الفصل الحادي عشر من رواية:للخوف قيود.
بقلم/رولا هاني.كان ينظر في إحدي الأوراق الخاصة بإحدي الصفقات و فجأة قاطعه رنين هاتفه الذي تعالي بصورة مزعجة فإلتقطه وقتها ليجد رقم بلا هوية فرد و هناك قلق عجيب يسيطر عليه:
-الو.
أتاه صراخ تلك الخادمة الذي جعله يهب واقفًا من فرط التوتر:
-إلحقنا يا "زين" بيه، "هدير" هانم إتخانقت مع "كلارا" هانم.
إزدرد ريقه بخوفٍ لاحقه كظله قبل أن يهمس بتساؤلٍ:
-و إية اللي حصل؟
ردت عليه الخادمة بصراخٍ أكبر يصيب المرء بالفزع:
-"كلارا" هانم وقعت من علي السلم و سقطت.
جز علي أسنانه بغضبٍ مكتومٍ قبل أن يقول من بين أسنانه المطبقة بإحكامٍ يدل علي إهتياجه الجحيمي الذي لا يبشر بالخير:
-إطلبيلها الإسعاف بسرعة، و محدش يعرف باللي حصل دة لغاية ما أجي.
أغلق الهاتف و هو يحاول تفسير ما حدث، كانت تصطنع البراءة!...كانت تصطنع الطفولة!...لم تكن سوي شيطانة تخطط بكل مكر و خبث، إنطلت عليه خدعتها و كان مغفلًا، كان هو الفريسة التي وقعت في الفخ المنصوب!..تلاحقت أنفاسه بإنفعالٍ ملحوظٍ و هو يشعر بالإستنكار تجاه كل شئ، حتي و إن كانت شقيقته حمقاء و ذات أفعال غبية و لكنه لا يستطيع تحمل رؤية شئ ما يؤذيها، و أكثر ما يؤلمه فعلتها الغير متوقعة!..."هدير" تخطط بكل دهاء و هو يحاول إرضاءها بكل عشق، كانت معركة إستسلم هو فيها و قررت هي الظفر بها، كانت أذكي منه و هو إعترف بذلك، هي أظهرت مدي دهائها و بكل جدارة و الآن حان دوره ليظهر لها مدي قسوته التي ستدمرها كما دمرت شقيقته المسكينة!
____________________________________________
-طب خلوني أروح معاها عشان أتطمن عليها.قالتها "هدير" بتوسلٍ و هي تحاول الخروج من البيت لتذهب مع إبنة عمها التي أخذتها سيارة الإسعاف و لكن خادمة "كلارا" منعتها قائلة بغطرسة:
-"زين" بيه جاي في السكة عشانك ياريت تفضلي في مكانك و تحاولي تحضري الكلام اللي هتقوليهوله لإنه جاي و ناويلك علي شر.
إزدردت ريقها بصعوبة بالغة قبل أن تتسائل برعبٍ و دموعها تترقرق بعينيها:
-لية هو أنا عملت إية!؟
إبتسمت تلك الخادمة بسخرية قبل أن تهتف بإزدراء و هي ترمقها بإحتقارٍ:
-كنتي عايزة تقتلي "كلارا" هانم و كل الشغالين هنا شاهدين.
هزت "هدير" رأسها نافية ثم صرخت بإنهيارٍ:
-كدب، كل دة كدب.
YOU ARE READING
للخوف قيود
Romance(تدور أحداث الرواية حول تلك الفتاة التي عاشت مع والدها المريض الذي حبسها بقصره طوال حياتها و لكن عندما يتوفي تضطر للعيش مع عائلة عمها، فهل ستعيش بسلامٍ؟....أم إن هناك جحيم ما ينتظرها!؟) بقلم/رولا هاني.