#yağiz

اقسم ان الالم الذي اشعر به يخنقني...لم اعد احتمل كل هذا...الحب من طرف واحد...تعبت اتوسل حبها ورضاها وثقتها وفي الاخر تفعل هذا....ربما الحب أصعب ما يمكن تبديله...فهي أحبت غيري وربما علي أن اعترف انني انهزمت...فعلت الكثير لاجلها ولن افعل المزيد...لم اشعر بإهانة كهذه في حياتي...الامرأة التي احببتها وضعتني كفأر تجارب أمام عاهرة أخرى فقط لتتأكد انني احبها ولن اخونها...وكأنها لم تصدق يوما حبي بل أرادت ان تسمعه وانا اعترف به لامرأة أخرى...بعد انتهاء الاتفاق والمناقصة سترحل...واعتقد عندها سيرحل كل شي جميل في حياتي...فأنا مدمن عليها ومريض بحبها فكيف سأعيش بدونها لا أعلم...لكني لم اعد أنانيا بحبي فأنا أعلم كم ان الحب يؤلم واعلم انني اذا ابقيتها قسرا لن يتغير شيئا فلقد حاولت كثيرا ان اكتسب قلبها لكنني فشلت...ربما ان اراها سعيدة هو كل ما أريده حاليا....اذا كانت هي سعيدة فأنا سأكون سعيد رغم ألمي وتعاستي...فقلت لها....

تحملي قليلا كي تنتهي المناقصة والاتفاق وبعدها ترحلين وتتحررين من جحيمك هذا...تحملي قليلا بعد بقي ٣ أشهر وخلالها أعدك انني لن اقترب منك حتى لو كنت بحاجة إليك'

التفتُ وتوجهت نحو الباب لكنني لم استطع كبت دمعتي اللعينة التي سقطت على وجهي...إنها دمعة الالم سحقا عليه فهو يمزقني أشلاء الان...فعلا كل جزء مني يؤلمني...أمسكت بقبضة الباب لاخرج فأوقفني صوتها....صوتها الذي كان يرتجف ولكنه عاليا وحادا مجبولا ببكائها...

'أجلل سأرحلللل....سأرحللللل'

هنا خانتني دموعي أكثر ولم استطع كبتها...لكن جيد انها لن تراها فأنا لم ألتفت اليها لكني شعرت ان قبضة الباب ستقع بين أصابعي من كثرة شدي عليها....كانت تصرخ سأرحل وهي تشهق بالبكاء....بحق السماوات لماذا تبكي هكذا...

#writer

صرخة هازان وتأكيدها لياز بالرحيل قطعت كل آماله المتبقية....كان يحلم ان تأتي يوما وتقول له انها لا تريد ان ترحل...فقط تود ان تبقى قربه .. خانته دموعه فرفع رأسه كي يمنع المزيد من النزول وما إن فتح المقبض ليخرج حتى سمع صوتا آخرا يأتي منها....صوتا مجبولا بالبكاء والالم...

'سأرحل...لكن حين ترحل روحي من جسدي فقط'

هنا تسمر ياز بمكانه فعليا وترك مقبض الباب والتفت اليها ناظرا بعينين خضراوين واسعتين....

'أجل سأرحل حين يرحل آخر نفس من صدري...'

كلام هازان كان يضرب على أذن ياز كالنعيم...هل هو فعلا يسمع هذا منها...اللعنة على دموعه التي بقيت تنزل دون توقف....كان يلعن تلك الدموع فهو لا يريد ان يضعف أكثر أمامها....ظل متسمرا قرب الباب لم يجد كلاما يقوله...أراد ان يسمعها فحسب....بدأت تقترب منه بهدوء وعينيها تتفجران بالدمع....أصبحت على مسافة قريبة جدا منه...تمعنت بعينيه الباكيتين ووضعت يديها على وجهه فأغمض عينيه وسقطت دمعة أخرى بللت يد هازان....اقتربت منه أكثر واضعة أنفها قرب أنفه وهي تتحدث بصوت خافت وتداعب خده وانفه قرب شفتيه...

جحيمي الابديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن