جحيمي الابدي

شعور الندم

تحذير البارت منحرف للكبار فقط +18

بارت ‎٣١ ( شعور الندم المؤلم)

سقطت هازان بين يديه فاقدة للوعي...وللمرة الاولى يشعر بهذا الكم الكبير من العجز...رؤيتها هكذا بدون حيلة بين يديه بشعرها المنساب الحريري على ظهرها ويديها اللتين استسلمتا للغياب المهلك تجاه الكلام البشع والقاسي الذي خرج من فمه وطعنها في قلبها حتى لم تعد قادرة على تحمل المزيد فاستسلم قلبها للظلام....الظلام الذي سحبها للهلاك وسحبه لمكان اصبح العودة منه شبه مستحيل.... وضع جبينه في فجوة عنقها بعد ان تتدلى رأسها للخلف....زفر بأنفاس حارقة يناديها بقلة حيلة.....

"هازان....."

ولكن يا للعنة حظه فهي لن تشعر به ولن تسمعه... وضع يده تحت فخديها وحملها والرعشة تسري في جسده...اجل لقد خاف عليها...بل ارتعب من رؤيتها بهذه الحالة السيئة....حملها من غرفة اللذة وتوجه بها مسرعا لغرفتها....مددها على السرير وراح يصرخ كالمجنون مناديا لأمينة التي ركضت على صوته فهي تعلم حين يصرخ هكذا حتما يكون هناك أمرا سيئا قد حدث.....حين دخلت أمينة الغرفة ورأت هازان بهذه الحالة شهقت صارخة به ولاول مرة بعد ما حدث تلك الليلة.....

"ماذا فعلت بها الان؟ الم يكفك ما قلته لها سابقا؟ ماذا قلت لها الان حتى انهارت مجددا ياز؟"

فتح ياز عينيه بقوة على صراخها...فهي المرة الاولى في حياته التي توبخه فيها أمينة وبهذه الطريقة.....

"أجبني ياززز الم يكفيك الضرر الذي الحقته بالمسكينة؟ لقد طحنت قلبها طحنا ومع هذا مازالت تتألم بسببك....لقد ظلمتها كثيرا بشكك المريض بها واذا لم تسامحك في حياتها فهذا حقها"

اغمض ياز عينيه بقوة فهو يعلم ان كل حرف تقوله امينة صحيحا....شكه قاده للجنون...جعله يتهور...يفعل امورا لا يريدها....لكنه للاسف غير قادر للتغلب على مرضه هذا....ثم فتح عينيه بهدوء وقال بصوت خافت....

"هل هي بخير؟"

"لا تخف حدث هذا مسبقا انهيار عصبي أكيد...سأعطيها المهدأ وستصبح جيدة؟"

هز رأسه مبتلعا ريقه فهو لم يحتمل رأيتها هكذا....خرج مسرعا من غرفتها ودقات قلبه تقرع كالطبول من شدة هلعه....استقل سيارته وقاد كالمجنون... استفاقت هازان في منتصف الليل وفتحت عينيها بهدوء تام....رأت أمينة مستلقية على الكرسي أمامها....حين شعرت بها جلست وسألتها...

"حبيبتي هل انتي بخير؟"

هزت هازان رأسها بثقل وقالت....

"أين هو؟"

"لقد عاد منذ قليل ولكنه مخمورا للغاية...لقد وبخته على ما فعله بك ورؤيته هكذا دمرت قلبي"

هنا قلب أمينة لم يمنع دموعها من النزول... وضعت يدها على وجهها وهي تشهق...للمرة الاولى يحدث هذا....للمرة الاولى تشعر ان قلبها دهس مع رؤيته مدمرا هكذا....جلست هازان مواجهة لها على
السرير وامسكت يديها وشدت عليهما....