بمواجهته فهو محق أنا لم آتي كي أصمت...

- ماذا تخال نفسك فاعلا أيها المخبووول؟ أتعتقد أنك بهذه الطريقة ستلوي ذراعي وتنتقم مني'

شهقة صدرت من فمه وهو يضحك بخبث...سحب يديه من جيبه وعاد وضحك...

-' انتِ متى ستتخلين عن لسانك السليط؟ أقسم أن لسانك سبب مصايبك جميعا'...

'فليكن سليطا وسيبقى خاصة مع اشخاص مثلك...ماذا تريد ياز ايجيمان؟ لماذا تلعب علي وعلى عائلتي؟'

اقترب قليلا كاسراً حاجز المسافة بيننا..واللعنة لا أنكر أنه مازال صاحب هيبة كبيرة...قربه وحده يجعل الدماء تتوقف في العروق لكني لن أشعره بخوفي مطلقا...نظر بعينين باردتين وهو على مسافة متر مني...أعترف أن نظراته تبدلت..أصبحت أكثر برودة وداكنة..مرر أصابعه على عنقه ويبدو أنه مازال يحتفظ بعادته...ربما يعتمدها كنوع من الإغراء أو كتعبير عن غضب لا افهم لكنه يستخدمها بقوة وبكثرة....قاطع شرودي صوته الرجولي المتضخم...

' لم أجبر والدك أن يسرقني...كل ما اريده أن أرد إعتباري منك...أنتِ هزأتني ودستي على كرامتي وأنتي تنظرين في عيني...جرحتي مشاعر الحب التي حملتها لك...لو قرأتي البطاقة كنت علمتي أن هدفي نبيل لكن غرورك أعماك...'

قاطعته ' أي بطاقة؟'

'لم تعد مهمة الآن...المهم هو أنه لا يوجد أمامك أي خيار آخر...إما الزواج مني أو زج والدك المقمرجي بالسجن'

ضحكت بصوت مرتفع حتى أن قهقهتي خرجت من حدود المكتب..وأنا في عادتي ضحكتي كارثية وذات صوت مرتفع...رأيت الدهشة على وجهه لكن تعابيره ظلت باردة..وبعد أن انتهيت من الضحك عقدت حاجبي وقلت له

جحيمي الابديHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin