'ياز لم يعد بإستطاعتي الرحيل...لم أعد قادة على الابتعاد عنك ولو للحظة واحدة...أنت أصبحت نفسي في صدري...أصبحت روحي في جسدي...أصبحت نبضات قلبي السريعة...فكيف لي أن أتركها هنا وأرحل...'

سمعت هازان صوته وهو يغص بالدمع وشعرت بحنجرة عنقه تتحرك صعودا ونزولا...كان متاخذا بكل كلمة تنطق بها...حاوطت يديها حول ذراعيه وغرست أنفها وفمها أكثر في وجهه قرب شفتيه وهمس له...

'لم اعد قادرة ان ابتعد عن أنفاسك الساخنة...او رائحة رجولتك وعطرك....انا لم اعد باستطاعتي ان أرى رجلا غيرك...ياز...'

زرعت وجهها في عنقه وسحبت رائحته لداخل صدرها وقالت وهي تنظر لعينيه....

'رائحتك أصبحت إدمان بالنسبة لي...أما شفتيك فهما موطني الذي ألجأ إليه ليدفئني ويشعرني بالطمأنينة..وجسدك هو جنتي...اذا ما ابتعد عني أصبحت في جحيم ناري فيشتعل رغبة لكل لمسة منك...كل همسة...كل قبلة...كل مداعبة....'

كانت تتحدث اليه وهي ترتعش...اما هو فكان مصدوما ومتسمرا في مكانه كل ما يفعله هو النظر اليها والاستماع وعينيه دامعتينن تنزفان دمعا بين كل جملة وأخرى...وضعت فمها على خده وامتصت تلك الدمعة التي سقطعت وهمست قرب فمه....

'ياز....أنا قبلك كان حياتي هباء وبعدك ستصبح لعنة...أما معك وبقربك فحياتي نعمة مجبولة بلذة لم أشعر بها ولم أعشها الا معك....أجل معك فقط...'

أبعدت فمها عن وجهه و أمسكت يده ووضعتها على صدرها لجهة قلبها ونظرت لعينيه بعمق كبير وهمست...

'أحبك ياز...أحبك لدرجة انني قد أموت اذا إبتعدت يوما عني...'

وهنا أتى اعتراف هازان كصاعقة على ياز...فتح عينيه الواسعتين بشدة واشتدت دموعه سقوطا...اصبح في غير عالم في غير مكان...تأثرت أكثر لرؤية دموعه تلك فغمرته بشده وقبلت وجهه مكان دمعه بالكامل قبلات متفرقة...هو كان يموت ليسمع منها هذه الكلمة...اما الان فهي اعترف بكل شيئ...بكل ما داخلها....

'أقسم انني اعشقك لدرجة الجنون والادمان...اعشق تفاصيلك...ضحكتك...غضبك...حبك...أعشقك كلك...أنت عشقي الابدي ياز إيجيمان'

تنهد ياز بقوة واغمض عينيه وكأنه يحلم...وكأن ما يحصل للتو أفقده النطق وصلته بالواقع...ولكن أتى قربها منه ليعيده للحياة...وضعت يدها اليمنى حول عنقه والصقت جسدها كاملا به..غارسة شفتيها قرب شفتيه لتهمس بكل حب...

'أريدك...أريدك ان تمارس الحب معي هذه الليلة...أريد ان أحيا بين ذراعيك وأموت بينهما'

شدت شفتيها على شفتيه وأصابعها على عنقه الى ان فتحهما لها...

'هيا حبيبي انا لك...خذني اليك...أريد ان اشعر بك داخلي أكثر من أي وقت مضى'

جحيمي الابديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن