📚الفصل الثلاثون والاخير📚

3.2K 60 3
                                    

زوجة_لاتستحق_الحياة
#البارت_الثلاثون_والاخير
**__**__**__**__&&&&&

في مكان ما
تستيقظ مايا من سباتها تشعر أنها ليست كعادتها يعتريها الخمول تحاول النهوض بتكاسل، تتحامل على نفسها وتدلف إلى الحمام تتوضأ حتى تؤدي فرضها، ما إن خرجت حتى غامت الدنيا حولها،وتتشوش الرؤية أمامها و موجة ضبابية تحيط بها  حاولت الاستناد على شيئا ما حولها أو التشبث به لتكتشف أنها تستند على الهواء وتسقط أرضآ مغشيآ عليها "
**********
في بيت  فوزي شقيق سهيله
يشعر نور فجأة بضيق بالتنفس وبالأختناق ويكتنفه دوار عنيف ويشحب لونه ويصفر وجهه ويسعل بقوة"
يخرج فوزي مهرولا  ويأيته بكوبا من الماء يعطية لنور"
يأخذه  نور بلهفه ويشرب رشفه ويلقي بجسده علي أقرب مقعد  وظل يتنفس بصعوبة ليأخذ نفس عميق وتهدأ نفسه فجأة ويعود الدم لمحياه مره اخري "
يسأله فوزى بقلق وأستغراب "
حصلك آية خوفتيني عليك وانا لسه منطقتش ولا كلمه أومال هتعمل آية في اللي هتسمعه"

"يعتدل نور في جلسته بعد أن هدأت ملامحه يتنهد ويأخذ نفس عميق ويتطلع لفوزي قائلا "

أتفضل أبتدى الحكاية "
يبلل فوزي شفتاه برشفه من الماء "ويقول بحسره الأمر لله "
تبدء الحكاية أيام ما نجحت سهيله في الإعدادية ، كانت فاشله في التعليم ودخلت بالعافيه ثانوى تجاري، وسقطت أول سنه لأن بابا كان بيدلعها وياما بقيت أقوله بلاش تعلمها دي فاشله شوف بنت عمي بتطلع الأولي  ومش عندها اللي عند سهيله، أحنا نجوزها ونخلص من همها، "
فاكر يومها اللي حصل زي ما يكون أمبارح " لان بسبب اللي حصل اليوم ده حياتنا اتبدلت، "
فضلت سهيله  تعيط وتصرخ وتقول" هو مفيش بنت بتنجح غير مايا هو اللي خلقها مخلقش غيرها  وبقت تبوس علي إيد بابا وتترجاه أنها تكمل تعليمها ووعدته تنجح لو جاب لها مدرس خصوصي يذاكر لها، ولأن بابا ميقدرش يزعلها وافق وأتفقنا مع مدرسة تدرس لها هي وزميلتها هناء بصراحه الأستاذة نجلاء كانت بنت محترمه وفي سن مراتي تقريبا "

أيامها أنا كنت لسه خاطب كان فيه مشاكل مع أهل خطيبتي، واعجبت بالمدرسة أستاذة نجلاء حاولت أكلمها كتير  بس كانت بترفض لحد ما عملت سهيله حيله ومثلت أنها تعبانه  علشان أقدر ادخلهم، وأكلمها وأخدت زميلتها ،وسابتنا لوحدنا وكانت فرصه وبدأت اتكلم معاها، وعرفت أنها مكتوب كتابها لأبن صديق أبوها وشريكه بالأرض، اللي سافر من خمس سنين للخليج ومفيش بينهم أي تفاهم او معرفه مسبقه أو حتي رسائل،  ووعدتني أنها هتكلم أهلها لو وافقوا انها تطلق منه، هتطلب مني أتقدم رسمي "
وكانت دي المرة الأولي والآخيرة اللي كلمتها فيها  لكن سهيله كان لها رأي تاني بقت تطلب منها رد او جواب تطمني به"
وده اللي عرفته من هناء بعد كده لان كل ده كان بيحصل قدامها،  ولأن نجلاء  كانت بتعتبر سهيلة اختها مش طالبه عندها، بقت تأمنها علي أسرارها  وعرفتها أنها موافقة عليا لأنها معجبه بيا وده كان السبب الي شجعها تكتب ليا وسلمت الجوابات اللي بتكتبها لسهيله  توصلهالي ،"
كتبت منها انها بتتمني أني  أرتبط بها ونفسها تخلص من سعدون وتطلق منه النهاردة قبل بكره وكلام كتير زي  كده "
لكن أختي للأسف احتفظت بالجوابات وبقت تلعب بمشاعرها،
بلغتها أني بتمني اليوم اللي يجمعنا ولازم تتطلق علشان نتجوز خلتها تحبني وتعمل المستحيل أنها تقنع أهلها بأن يطلقوها من  سعدون " وبقت تكتب انها بتكرهه ومش طايقه،  وأن  ربنا هيكتب لها السعادة لما نتجوز، لأنها عايشه لليوم اللي تكون فيه زوجة لي وتحمل أطفالي وتكون ام أولادى"
وكل ده كان خطه خبيثه من اختي، كانت هتذلها بها  ، يا أما تنجحها لتفضحها لما تصل لسنه ثالثه ، وكل ده لانها  أستاذة نجلاء  شغاله  في كنترول المدرسة أثناء الامتحانات"
لدرجة أنها طلبت منها تكتب عن احساسها لما تتجوز وتوصف لها يوم مثلا من حياتها الزوجيه المستقبليه وتتخيله وبالذات لو حامل ، وبكل سذاجة كتب نجلاء كلام يدينها "
ويخيم الحزن علي محياه ويتجسد في صوته وهو يتذكر هذا الجواب الملعون  " وتترقرق الدموع في عينيه ويقول"
حبي وحشتني  اخيرا رجعت لأحضاني كم من الليالي أشتقت لك ولحبك  كنت انتظرك بالساعات وأطهو لك كل ما تعشق من الأصناف ،وتمنيت أن أأكلك بيدي كما تعودت، وبعدها نستلقي علي فراشنا الوثير وتأخدني إليك وتضع يدك علي بطني لتشعر بنبضات طفلك الذي ينمو في أحشائي، لكي تعلم أن القدر الذي فرقنا، هو نفسه يجمعنا في قطعه منك بداخلي"
ينهض فوزي وينظر لنور بأرتباك ويتحاشي النظر إليه "
ويتكلم وهو يجوب الغرفه  ذهابآ وأيابآ بعصبية"
بعد الجواب  ده تاني يوم تقريبآ خال خطيبتي أدخل لحل الخلاف اللي بينا  والحمد لله حصل الوفاق وحددنا موعد الزفاف ، وطبعا انا مكنتش أعرف اللي بيحصل بين  سهيله وأستاذة نجلاء لكن يوم ما عرفت اني هتجوز ، مرضت فيها شهر من صدمتها فيا ولأنها ظنت أني أتخليت عنها"
"وبلغت أهلها يطلقوها من سعدون أو ينزل ليتم الزفاف،" 
وفعلا رجع سعدون ،وتم زفافها بعدي بشهرتقريبا"
ونجحت سهيله ولما بدأت السنه الدراسية الجديدة طلبنا منها تكمل مع سهيله دروسها " اللي اقنعتها انها مظلومه واني انا الندل الخسيس  اللي لعبت بمشاعرها  وأتخليت عنها ،طبعا ولأنها مخدوعه فيها نجلاء وافقت تديلها دروس تاني لكن في بيتها، وبابا وافق لانه بيثق فيها "
وبدأت سهيله تتردد علي بيت  نجلاء وقابلت سعدون جوزها وكان في أوقات كتير بتروح لها وتلقيها تعبانه بسبب الحمل،
وأستغلت الفرصه واتقربت من......"
ويرتعش وهو يقول " جوزها ويكمل كلامه والألم يعتصره  وعصبيته تزيد " وصوته يهتز  وراحت لها في  يوم وكانت أستاذة نجلاء بالمستشفي  وجوزها  سعدون لوحده وووووووو..... والكلام يقف علي لسانه ويصمت  "
ينهض نور ويمسكه من جلبابه ويصرخ فيه انطق حصل آية"
يتلعثم وعاشرها ويقف نور مبهوتأ وينعقد لسانه من الصدمه"
يلكم فوزي بقبضته ويمسكه ويهزه
  "انت كذاب معقول حقدك يخليك تتهم اختك في شرفها انا لما اتجوزتها كانت عذراء"
يمسح فوزى الدم السايل من أنفه " فعلا انا حقود وطماع أنت  علي حق وانا غلطت وضربك ليا فوقني ياريت تسامحني"
يرمقه نور بنظره غاضبة يملاءها الأستحقار" ويضحك بغيظ
عايز تتهرب وتداري علي مصيبة اختك  أنا كدت فهمت ليه سعدون سخر مني وقالي شيلوك شيلتها وأدبست فيها ،"
يقبض نور علي يده ويكورها بقوة كأنها سيلكمه مره اخري ، يرتعب فوزي وينكمش علي نفسه  خوفآ من غضب نور عليه"
الذي يصيح فيه بعصبية كمل عار أختك عايز افهم ازاي بقت عذراء تاني  وليه مأنتقامتش لشرفك وسيحت دمها وغسلت عارك ولا النخوة ملهوش وجود في عليتكم "
وبنظرات تحرق النفس من الذل وصوت ناقم يقول له

رواية ( الخطيئة) للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن