إقتباس

5.7K 96 8
                                    

إقتباس

بحركة مفاجأة إلتفت نحوها لتنتفض هي بذعرٍ، و بدون مقدمات قبض علي خصلاتها ليسحبها خارج السرير صارخًا بحقدٍ ليصفعها عدة صفعات قاسية مُهينة:

-إستحالة بنت ال*** دي تعيش معانا.

حاول كل من "بدر" و "خديجة" و "سمير" إنقاظها من بين يديه و لكن لم يستطيعوا بسبب شراسته الغير معهودة و قد كان يزداد قسوة في ضرباته لتلك المسكينة كلما تذكر جده، بينما كانت "كلارا" تتابع ما يحدث بفرحٍ تخفيه من خلال تعبيراتها الحزينة المصطنعة، أما "بدرية" فقد كانت نائمة لا تهتم بما يحدث!... و لما تهتم من الأساس و هي واثقة من إبنتها التي ستقص عليها كل ما حدث بالتفصيل!

و أخيرًا إستطاعوا تخليصها من أسفل قبضته لتحتضنها "خديجة" بذعرٍ و هي تربت علي كتفها تحاول تهدئتها بكل الطرق، بينما هو لم يستطع مواجهة والده و نظراته النارية التي كادت أن تحرقه بمكانه، لذا هرب سريعًا من الغرفة ليتجه لغرفته و بداخله نيران مشتعلة لا تبشر بالخير و كأن تلك النيران تمهد لحرب غير متوقعة!
بقلم/رولا هاني.

للخوف قيودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن