الفصل الحادى والعشرون

2.7K 57 3
                                    

#كسرت_قلبها
#البارت_الحاد_والعشرون
**__**__**__**&&&&&&&&
يبدء نور في قرات الجمل التي تكونت امامه من الشعر الذي أعطته له سهيله علي انها هي من كتبته ، ليكتشف نص اخر ومعني أخر للشعر الذي بين يداه ويظل محدق فيه لبرهه ، غير مصدق ما قراء ليصرخ من اعماق قلبه بالم موجع "
لية دلوقتي يارب ليه بعد اللي حصل، يارب ليه مكتوب علينا العذاب ومصيرنا الفراق ، ليه مكتوب علينا نكسر قلوبنا بأيدينا ، لية نصيبنا من الوجع والشقاء اكبر من الراحه والهناء حبها ليا عشق وقربها مني دمار ليا وليها ، حبي ليه حياة وقربها مني شقاء ، يارب أنا دعيتك كتير أنها تكون من نصيبي ، ولما بقت ليا فرقتنا الظنون والشك والنهاردة اعرف أني ظلمته وحبها ليا يماثل عشقي ليها، يارب ساعدني ارجعها ليا واقدر اصلح غلطتي معاها لان حياتي من غيرها فناء "
ويضرب يده بالحاىط بقوة يريد أن يتألم ،بسبب غبائه معاها وأفتراءه عليها واهانتها ، يصرخ عاليآ لينفس عن غضبه ، كانه يعاقب نفسه علي خيانته لها ، ومن أنه أصبح زوجا لأمراة اخري ، ،وينهار باكيا وهو يتذكر جسده الذي سلمه لغيرها ، وروحه التي كانت تهيم بها وهو يعشق غيرها "
ويعنف نفسه قائلا" أزاي قدرت أخون قلبي وجسدي و وروحي، اللي بتعشقها و بتحي بقربها وبنظرة واحده من عيونها، أنا أسف ليكي ياما لأني خنت نفسي قبل ما أخونك ، وبسبب غبائي وسوء ظني بيكي للأسف خسرتك "
ويبعثر اوراقه ويبحث بينهم عن باقي الاشعار ليفك رسالتها ، لعله يفهم لماذا وهبته نفسها لكنه لا يجد غير أخر اشعارها الذي كان ملازم لمحافظته ، ويتذكر انه ترك باقي اشعار سهيله في شقته القديمه "
يرتب كل شى بالشقه كم كان ،وياخذ ورقة الشرح معه ويلبس ثيابه علي عجل ،ويجهز نفسه لزيارة شقته القديمة ليأتي، بباقي أشعار سهيله التي تاكد أنها سرقتها من مايا،لتوقعه في شباكها وتكسب قلبه بكلمات الأشعار التي لم تكن لها "
يذهب إلي شقته وهو ملهوف و مشتاق، ليعرف ماذا كانت تكتب له مايا من سنين لتعبر عن حبها الصامت له"
وطول الطريق يسأل نفسه وتتملك الحيرة عقله "
معقول سلمت نفسه ليا ؛ بتحسب لما توهبني نفسها كده بقت مراتي ، ،بس ازاي توهب نفسها ليا وهي عمرها ما عبرتلي عن مشاعرها او أتجاوبت معايا ،ومن غير ما يكون بينا اي أرتباط أو اتفاق ، ولا حتي سمحت ليا اعبرلها عن مشاعري ،
او أصرح لها عن حبي ، ازاي تكون مراتي من غير ما أعرف ، وازاي أتوقعت أني ممكن أقبل وهبتها ليا "
ازاي وهي متدينه وحافظه كتاب الله ، اقنعت نفسه انه بوهب نفسها بقت زوجه ، وليا عليها حقوق وهي تعلم علم اليقين أن الوهبة حرام لانها لم تشرع كزواج ولا يجوز لأمرأة أن تهب نفسه لراجل ؛ ،واختصت الهبه لرسول الله علية الصلاة والسلام فقط، طيب ليه معرفتنيش انا هتجنن"
وتموج الافكار برأسه ويشعر بالصداع يضربها بقوة، من كثرة التفكير، لو زي ظني انها حبيبتني لما بقيت مهندس كنت قلت لانها شايفاني مناسبه ليها اكتر من سهيلة، لكن ألاشعار كنت من قبل أرتباطي بسهيله ، كانت نظراته بتقولي بحبك وبعشقك، طيب ليه كانت بتخاف من أني أقرب منه او اظهر حبي ليها ، ليه ولما اتجوزنا مكنتش صريحه معايا ،كتير قالتلي أن اللي حصل بينا حقي عليه وكنت بعشم نفسي أنها بتحبي ، لكنها عمرها ما ريحتني وقالتها،" إية سبب خوفك يا مايا،يمكن خجلك أو أنطوائيتك ولا علشان مكنتش مناسب ليكي ، وهبتيني نفسك وحرمتيها علي غيري؛ ده ظلم
يعني كنتي هتضيعي عمرك في انتظاري وممكن مكنتش هبقي ليكي بعد ما اتجوزت ، امتي يارب افهم، ليه يا مايا عندك وكبريائك؛ علي نفسك وعليا ، هتتنازلي بأية اكتر من اللي اتنزلت بيه علشان تعرفيني بعشقك وانتي واثقه من عشقي ليكي ؛ لية كنت جافة وباردة لحد ما ضيعتيني منك وبقيت لغيرك، اه يا مايا لو تعرفي وانا بحضنها كنت بتخيلك علشان اقدر اعيش اللحظه واعطيها حقها واغلط في حق نفسي بعشقي لها لانه مش أنتي"
خسارة يا مايا ضيعتيني وكسرتي قلبي بعدم اعترافك ، جعلتي مني خاين ويا عالم هتسامحيني ولا لاء"
ويصل لشقته ويدخل لغرفة نومه، التي يقيت علي حالها من يوم موت سهيله ، لم يدخلها احد وعلي السرير كانت بقعه من الدماء دليل براءة مايا وشرفها يتلمسها نور ليقشعر جسده"
هنا وعلي السرير ده وهبتني نفسها وعشت بين أحضانها ؛ اسعد لحظات حياتي حين عشقتها ولبيت نداء جسدها "
،بهز راسه بقوة" مستحيل ليه مفهمتش حبها بعد اللي عشتها معاها لكن ليه مقلتش ليا انها مراتي ، كنت فهمتها أنها مش مراتي وان وهبته ليا حرام ، يمكن مكنش غلطنا ولا كان دي بقي حالنا مع بعض ياريتني سالتها كانت زمانها عوضيتني حالة الحرمان اللي عايشه من غيرها لما نتجوز بالاصول،"
كان أحسن ما واحده تانيه تعرض نفسها عليا بكل بساطه وبدون اي التزام، وتعوضني حقوقي اللي حرمتني منها"
وينهض وجسده ينتفض غضب وحزن من خذلانه لها"
ويفتح دولابه وياخذ كل الاظرف التي بها اشعار مايا "
ويفتح احدهم ، ويقراءه بطريقة مايا ليكتشف المزيد ، عن معاناتها في بعده عنها ، و عن عشقها وأحتياجها له "
وكل شعر منهم كان لا يخلو من كلمات الحب الذي لا تنتهي وعن احساسها بالامان من نظرات حبه لها، ومع التمني باليوم الذي يجمعهم سويا وتكون زوجه له ، ليكتوي قلبه كيف مع كل هذا العشق لم يستطيع ان يشعر به وتقع منه الاظرف' لأرتعاش جسده من شدة الغضب لحماقته وبصيرته العمياء " ينزل علي الارض يلمها كي يكمل حل باقي الأشعار، ليعرف ما تكتب لها ، ويندم نفسه علي كل كلمه قالها في حقها "
يري طرف احد الاظرف تحت السرير يسحبه ويفتحه ،ويبدأ في قرأته لكنه ليس شعر من أشعار مايا العذبة الرقيقه"
أنه رساله من سهيلة الي مايا يقطر منها الحقد والكراهيه والانانية التي ليس لها مثيل ، ويشعر معا كل كلمة يقراءها،
بحقارة ودناءة سهيلة الوضيعه ليقتنع بأنه كان متزوج من أفعي سامه رقطاء لا ترحم وتؤذي كل من يقترب منها"
يجلس نور قرفصاء ويندب حظه كيف أستطاعت إن تخدع ، كل من حولها ، بأنه مظلومه وبريئة ، وسممت أفكاره وجعلته يشك بمايا ملاكه البرئ بعد أنا شوهت سمعتها وجعلتها في نظره شهوانية تبحث عن رغباتها دون النظر لسمعة أهلها ،كي تسقطها من نظرة وتجعلها مثلها حقيرة وساقطه "
يهوي نور علي فراشه منهارآ من كم الصدمات التي تلاقها في يوم واحد ؛ "
اولا معرفته بعشق مايا له الذي تخطي حدود توقعه ،
وثانيا بشاعة سهيلة ونفسها المريضه الحقودة ، و حزنه من أنها أم ولده الوحيد"
،كأن القدر لا يريد أن يرحمه من عذابه لنفسه، فأ ظهر له كل هذه الحقائق ليقف بينه وبين الحقيقة الكاملة عقبة واحدة ؛ كي تكتمل الصورة وتوضح أمامه "
هي أن يحصل علي مذاكرت مايا الخاصة،ويقرأ ما كتب بها من اسرارها عن عشقها وعلاقتها به "
ولأن قلب العاشق الملهوف لأ يستطيع الأنتظار ، لتكتمل الصورة أمامه وبستطيع أن يسترد حب مايا من جديد"
يركب سيارته وينطلق إلي شقته ؛ليبدء رحلته في البحث عن باقي الحقيقه التي ظهرت اوائل خيوطه بالأشعار ؟ورسالة سهيلة ،ويختتمها بمذاكرات مايا التي بها جميع أسرارها "
***************
وهنا بشقة غادة
تصل مايا إلي شقة غادة بعد ما أوصلت اختها ميار إلي بيت أبيها ،، وذعب لغادة لتطمئن عليها وتساعدها في رعاية طفلتها الوليدة ( نورهان)"
تفتح غادة لها الباب وتلاحظ أنها مهمومه وحزينة"
تتطلع لها بأحباط " أدخلي شكل في مصيبة حصلت"
تقبلها مايا وتغمرها بحضن قوي وتنهار بالبكاء علي كتفها ، ولم تستطيع السيطرة علي نفسها وتقول وهي تنتحب"
نور أتجوز يا غادة خلاص؛ بقي لغيري وكل سنين عشقي و وحبي راحت ، حتي تضحيتي بفرحتي بليلة زواجي بيه وجعل جوازي منه واقع حقيقي ضيعتها في سبيل تخفيف عذابة وارضاءه ، منحته حقوقه الزوجيه وعوضته حرمانه واحتياجه للاحتواء والحب والحنان الحقيقي"
لكن بعدها ندمت لاني اتسرعت واديته حقه فيا قبل ما يطلبه ، لأتصدم بأنه نسي أني مراته؛ وليا فيه اكتر من سهيله لاني مراته الاوله، مش كفاية اتنازلت عن حقي فيه وقبلت يتجوزها ويوهبها جسده واولاده ، وفقدت أملي فيه، لكن تاني يوم جوازه، شوفت شوقه في عيونه و عذابه اللي أشعل فيا نار حبي والهبها من جديد، وعاد لي أملي في اتمام زواجنا
وصبرت سنه وانا بموت من أستحواذ سهيله عليه؛ وحنانه عليها اللي أحترمت منه وأخذته هي"
ولولا أنتي شجعتيني أسعي لأثبات حقي فيه، كنت هفضل من غير جواز طول عمري لاني مرهونه بيه ، ولما اديته حقه ؛ شافه تفريط ونسي أنه حقي الشرعي فيا ، حتي لما اتجوزنا وبقيت في بيته كنت ليه مربية لابنه وبس ؛ و لما حاول يرجعني ليه وأبقي ملكيته الخاصة"
منتظرش يسمع مني تبريري ويفهم ، خلاني خفت منه ، ياخدني زوجته وألبي رغباته ومجرد ما يمل العلاقه معايا هيفتكر تفريطي لشرفي اللي هو حقه ، ويرجع يهيني ياما حاولت انعش ذاكرته وافكره بأني زوجته واني مغلطش ولا فرط في نفسي ولا هو بيسمع ولا عايز يفهم و لا بيحكم قلبه اللي بيحبني" أستسلم لسم سهيله اللي خربت بيه طاهرة حبنا ، ومقدرش يفهم أن هي اللي خدعته ، وأنا كنت الضحية بخسارتي ليه ولنفسي ولفرحتي بيه "
وفي الأخر يتجوز عليا سهيلة تانيه ، نفس حركاته وأسلوبه وكرهه ليا ، أنا كنت بعذر سهيلة في كرهه ليا ، قلت يمكن قرأت مذاكرتي ، لكن جيهان دي بتكرهني ليه ،"
أرجع وأقول نور السبب لانه عاملني ببرود وجفاء قدامها ،
وبعد ما أتجوزها كده نهي علي كل اللي بينا انا بموت يا غادة ملحقتش أكون ليه زوجه ولو ليوم واحد بعد ما بقيت ليه "
تربت عليها غادة بحنان وتمسح دموعها وتهديها "
وانت هتتنازلي عنه ليه زمان قولتلك دفعي عن حقك فيه ده جوزك وحبيب عمرك ،صحيح هو شافك غلطتي قدامه ، لكن كانت الايام والعشرة كفيله تظهر ان علاقتك بيه كانت حلال وبالذات بعد جوازك ودلوفتي هتسبيه ليه تاني مين قالك أنه أتجوزها انا قولتلك خطبها وهبتجوزها مش اتجوزها "
تغمض مايا عينيها ودموعها تقطر حسرة وألم"
نور كان معاها يا غادة وحصل بينهم علاقة، وعرفت من طقمه االداخلي كان علي فانلته أحمر شفايفهاوبقع من الدم ، يعني كانت معه ودخل عليها "
لما رجع أمبارح كان مرهق وقال أنه سهر طول الليل وجه علشان يخلص موضوع مهم مش علشاني "
وانت بتقوليلي دافعي ، نور لما اتجوز سهيله ،تاني يوم دور علي حبي وعلشان كده قبلت ادافع عنه وأرجع ليه ، لكن مع دي مفكرش حتي يكلمني ولا ينظر ليا بعيونه واحة اماني اللي منها كنت بفهم ازاي هو محتاجني وبيحبني، نور خلاص يا غادة ملك نفسه ليها وياعالم ممكن يكون دلوقت معاها"
يبقي يطلقني ، كفاية قبلت مره يتجوز عليا، لان ساعتها كنت مرغمه اخليه يتجوزني لانه مرهونه ليه ولازم يطلقني، وهو مكنش هيطلقني لانه ناسي أني مراته ،ومكنتش أقدر أقوله طلقني وهو مش فاكر أني زوجته ،وكنت هفضل علي ذمته ولا أجوز لحد. غيره"
لكن دلوقتي أقدر أحافظ علي كرامتي واتطلق وبعدها اقدر اتجوز غيره لاني بقيت حره من أرتباطي ببه"
تحدق فيه غادة بدهشه وتصيح "
مايا انت عايز تتطلقي علشان تتجوز ،انا مش مصدقه معقول أنتي ممكن تكوني لراجل تاني غير نور"
تنهض مايا من جوارها وتنظر لصورة زفافهم لدي غادة"
وتضع اصبعها تتلمس صورته وتبكي ، لا ياغادة استحاله حد يلمسني او احمل اسم راجل غير نور ، بس وانا مطلقه الناس هتتقبلني وتقول قليلة البخت ، لكن لو فضلت من غير جواز بنظرهم كان قالو فيا عيب وبتهرب من الزواج لعله فيها"
زواجي من نور كان حتمي لاني مكنتش أجوز لغيرة وانا علي ذمته، وطلاقي بردك حتمي لاني مش هاطيق تشاركني فيه سهيله تانيه ،أنا خلاص أدديت مهمتي وربيت أبنه ويقدر ، يستغني عني و(يكفني منه ليلة غرام كنت فبه زوجه حقيقه له، وذكري من حبي لنور اللي انتهي بخيانته ليا تاني "
وتقلب صورتهم علي وشها، لهنا و حكايتنا انتهت يا غادة"
*******************
يدخل نور شقته ويدخل يبحث عن مذكرات مايا، لكن من سوء حظه كانت تقفل عليها بمفتاح خاص بها "
ويجن جنونه ويثور ويفكر أن يكسر درج المكتب؛ لكنه يهدأ نفسه ويفكر كيف يفسر لها سبب رغبته في قراءة مذاكراتها الشخصية " ويقول لنفسه بحماس مفرط"
لو اخذته عنوه هبرر ليها السبب لأقتحام خصوصياتها باية ، ليفكر ويبحث عن طريقة تمكنه من أخذ المذكرات، وقرأتها دون علمها حتي يعرف ما بها قبل مواجهتها "
ولحالتها النفسيه السيئة ، بسبب أحساسه بالذنب الذي يقتله يلجاء الي صديق عمره ليشاركه مصيبته ،ليخفف عنه همه، ويساعده في إيجاد طريقه، يستعيد بها مايا ويحيي حبها في قلبها من جديد وقبلها يقراء مذكراتها "
يدخل الي المكتب ويقابل احد المهندسين ويساله بلهفه"
المهندس مراد هنا ولا مجاش النهاردة "
يجيبه المهندس لا موجود كان لسه طالب مني ارسال فاكس ليك بكل بنود عقد المشروع ودفعات المتبقبه أتفضل"
ياخذ نور منه الفاكس ويدخل لمراد الذي يتفاجأ به "
نور أنت لما وصلت بليل ليه لما كلمتك مقولتش أنك رجعت"
لسه غادة مبلغني انك رجعت بليل مايا قالت ليها ، وليه طلبت ابعتلك فاكس بدفعات المشروع وبنود العقد"
يتنهد نور بضيق وجسده ينتفض من الغضب "
سيبك من الشغل دلوقتي وخليك معايا وقولي أعمل آية"
ويطلع أشعار مايا ويضعها امامه ؛ اتفضل أكبر صدمات حياتي ووجع قلبي ، فاكر لما كنت ببقولك الأشعار دي ليا حاسس بأنها موجهه ليا وأسمي فيها، كنت تسخر مني وتقولي مجرد كلمات رومانسيه وخواطر تخليك تنجذب ليها "عارف ليه انجذبت ليها لأنها من حبيبتي حسيت بكلماتها اتخدعت فيها وفي حبها من كلمات أشعارها واعتبرتها تعويض من ربنا ، عن عشقي لمايا اللي من غير آمل ، أتريها كانت بتسرقها من مايا وسرقت قلبي بيهم الحقيرة"
يمسك مراد الأشعار، ويقراءها بحيرة ويساله"
وآية عرفك انها بتاعة مايا مفيش فيه اللي يأكد كلامك ده"
يطلع ورقة الشرح خد جرب الطريقه دي وشوف الرساله الاخيرة اللي بخط اليد وقارن بين الخطين هتلقيهم واحد "
الورقه دي طريقة مايا في كتابتها للشعر وبخطها نفس الخط اللي باخر شعر، سهيله اديتهولي يوم رفاف نجوي ، اكيد ملحقتش تكتبه علي الالة الكاتبه خد اقراء وقولي فهمت آية"
(نور ياعشقي الابدي اليوم اصبحت زوجي ساوهبك نفسي
متي شئت لاني اخيرا اصبحت زوجتك في الدنيا والاخرة
ولن اكون لغيرك ما حيت بكل فخر اقول انا مايا فخري زوجة نور ياسين بحبك )
يرمي مراد الورقه بفزع وينظر لنور بذهول "
مش ممكن دي مايا بتعترف أنها بتحبك وكمان بتقول أنها زوحتك ازاي وأنت مكنش بينكم أي كلام "
تغيم عيون نور ويسرح ويعطيه شعر أخر خد أقراء"
ياخذة مراد ويبدأ يكون الشعر (متي سأعترف لك بعشقي يا حب عمري بحبك يا نور ساحبك حتي الممات زوجتك مايا"
آية ده دي كل الأشعار فعلا فيها رساله من مايا ، يعني سهيله الندلة المجرمة سرقت أحاسيسها ومشاعرها "
لا وكمان سبتها في شرفها واقنعتك أنها بتحب زميلها ، وكرهتك فيها بصراحه مراتك دي مجرمه وحقيرة"
علشان تصدقني لما قولتك بلاش تخلي كلام سهيله يسمم أفكارك عن مايا ، بس اللي هيجنني ولازم اعرفه آية كل الحقد والكره اللي كان بينهم ده ،وليه سبتها وهي سارقها"
يبتسم نور بسخرية ويقول بتهكم ووحسرة واضحه"
مايا بقلبها الأبيض متعرفش تكره أو تحقد ، لكنها أستغلت خجل مايا وحياءها وعدم مقدراتها علي الموجهه ، ونبشت أظافرها السامه فيها وجرحتها وأنا سمحت ليها تاذيها بكلامها الحاقد وسمها الزاعف؛ خد اقراء علشان تفهم ليه سهيله بتكره مايا وليه عملت اللي عملته شوف أنا كنت متجوز مين وخفت عليها ،واتجوزت من مين وأذيتها علي فكرة ده خط سهيله"
ياخذ مراد الظرف ويفتحه ويبداء يقراءه"
مايا يا بنت عمي يا شريفه يا طاهرة ، أنا شوفت كل اللي حصل بينك وبين نور بليل ، وعارفه ازاي أنتي بتحبيه وبتعشقيه بجنون ، وخطيتك اللي بترسميه علشان ترجعيه ليكي، بس انت يا بنت المهندس فخري ، متصورة ابوكي هيقبل تتجوزي العجلاتي ولا علشان بقي مهندس، انسي يا مايا لان لو حصل وخدتي نور مني هفضحك بمذاكراتك ، اللي بتحكي وبتتحاكي عن عشقك ليه ، وكلامك الفارغ عن انك مراته واشتياقك ليه ليضمك لاحضانه وتنالي حقك فيه اللي سلبته منك ، معرفش سرقته ازاي وانا مراته وام ابنه '،"
اسمعي يا مايا انا يوم ما اسيب نور ليك هسيبه انسان ميت معندوش روح علشان بعطيكي حنان او حب انا خليته عبد ليا ولرغباتي وبيعشق جسمي واللي بعمله معاها مش هتقدري عليه يا محترمه تعمليه وساعتها هيزهد فيكي ويرجعلي لاني انا وبس اللي تقدر ترضيها ،"
من يوم ما قرات مذكراتك وانا بقي كل همي اقتل فيه حبه ليكي وحبك ليه طبعا هتستغربي عرفت منين أنها بيحبك"
لانه غبي عمره ما كان معايا وبيعشقني غير وبيغمض عينه وبيهمس باسمك كنتي شريكتي فيه حتي وهو في حضني
كنت انا اللي برضيه بكل الطرق وكنتي انتي الاحساس اللي بيعيشه ،انا قدرت أخليه يشتهيكي لما وصلتله ازاي كلامي عنه بيثيرك وعيونك بتلمع بالرغبه وهيئته بانه بتجراء عليكي، لاني واثقه أنك هتستسلمي ليه مجرد ما يلمسك طالبآ للرغبه فيكي يمكن تقدري تحسي باللي بحسه في حضنه"
فأحسلك أبعدي عنه وانقذي نفسك وشرفك ، لأن نور صعيدي وبسبب حبه ليكي هيكرهك،لوبقيتي سهله ورخيصه معاه، حب نور ليكي اتحول لشهوه ورغبه فيكي وانت كمان حبك ليه اتبدل وبقيتي نفسك تتملكيه ، قدرت اخليكي تتمنيه ونفسك تعيشي اللي بعيشه معاه خليت رغباتكم تتحكم فيكم،
واللي حصل بليل لو حصل تاني وانتو لوحدكم ، اتاكدي انك هتضيعي شرفك وهتضيع سمعة أهلك هتبقي في الوحل وهكون انا الضحيه واللي لازم ترضوني قبل ما أفضحكم، "
ساعتها هخليه يرميكي رمية الكلاب ويذلك؛ لاني هظهر ليه حقارتك ورغبتك فيه ويمكن اضيف شوية تحبيش أكرهه فيكي اكتر، وهتنزلي من نظره وهيطردك من قلبه"
عارفه بعمل كده ليه ، لاني بكرهك يا مايا ونفسي تبقي زي ساقطه ومكروه والكل بيحتقرك ، لكني مش هفضحك و وكفاية عليا حب عمرك يستحقرك ويرفضك ،"
ياما بابا واخويا كانو بيضربو بيكي المثل باخلاقك وادبك؛ بسببك بقيت اعمل كل حاجه عكسك علشان احطمهم واكسرهم زي ما كانو بيكسرو نفسي بالشكر فيكي وانتقادي دايما "أسمعي انا موت أبويا بحسرته قبل كده ولو قربتي من نور يا مابا هيضيع شرفك وهموت أبوكي مذلول بفضيحتك "
وكده الررؤس هتتساوي وتبقي مايا الطاهرة العفيفه ، ساقطه وقذرة زي سهيلة بنت عمها اللي موتت أبوها محسور"
اه لو تعرفي مقدر كرهي ليكي مش ممكن تتخيليه، واللي يفكر ياخد حاجه مني يبقي قضي علي نفسه وجرب شيطاني"
اللي عملته زمان هعمله تاني انا مش هسمح لحد ياخد حاجه ملكي ، وبالذات أنتي ياشريفة العيله وغالية أبوكي "
أحسلك يا مايا تسمعي كلامي ده أخر انذار ليكي ،ابعدي عن نور قبل ما أفضحك وافضحه ، وبردك مش هيكون ليكي لاني هتبقي خطافة رجاله يا بنت عمي يا محترمه"
______
ينظر له مراد وجسمها يقشعر مما قراء ويعطي نور الظرف"
آية دي يانور معقوله في حد يقدر يعيش بكل الشر ده جواه،
كانت بتنصب ليكم الفخ علشان تدمركم انتو الاتنين "
قولي لقيت آية بالمذاكرات وآية حكاية ان مايا مراتك "
ياخد نور نفس عميق وينظر لمراد بحسرة"
معرفتش اوصل ليها ومحتاج منك تفكر معايا ، ازاي اوصلها من غير ما اكسر القفل ، مايا مش لازم تعرف أي حاجه "
وارجوك يا مراد اقف جمبي لحد ما ارجعها ليا انا هموت بجد لو مايا بعدت عني ، نفسي أشوفها دلوقتي واخدها بحضني واحسسها قد آية انا بحبها ؛ لكن اللي واجع قلبي وحارق دمي ، أنها خلاص نسيت حبها ليا وعايزه تفارقني"
يربت مراد علي كتفه بقولك "تعالي هي عندي في البيت"
كنت بطمن علي غادة وقالتلي أنها معاها من بدري "
تعالي نروح ليهم ونشوف هتقدر ترجعها ليك ازاي ، وكمان نفكر بطريقه نوصل بيها لمذاكرتها ،يمكن نفهم آية حكاية انها مراتك دي مدام انت مش فاهم ازاي "
*********
يصل نور لشقه مراد ويفتح مراد باب الشقه "
وينادي علي غادة " حبي أنا رجعت ومعابا نور
تخرج له ترحب به وتبلغه ان مايا بتحمم الطفله ، وترحب بنور اللي يستاذنها يدخل يساعدها ؛ يؤمي له مراد راسه لتوافق'"
أتفضل يا نور وانت خليك هنا علشان هي بشعرها "
يدخل لها نور وبيده منشفه كبيرة، ويمد يده لها لياخذ'منها الطفله ويبتسم لها وتفزع مايا من رؤية نور أمامها وتعطيه الطفله وهي بتنتفض، يضعها نور علي السرير وينظر لها "
وهي بتلبس الطفله التي نامت بعد ما ححمتها لترقدها مايا في مهدها ، ويحصنها نور من الخلف ليهمس لها بعشق"
عقباللك لما "ويضع يده علي بطنها " لما تحملي طفلي هنا ويكون شبهك ويلفها له ، مايا مش نفسك بطفل يجمعنا "
مشتاق انك تحملي مني وتكوني زوجتي وأم اطفالي ويقترب منها ويضيع في عينيها التي هامت به ويقبلها بعشق مجنون ناسيآ أنه في شقة صديقه تفوق مايا من حالة عشقه "
وتدفعه بعيد عنها وتقول بحدة وارتباك "
لو سمحت بانور اأنت وعدتني، لما ترجع تبلغني قرارك في طلب طلاقي ؛وأنا مصرة علي الطلاق دلوقتي أكتر من الاول، واتفضل أخرج وسيبني في حالي ، علشان عيب اللي بتعمله ده في حاجه أسمها حرمة البيوت يا متدين "
يتأملها نور ويبتسم لها بغموض ويقول لنفسه" مين قالك أني أقدر أطلقك ، وبعد ما عرفت بعشقك ليا أستحاله أتنازل عن عشقي ليكي وحقي فيك وهرجعلك ليا ؛ وهحيا فيكي حبي من جديد تاني لو هموت بعدها ، انت مراتي وهتفصلي مراتي طول عمري لانك عشقي وحبي أنا وبس يا مايا"
وتدخل لها غادة مسرعه بسبب علو صوته "
ويخرج نور ليقابله مراد ويساله بأرتباك "
انت نيلت آية معها وصوتها كان عالي ليه "
يتنهد بعمق وحزن" مفيش كنت مشتاق أحس بحضنها مقدرتش امنع نفسي من اني اقبلها "
لكن شكلي عكيت الدنيا وبردك مصرة علي الطلاق لو اعرف آية السبب لطلبها ده كانت راضيه وقابله حياتنا آية غيرها "
يرتبك مراد ويشعر بالاحراج ويقوله بخجل "
أنا السبب مايا عرفت بجوازك من جيهان؛ واتاكدت ان حصل بينكم علاقة هي قالت لغادة أول ما وصلت وكانت منهارة ومصرة تتطلق منك لانها متقدرش تتحمل يكون ليها ضرة"
يحدق نور في مراد ويلعن حظه العثر لمعرفة مايا بموضوع جيهان ليصيح في مراد بحدة وعصبيه "
وأنت عرفت منين بزواجي من جبهان..... !!!
☆☆☆☆☆●●●●●●☆☆☆☆☆☆
يتبع........
#الكاتبة_سلمي_سمير

رواية ( الخطيئة) للكاتبة سلمي سميرOn viuen les histories. Descobreix ara