الفصل الثامن من رواية:للخوف قيود.
بقلم/رولا هاني.دلفت للمطبخ لتتسائل بإحراجٍ و هي ترمق الخادمات بتوترٍٍ:
-هو "زين" فين؟
ردت عليها إحدي الخادمات و هي تتفحص هيئتها الجذابة بحقدٍ واضحٍ:
-في أوضة الرسم الخاصة بيه.
أومأت "هدير" لها عدة مرات و هي تتجاهل نظراتها العجيبة تلك، ثم خرجت و بكل هدوء من المطبخ، بينما تلك الخادمة تلوي شفتيها للجانبين قائلة بغلٍ:
-شكلها كدة نسيت منظرها أول ما جات هنا.
____________________________________________
طرقت علي الباب عدة مرات لتستمع لنبرته القاتمة من خلف الباب ب:-أدخل.
قبضت علي مقبض الباب لتديره قبل أن تدلف للغرفة و علي وجهها تلك الإبتسامة الواسعة فإبتسم هو الأخر قائلًا بلطفٍ:
-تعالي يا "هدير".
تقدمت هي منه بعدة خطوات لتراه يرتب أدوات الرسم الخاصة به فنظرت لهم بفضولٍ تملكها، ثم همست بشرودٍ و هي تمد كفها له بكوب القهوة ذلك:
-إية دة يا "زين" إن..
توقفت عندما إستطاعت إستيعاب ما حدث، فهي سكبت كوب القهوة علي إحدي لوحاته فشهقت بصدمة و هي تهمس بأسفٍ:
-أنا أسفة.
باغتها وقتها بدفعه لها بعنفٍ ليلتقط لوحته و هو يتفحصها بتلهفٍ و لكن تلك القهوة شوهتها فعقد هو حاجبيه بغضبٍ واضحٍ فقد كانت تلك إحدي لوحاته لجده، جز علي أسنانه يحاول السيطرة علي غضبه و لكنه لم يستطع، لذا قبض علي ذراعها بعنفٍ بعدما إستدار لها ليصرخ وقتها بنبرة جحيمية:
-إطلعي برا و إياكي تدخلي هنا تاني.
ظل يدفعها للخلف بلا وعي فإصطدم ظهرها بحافة الباب لتصرخ وقتها بألمٍ واضحٍ لتصيح بعدها برعبٍ:
-أنا أسفة.
شدد قبضته علي ذراعها حتي كاد أن يحطم عظامه، ثم همس بجانب أذنها و هو يضغط علي كل كلمة يقولها لتشعر هي وقتها بالفزع:
-إنتِ بوظتي أغلي لوحة عندي.
إبتعد عن وجهها قليلًا ليقبض علي فكها صائحًا بإهتياجٍ و هو يهز رأسها لتصطدم عدة مرات بحافة الباب التي إستندت عليها رغمًا عنها:
-كُنتي قاصدة تعملي كدة، صح؟
إنهمرت عبراتها التي أخذت تحاربها طوال تلك الدقائق و لكنها خانتها بالنهاية لتتهاوي علي وجنتيها لتلهبهما و هي تهمس بنبرة ضعيفة لترمقه بتوسلٍ حتي يتركها:
-مكنتش أقصد، صدقني مكنتش أقصد.
جحظت عيناه بصورة مرعبة ثم صاح من بين أسنانه و هو يحذرها بتلك الصورة التي تصيب المرء بالهلع:
YOU ARE READING
للخوف قيود
Romance(تدور أحداث الرواية حول تلك الفتاة التي عاشت مع والدها المريض الذي حبسها بقصره طوال حياتها و لكن عندما يتوفي تضطر للعيش مع عائلة عمها، فهل ستعيش بسلامٍ؟....أم إن هناك جحيم ما ينتظرها!؟) بقلم/رولا هاني.