سارت كارليسيا جنبًا إلى جنب مع غابرييل ، نظرت إلى ظهره العاري الضخم. عظام كتفه بارزة وقوية. ألقت نظرة خاطفة على صدره المنحوت ولم تتفاجأ برؤية عضلات بطنه.
لقد مر بعض الوقت وهم يمشون وحتى الآن لم تدرك كارليسيا مدى تعمقها بالغابة. قدميها تألمانها، كلاهما لم يرتديا أي أحذية لكنها لم تسمع شكوى غابرييل.
"هل يمكننا أخذ قسط من الراحة؟" سألت، لم يجيب غابرييل وواصل المشي.
لم يتكلم طوال الطريق وكان لذلك تأثير عليها. فعندما تكون لطيفًا مع شخص ما قبل دقائق ، فأنت لا تتجاهله لاحقًا. يجب أن تكون هذه جريمة!
لكن هذا سيكون سخيفًا.
أرادت كارليسيا التوقف لكنها لا تريد أن تضيع هنا. قطعا لا. فالشمس قد غربت، كما أنها سمعت صوت الرعد مما يشير إلى أنها ستمطر قريبًا وقبل حدوث ذلك فهي ترغب أن تكون تحت سقف. ومع ذلك ، فإن فكرة التواجد تحت سقف واحد مع العديد من الحيوانات لم تكن جذابة .
ليس لديها خيارا. إما هذا أو أن يجرها غابرييل إلى هناك. لذلك اختارت الخيار الأكثر منطقية ، والذي كان الخيار الوحيد.
بعد بضع دقائق أخرى ، لم تستطع أقدام كارليسيا التحمل أكثر ، لذا حاولت مرة أخرى إخراج غابرييل من أفكاره.
"غابرييل ؟" همست.
لا يوجد رد.
"غابرييل. انا تعبة . " قالت ولكن لا يوجد رد.
أخيرًا اقتربت ولمست كتفه، لف رأسه بسرعة يمينًا ويسارًا.
اخيرا عيناه هبطت عليها .
"هل تريدين شيئا؟" سأل وبدأ قلبها ينبض بشكل أسرع .
"كنت أتساءل كم من الوقت علينا أن نمشي أكثر. أنا متعبة للغاية. " أجابت بعصبية تنتظر رد فعله . ومع ذلك ، كان الظلام شديدًا لدرجة أنها حتى لو حصل ذلك ، فلن تتمكن من رؤيته .
"لقد وصلنا بالفعل". أجاب وقد كان على حق لأنها الآن أمكنها أن ترى ضوء برتقالي خافت بعيدًا ولكن فجأة توترت.
ليس بسبب الرعد ولا مواجهة الناس في ثيابها القذرة ، بل بسبب حفيف خافت سُمع خلفها .
"هيا." قال غابرييل عندما لاحظ أنها توقفت عن المشي.
"هل سمعت هذا؟" سألت كارليسيا.
بالتأكيد يجب أن يكون قد سمعه، فقد عظّم قدراته.
"ماذا ؟" سأل واستدار نحو كارليسيا التي سمعت الحفيف الخافت مرة أخرى مما جعلها تتجه نحوه.
" هذا ! سمعته مرة أخرى! هل سمعت ذلك أيضًا؟ " قالت كارليسيا والتفتت له لكن غابرييل لم يستطع سماع أي شيء.
كيف ذلك؟
إلا إذا ......
سرعان ما تجولت عيون غابرييل حول محيطه فوقعت عيناه على الشجرة بجانب كارليسيا حيث أمكنه رؤية ظل عريض لرجل.
أنت تقرأ
قمر | Moon
Werewolf"ماذا تريد مني؟" قالت وهي تبكي على أمل أن يتركها وشأنها. كافحت لإبعاده عنها لكن جسدها الصغير لم يكن ندا له. "أنا أطالب بما هو ملكي رفيقتي الصغيرة." أجابها وهو يدفعها بقوة نحو الجدار، قرب وجهه من رقبتها وقبلها بشغف، صرخت الفتاة المسكينة، الغافلة عن...
