📚الفصل الخامس عشر📚

2.7K 61 2
                                    

#الثقه_ المفقودة
#البارت_اىخامس_ عشر
**___**__**__**__&&&&
يستمر نور في تجريح مايا وتنهار وتبكي بعد أظهرت شجاعه تحسد عليها،وواقفت بوجهه كي تثبت لهاأنها تغيرت وأصبحت قادرة علي تخطي محنتها معه ، لكن نور ظل يكيل له الأهانات والأتهامات، وأوصلها إلي شفير الأنهيار النفسي لتصيح فيها"
أنا هريحك مني للأبد ، وتفتح باب السيارة وهي منطلقه "
يفرمل نور سيارته سريعا، ويجذبها من ذراعها لتردت لصدره ويلف ذراعيه حولها ويضمها بقوة أكبر إلي صدره، حتي أنها استطاعت إن تسمع دقات قلبه القوية، لتنتبه لوضعها المخجل وتحاول إن تخرج من بين أحضانه، لكنها يثبتها ويضغط علي ظهرها بقوة حتي تظل علي صدره وبين أحضانه "
وتسمع صوته يأتيها آمرآ ".
أهدي وأسكتي ومتحاوليش مش هخرجك من حضني غير لما تهدي تماما ،وأقدر اكلمك بتعقل أخر حاجه أتوقعتها أنك تموتي نفسك كل يوم بتثبتيلي أني عمري ماعرفتك "
تصمت مايا حتي تهدى ضربات قلبها وتستكين بين ذراعيه لبرهه، شاعرة بأن الزمن مره بها وهي مرهونه بين ذراعيه لم يساورها القلق او الخوف ،كأن أحضانه الدافئة واحة أمان لها؛ وتسال نفسهاهل هذه الواحه ستصبح لها في يوم من الأيام"
هل ستشعر يوم بين أحضانه بهذا الأمان كم تشعر الأن؟"
ليطلق سراحها بعد أن هدأت نبضات قلبها تماما ،ويرحعها لمقعدها وياخذ نفس عميق ويتأملها بحيرة"
تتتنهد مايا وتستجمع شجاعتهاوتنظر له بحده صارخه فيه بعصبيه وغضب"
أنت ازاي تضمني لصدرك بالشكل ده مين سمحلك تلمسني ، أسمعني كويس أنا قبلت أتجوزك علشان أكون أم لمعاذ وبس، وأكيد مامتك بلغتك اني رفضت اكون زوجتك ،لكني قبلتك علشان أكون أم لمعاذ لان جوازنا هو السبيل الوحيد لرعايتي ليه، ومتنساش أنك محرمني عليك وده اللي شجعني أوافق "،
يصفق نور وينحني لها باجلأل كاممثيلي المسرح " ويقول بتهكم وسخرية"
بصراحه أبهرتيني، فعلا ماما بلغتني بكل اللي قولتيه وزيادة؛ و بلغتني كمان أنك أغمي عليكي ولما فوقتي رجعتي ،وده سبب أني شكيت أنك حامل، أما ليه ضميتك لصدري لأنك مجنونه ومتصورتش أنك تموتي نفسك علشان تخلصي مني"
ترفع مايا يدها لتقاطع حديثه قائلة له بدهشه"
أموت نفسي علشان أخلص منك، أنت عارف بتقول آية يا نور أنت متخيل أني أغضب ربنا علشانك او أني أهرب من مصيبة زواجي بيك لمعصية الله والموت كافرة، لا طبعا "
أنتي بكلامك ده اثبتلي فعلا أنك لسه معرفتنيش "
أنا يمكن في نظرك غلطت لكني عارفه ربنا كويس وفأستحاله اقتل نفس حرم الله قتلها الأ بالحق ،و أنا روحي وديعة من عند الله بأمره بس هيسترد الله ودايعته، مش اعصي ربي وانتحر كل اللي عملت فتحت باب علشان تقف السيارة وأنزل وأسيبك زي ما عملت بالظبط لكنك لحقتتي وتعديت حدودك معايا ، وتطاولت عليا وحضنتني وأنت اقسمت أنك عمرك ما هتلمسني و حرمتيني عليك لكنك نكثت بقسمك يانور "
يضحك نور بمرح ويقرب وجهه من وجهه بتحدي "
ومين قالك أني حرمتك عليا أو زواجي بيكي علشان تكوني أم لمعاذ وبس، أنتي هتبقي مراتي وملكي من أول يوم زواج ورعشتك وأنتي في حضني كانت غريبه لكني تقبلتها يمكن لأننا في الشارع أتخضيتي ،مش زي أول مره ليكي بحضني كنتي هادية ومرتاحه جدا و"يغمزه لها بدهاء "
أما وضع وقسمي وتحريمي ليكي أنا فاكرة كويس كنت بحلف بحياة بنتي اللي كانت ميته وقتها ، يعني أقسمت وحرمتك بحاجه غير موجودة يعني قسمي كأن لم يكن ، بمعني أوضح وأشمل يعني أنتي ليلة زفافنا هتكوني ليا بكل ما فيكي، ومش هسمح تبعدي عني وعن سريري"
ويضغط علي كلامه وهو بيسخر منها" يا مدام مايا وأتفضلي أربطي الحزام وكفاية عليكي صدمات النهاردة"
بعد رأها قد فرغت فاه عن دهشه ألجمتها
ويضحك" أنتي هبله والله مفكراني متجوزك لأبني وبس ".
وتظل مايا صامته وتائهة وشاردة كيف ستكون زوجة له وهو لا يثق بها أو في نواياه بسبب أستسلامها المريب؛  وكلام سهيلة  اكمل عليها بأن جعلت منها رخيصه بنظره ،أقنعته أن الذي حدث بينهم مجرد رهان علي أستسلامه لاغواءها
وهذا أهان رجولته وجعله يحملها الذنب لها وحدها ويسعي للأنتقام منها لكبربائة وكرامته "
تهز رأسها وتحس أنها أوقعت نفسها تحت رحمتها ،ولن يتواني عن أذلألها، وهي التي ظنت بسبب تحريمه لها لن يلمسها وسيسود بينهم المودة من أجل معاذ وستطيع بعد فترة أقناعه ببراءتها من أتهامات سهيله المجحفه بحقها، لكن كيف ستثبت ذلك وهي ستصبح زوجه له وسيعطيها حقوقها الشرعيه سواء رغبته أما لا ،ومن كلام سهيله عنه لن يعطيها الفرصه لتظهر انه لا ترغبه كرجل وتستطيع أن تبعد عنه ، لكن كيف ستثبت براءتها الأن وهو سيكون معاها كل يوم تقريبا ، كم كان يفعل مع سهيلة، تتطلع له بحسرة وحزن ، وتنتبه فجاءة أنهم في حارتهم وتنظر له لتحتج، الأ أنه يصمتها بأشارة من يده ويقول لها "
أن أستأذنت من والدك امر عليكي علشان نختار فستان الزفاف ؛هو وافق، بس أنا مليش نفس أختار معاكي أي حاجه تخصك، تقدري تاخدي والدتك او غادة وتنزلي تختاري اللي أنت عايزه وانا هدفع و خدي راحتك هاتي كل اللي نفسك فيه ، قبل ما تفقدي الرغبه بكل متع الحياة بعد ما نتجوز "
ويميل عليها فجاءة ويفتح لها الباب"
أتفضلي أنزلي ولما يسألوكي عن الفستان قولي معجبكيش حاجه وهتتزلي تدوري في حته تانيه علي موديلات تناسبك "
تنزل مايا وهي مترنحه كأن احدهم ضربها علي رأسها، يلاحظ نور أنها تعاني من خطب ما ،ينزل ويلف ليأخذ بيدها ويدخلها الي مدخل البيت، وهي تائه وتزيح يده عن معصمها لتصعد السلالم"
لكنه يضغط علي يدها الحبيسه بين يداه وينظر لها بعين تقدح شرار ويقول لها غاضبا "
أنا بحذرك يا مايا لو حامل وبتفكري تجهضني نفسك وتخلصي منه،وبتداري عليا أنا مش هرحمك لحد دلوقتي أنت مجربتيش غضبي، فأنقذي نفسك وقوليلي الحقيقه "
تضع مايا يدها علي فمه بدون تفكيره وتحدثه بصوت واطي"
والله أنا ما حامل ، مجرد أرهاق وقلة أكل وأجهاد ، متتساش أني كنت بغيبوبة لاسبوعين ، وكفاية أتهامات ياريت كفاية عليا نظرات أهلي ومقاطعتهم ليا بسببك "
وتري بعيون نور نظرة غريبه جعلتها ترتعد وتنتبه ليدها التي مازلت علي فمه تسحبها بسرعه كأن ثعبان لدغها وتبلع ريقها وتلعثم وتقول لها"
خلاص بقي قفلنا علي الموضوع ده " سلام وتجري مسرعه من أمامه وتصعد السلم وهي مرعوبة من نظراته لها  التي كانت يملاءها الحب والشوق والأحتياج والتي بسببها ضعفت له وسلمته نفسها "
********
تفتح باب الشقه وتري أمها امامه تقابلها بفتور ولا تعيرها أي اهتمام ، تبتسم مايا لها وتذهب لتحضنها،تتركهاأمها وتدخل إلي المطبخ بدون إن تحدثها او تسالها عن فستانها الذي لم تأتي به،
تدخل مايا غرفتها ودموعها تجري في عينيها تهدد بالأنهمار ،"
تقابلها ميار والبسمه تعلي وجهه وتحضنها وتسألها بلهفه"
فين الفستان نفسي اشوفه اوووي، وتستغرب صمت أختها وتقول لها هو انتي مجبتيش الفستان "
تبتسم لها مايا وتغمرها بحضنها وتقبل وجنتيها ""
لا مجبتش حاجه كل الموديلات اللي شوفتها مش مناسبه للمحجبات كمان يومين او ثلاثة هنزل أنا وغادة مولات تانيه يمكن الاقي اللي يناسبني آية رأيك تحبي تجي معايا "
تيتنطط ميار من الفرحه وتحضنها وتلف بيها ، تبتسم مايا بالعافيه كي تراضي أختها الصغيرة لا تكسر فرحتها"
تلاحظ ميار حزنها وتطلب منها أن تجلس وتجلس هي إمامها وتبدء الحديث معاها بعقلأنية ونضوج كأنها بنت تحاوزت الثلاثين ،وليس فتاة صغيرة وتقولها بهدوء"
أنا حسا بيكي وحسي بحزنك من الدموع المتحجرة في عيونك
وعارفه أنك حزينه من تعامل بابا وماما معاكي ، بس خلاص يامايا أنت إخترتي طريقك وخرجت من تحت سيطرتهم علي حياتك ، رجوعك دلوقتي علشان ترضيهم هيدمرك وهيخسرك نفسك وأحترامك لذاتك وقلبهم نور شريك حياتك اللي أخترتيه بنفسك صدقيني يا ماما حتي لو راضيتهم ورجعتي تحت سيطرتهم مش هسامحوكي علي عاندك ليهم وكسرتك ليهم وعمرهم ما هيرجعو معاكي زي الاولي وكده أحسن ليكي بدل ما كنتي تبقي زوجه لوحد بالغصب لأنه من اختيارهم وهما شايفينه مناسب ليكي وتتغبي بحياتك معاهم الواحد لما بيختار بيتحمل أختياره حتي لو غلط بيتحمله لأنه بيتعلم لكن صعب تتحمل غلط حد لحياه أنتي هتعشيها "
عارفه يا مايا أوقات كتير كنت بحسدك علي حب ماما وبابا ليكي، وتميزك علينا كلنا، لكن لما كبرت وفهمت أزاي أنتي ضعيفه قدامهم ،حتي في قراراتك المصيرية، فرحت أن حبهم ليا مكسرش أردتي زيك وبقيت احدد أختيارتي واقنعهم بيها ،أحمدي ربك أنك فوقتي بالوقت المناسب ، وقدرتي تتمسكي بحقوقك وتختاري شريك حياتك بنفسك وتتمسكي بيها ، أنت هنا ضيفه وأصبري الكام شهر الحايين ، ولما تخرجي من هنا ويتحرمو منك هيعرفو قد آية هما خسروكي وصدقيني هما اللي هيحاولو يرجعوكي ليهم ، وفكي وفرفشي واضحكي مفيش عروسة بتبقي حزينه كده وأنا هفضلك جمبك وأايد أي خطوة تاخديها لسعادتك مهما كانت "
تحضنها مايا وقلبها يشعر ببعض الراحه لأن أختها قدرت تفهمها وهتقف جمبها حتي لو صغيرة بس علي الأقل من أهلها
*******
يصل نور لمكتبه ويدخل علي مراد ،اللي مجرد ما يشوفه يقوم من وراء مكتبه ويروح يسلم عليه ويعاتبه"
عرفت أنك أستلمت سيارتك، مش كان الواجب عليك صديق عمرك، يكون أول واحد يركبها ،قولي بقي مين نال الشرف ده ولا لسه محدش ركبها غيرك" وآية أخرك كل ده أنا أتصلت بيك في معرض السيارات قالو خرجت من ساعتين وزيادة "
يجلس نور علي مكتبه وهو شارد ومبتسم ابتسامة عاشق ،
وهو صامت لا يشعر بوجود مراد"
يتامله مراد ويلاحظ شررودة ويجلس أمامه ويسأله بفضول"
خد هنا أنت كنت فين ومع مين يا نور، لمعة عينك بتقول أنك سعيد وفرحان ويمكن أول مره أشوف أبتسامتك الرومانسيه، اللي غابت عنك من يوم جوازك من سهيله ، عايز اعرف السبب ومش هسيبك النهاردة غير لما أعرف "
يضحك نور ويتنفس بعمق وينظر له باسترخاء "
أنا هتجوز مايا بعد ثلاث شهور وخطوبتنا كمان يومين وهي كانت معايا ولسه موصلها البيت وده سبب تأخيري ، المهم قولي أستلمت أرض المجمع ولا لاء،أنا عايز اخلص من الأبنية قبل ما أتجوز وياريت تحدد ميعاد للسفر مفيش وقت"
صدمة المفاجاءة مراد وإلجمته عن الكلام لينهض فجاءة ويذهب لنور ويحضنه بقوة وهو يصيح "
اخيرا يا صاحبي حلمك هيتحقق أنا اسعد واحد في الكون ، كأني أنا اللي حلمي أتحقق ، أنا هرتب كل حاجه وهاستلم الموقع من بكره ،ونبدء الشغل فيه كمان أسبوع، علشان تلحق نخلصه قبل جوازك بس قولي مين هيرتب للحفلة الزفاف، وتجهيز شقتك ولأ أنت مرتب ظروفك، انا تحت أمرك وفي الخدمة دي فرحتك فرحتي والفرحه مش سايعاني "
يحضنه نور ويربت علي كتفه ويشكر حظه لصداقتة بمراد "
أنت ونعمة الصديق يا مراد وتسلميلي يارب وما يحرمني منك ، متقلقش أنا هرتب كل حاجه قبل ما نسافر بس روح أنت خلص ترتيبات سفرنا للموقع علشان ننجز وتبدء بسرعه "
يخرج مراد ليكمل أتصالاته ويجلس نور علي مقعده ويسرح في لحظة ما عيون مايا كانت بتلومه ،واحساسه وهي بحضنه او حين وضعت يده علي فمه لتسكته وشعوره كأن تيار موجه كهربائية تسري في جسده، ليطلق العنان لمشاعره الحقيقيه بالظهور ، ومن ضمنها أنه يحتضنها لأول مره حياته ويستطيع أن يقول لها عم يشعر به، بدون خوف من رفضها أو ردت فعل  غير متوقعه منها او غاضبه لأحتضانه لها ، ألا أنها كانت اسرع منه وهربت من أمامه قبل ما يشعر بأحساسها  تجاهه "
***************
وبعد يومين في منزل المهندس فخري
تتجمع أسرة نور واسرة مايا ،ويتم قراءة الفاتحه ويلبسها نور خاتمآ هدية الخطوبة، وتبارك لها أختها وغادة، ونجوي اخت نور التي كانت الفرحه تغمر قلبها بالسعادة لزواج أخيها من صديقة عمرها مايا وكم كانت تتمنا دايما، وكانت سعادة نجوي كبيرة ولا تقدر بثمن ، لأنها حضرت خطوبتهم علي الأقل قبل سفرها للخليج مع زوجها "
ويبدء نور الحديث بطلب كان مفاجأة قال للمهندس فخري"
أنا ليا طلب عندك ياباشمهندس، وأتمني أنك مترفضوش، انا كمان يومين هسافر للبحر الأحمر أنفذ مجمع سكني كبير، وهيكون صعب أرجع قبل ما أسلم الانشاءات، وممكن يستغرق العمل علي الأقل ٣ شهور، وكنت أتمني توافق علي أننا نكتب كتب الكتاب بكره قبل سفر أهلي للصعيد، وقبل ما تسأل آية لزمة كتب الكتاب مدام هسافر ، هقولك لأن انا استلمت شقتي وباقيه علي الفرش وعلشان مايا وبمساعدتكم طبعا تقدر تفرشها براحتها ، الأصول تقول تبقي مرآتي أفضل"
ينظر له فخري بلامبالاه ويقول بتهكم واستعلاء "
ولية بكرة تقدر تجيب المأذون وكلنا متجمعين، ونكتب دلوقتي ويقول لمصطفي أنزل هات المأذون وتعالي يلا بسرعه ، يخرج مصطفي ليأتي بالمأذون و يتطلع فخري لنور " ها تطلب حاجه تاني أنا تحت آمرك يا جوز بنتي"
يحضن نور فخري بفرحه، وهو يعلم سبب تهكمه عليه لرفضه التام له كم كان يتوقع ،لكنها يستغل الفرصه ويطلب كتب الكتاب قبل سفره حتي يضعهم أمام الامر الواقع ،ولا يستطيعون أن يغيرو من رأى مايا وترفضه حين يعود "
وتخرج مايا متعصبه وتطلب من غادة ان تأتيها بنور لتحدثه "
ويخرج ليري مايا الهادئة وقد احتقن وجهه من الغضب، يبتسم ويقول لها بأستفزاز أمرك يا عروستي "
تصيح فيه لكن بصوت واطي ، أنت ليه عايز تكتب الكتاب دلوقتي ، أسمع أنت لو بتحسب أنك هتتحكم فيا لما تكتب كتابي قبل ما أدخل بيتك يبقي بتحلم، ومتقلقش كده أنا اللي من حقي أضمن جوزاك مني مش أنتي "
يقرب وجهه من وجهها حتي يستطيع أن يتشمم عطرها، ويسحب أتفاسها ويتنفسها كأنها مدمن بحاجه إلي جرعه من أنفاسها لينتشي ويشعر بالسعادة اللامنتهي "
ويمد يده في بنطاله ويطلع سلسلة مفاتيح ويخرج منها مفتاح ويمد يده له ؛ أتفضلي ده مفتاح شقتنا ، انا هسافر ٣ شهور أرجع القيها كامله "ويكتب لها شيك ويعطيه لها" وده شيك هبكفيكي وزيادة ؛ أما القاعه والميكب إب ارتست وفستان الزفاف تنزلي بكره أنتي وغادة ومعاكم مراد، تختاري القاعه اللي تحبيها والفستان وتحجزي الميك آب آرتست ، أما العفش والموبيليا هشوف ذوقك لما أرجع بالسلامه "
وقبل ما تتكلم او ترد عليه يدخل مصطفي بالمأذون وفي دقائق يتجهز الجميع لكتب الكتاب "
تجلس مايا وبجوار أمه وتري نور وهو يضع يده في يد أبيها ويعقد قرآنها ووهو ينظر لها بحنان وفرحه كأنه أمتلك العالم بزواجه بها وينتهي عقد القرآن والكل يهنيئهم ونور عينه عليها كعيون الصقر يريد أن ينقض عليها ويهرب بها "
يتركهم نور وينزل إلي الاسفل ويعود ومعه علبه مخمليه كبيرة ويفتحها ويقدمها لمايا لتري فيها طقم كولية مرصع ببعض الآحجار الكريمه ويببدء نور في تلبيسه ويطلب منها إن تستدير ليلبسها العقد ويغلقه ويهمس لها بكلمات لم تسمع اعذب منها" قائلآ لها بعذوبة "جميل كاعينيكي رقيق كاشفاتيكي ، نفيس كروحك وقلبك النقي وثائر في بريقه كامشاعري إليكي"
تلتفت لها مايا وتري بعينه عشق ليس له حدود، كأنه تناسي كل ما حدث بينهم وأنها اعطيته نفسها وتملكها قبل زواجهم"
يلاحظ صمتها ودهشتها من أهتمامه وحبه لها ليسألها مازحآ"
كأنك مش مصدقه أني بحبك ، معا إن كل اللي قاسيتها وعشته من ألم كان بسبب حبي ،لكن أرتباطي بيكي النهاردة ، محي كل الألم والعذاب اللي عشته لاني أخيرا وصلت لحلم حياتي في أنك تكوني زوجتي أمام الله والجميع "
ويجذبها له ليس بيداه ولكن بعينيه التي أخترقتها، وقرأت ما يختلج بداخلها كانها ورقه في مهب الريح ، تتميل مع عذب كلماته وحرارة مشاعره التي شعرت بلهيبها يلفحها ويأتي علي أخر مقاومتها لتهرب من تلك العينين التي أسرتها "
تنتفض مايا وترتعد بقوة حين لمست غادة كتفها لتهنئها ؛ ولم تلاحظ أنها كانت غائبة عن أرض الواقع ؛ ويبتسم لها نور بفخر
لأحساسه أنها كانت ضائعه معه في عالمه الخاصه "
تنظر لهم غادة وتفهم حوار العيون الذي كان بينه وبين مايا وتنكزه بخفه وتقول له " خف علي البت مش قدك ،"
بقولك آية ما تسيبك من مراد وتعالي أنت معانا وتعزمنا علي الغدا؛ وتشارك عروستك فرحتها ولا أنت من الناس اللي بتتشائم من أنهم يشوفو العروسة بفستان الزفاف قبل الفرح "
يبتسم نور بهدوء ويقول مازخآ وهو بينظر لمايا برومانسية"
هو حاجه زي كده اختاري أنتي ليها بس حاجه شيك وأنا واثق في زوقك ؛ ومتقلقيش عليها هي قدى وزيادة ، بس ربنا يعيني عليها ويتنهد بحرقه "
مايا دي ويغمز لها متنهدا بطل أخر حاجه "
ترمقه غادة بدهشه وتمثل الأحراج وتقول بخجل مصطنع "
بس بس أنا بتكسف وعرفت منين أنها بطل يا هندسة"
يضحك بمرح ؛ كفاية النظر في عيونها بتقتلتي قتل "
وينتهي اليوم وقلب مايا يرقص من الفرحه بعد إن رأت السعادة في عين أمها بعد هدية نور الرائعه لها ، والتي كانت مفاجاءة للجميع أولهم هي لم تكن تتوقعها ، لعل أمها تشعر كيف يقدرها نور ويحترمها و أنه يستطيع أسعادها كم كانو يتمنو لها دائما ، ومما زاد من سعادتها هو صفاء نور لها لتشعر أنها ستعيش معه حياة زوجيه سعيدة ليس لها مثيل
***********
ويسافر نور وتبدء مايا مذاكراتها مع تأسيس شقتها ،وكانت داىما معاها غادة التي بدات تشتكي من سيطرت مراد عليها ومحاسبتها علي كل صغيرة وكبيره كانه ولي أمرها أو زوجها
أخرها قبل ما يسافر طلب منها عدم لبس البناطيل او الجيب الضيقه ومنع عنها أي الوان فاتحه من الروج ووضعها في أختبار مع نفسها أن لم تصون كلمته لها وحين يعود ويعلم سيتركها لانها لم تقدره في غيابه "
لكن مايا تشجعها علي الأستمرار معه لأنه بيصونها وبيحافظ عليها ؛ واللي بيحب بيحافظ علي حبيتها من كل عيون الناس
؛ وتمر الايام وتنهي مايا أمتحاناتها ،وتركز في التجهيزات النهائية في الشقه وتنزل غادة لتاتي لها ببعض اللوح للديكور وكانت مايا بغرفة النوم تنهي أخر لمساتها عليها ، وتقف مبهور بجمالها وتصفق لنفسها بأ عجاب وتقول "
أكيد هتعجب نور وهيشكرني علي أناقة العفش وتصميمه وتنسيقه الرائع الذي يدل علي ذوق عالي والراقي"
وتضحك علي هندامها المبعثر بين بنطلون برمودة قصير لفوق الركبه ،وعليها قميص خفيف يظهر طقمها الداخلي، لكنها تربطها علي وسطها ليصبح نصفها الاوسط عاري مثل الاجانب وترفع شعرها الطويل ببعض مشابك الراس ليعطي شعرها الثائرة علي راسها مظهرا غجري مثير لمن يراها "
وتسمع باب الشقه يفتح ويغلق وتنادي تعالي يا غادة شوفي الغرفه بقت جنان مش ناقصه غير العريس ينورها "
لتسمع صوت يجمد الدم في عروقها ونور يقول"
وأنا أهوه"
☆☆☆☆☆●●●●●☆☆☆☆☆
يتبع .........
#الكاتبة_سلمي_ سمير

رواية ( الخطيئة) للكاتبة سلمي سميرWhere stories live. Discover now