📚الفصل الثاني عشر📚

3K 57 0
                                    

#سقطت_الاقنعه
#البارت_الثاني_عشر
__**__**___**___**__&&&&
في المستشفى الاميري
تذهب سهيله الي الحضانه للأطمئنان على ابنتها ؛وتلاحظ انا الطبيب المعالج لها يقوم بمحاولات لأنعاش قلبها الصغير،
وتتأملها وهي تصارع الموت لتنال فرصتها في الحياة؛ وتحاول ان تدخل لكن يمنعها ألامن من الدخول، تقف بالخارج تبكي بحرقه ،وتتصل بنور كي يحضر ليقف بجانبها؛ لكن تليفونه يرن ولا مجيب"
"يخرج لها الطبيب ويشد علي يداها في حزن"
"أنا أسف أني أبلغك ان آمر الله نفذ ومقدرناش ننقذ أبنتك البقاء لله"
"تمسك سهيله بي بالطو الطبيب ؛ وتصرخ لأءءء بنتي بنتي مستحيل مستحيل بنتي تموت"
أنتو بتضحكو عليا أرجوك حاول يا دكتور أنقذها أرجوك؛"
"يمسك الطبيب يده ويبعدها عن الباطو ويحاول يهديها"
"يامدام سهيله ربنا رحمها بنتك ؛ لأنهاكانت هتعيش معاقه؛ بسبب نقص الاكسجين ؛ نتيجه فصل المشيمة قبل الولادة؛
وموتها رحمه من ربنا ليها وليكم ؛أستعوضها عند الله؛ وخدي بالك أنتي من صحتك ؛لأنك ضعيفه ومحتاجه رعابة ؛ بسبب الأنيميا الحادة التي تعاني منها ؛ وضروري تتعالجي منها قبل ما تأثر علي صحتك بالسلب ؛ وان شاء الله يا مدام لما تتحسن صحتك ، تقدري تحملي تاني انت لسه صغيره: والعمر قدامك طويل؛ ومفيش اي مواتع تعوق الحمل ؛ وان شاء الله ربنا يرزقك بدل البنت عشرة؛"
"تكفكف سهيله دموعها، وتدخل تقبل بنتها وتحضنها وتبكي؛ وتطلب منها السماح ؛ وتطلب من الطبيب تصريح الخروج؛ لكي تذهب لبيتها وتاتي بزوجها كي قوم باجراءات دفن ابنتها،
وتخرج من المستشفي ؛وهي تري الدنيا سوداء في عينيها وتصل لشقتها؛ ودموعها لا تفارق مقلاتيها "
"وتلوم نفسها علي موت أبنتها لأن هي من تسببت بضعفها بعد ان اصرت علي استمرار حملها رغم خطورته عليها ؛وبسبب عنادها ، وتفكيرها المتسلط ،لكي تملك نور استمرت بالحمل، غير عبأه بحياة طفلتها التي تنمو بداخلها بضعف ،وتلدها مريضه لتموت اليوم ،وتخسرها جزاء أانانيتها"
"تدخل شقتها وهي تشعر باعياءشديد وحزن عميق ،وتشعر بانقباضه قوية بقلبها ،لا تعلم سببها ، وتجلس علي الأريكه لتستريح برهه ، لكنها تسمع تأوهات أتيه من غرفة نومها،
تدخل مسرعه، لتري ما جعل قلبها وعقلها في حالة صدمه،
لتشهق بقوة وتميد الأرض بيها وتقع مغمي عليها"
"يفوق نور من غفلته مع مايا، علي صوت شهقتها القوية، وارتطامها بالأرص، وينهض مسرعآ إلي جسدها المنهاره ارضآ، يحملها ويرقدها بجوار مايا المرتعده ويحاول أفاقتها"
"سهيله اصحي أرجوكي فوقي، لو أعرف أيه جابك دلوقتي، ( ويضربها بخفها علي خدها )أرجوكي ردي عليا ،ويصرخ في مايا ، بعصبيه وأرتباك
(قومي هاتي ليها حاجه أفوقها بيها)
"تنهض مايا وتبحث عن منشفتها لتداري بها جسدها المستباح،
ليأن جسدها من الالم  جراء علاقتها مع نور، ولكنها تكتم أنينها وتتحامل علي نفسها، وتذهب إلي خارج الغرفه ؛ لتاتي بزجاجه العطر الخاصه بها من شنطتها"
"ياخذها نور منها بلهفه ،ويطلق رزازها في وجه سهيله،
لتبدء تفوق ؛ وترمش مرتين "
تفتح عينيها وتنظر لنور بحسرة، وتصرخ وتلطم خديها ،
ليه يانور ليه اديتها اللي هي عايزه،ليه سمحت ليها تاخدك مني، ازاي قدرت تلعب بيك ؟
" ليه يانور ليه نولتها اللي كانت بتتمناه، هي أقسمت أنها هتسرقك مني لأني إدني منك تعليم، ومبقتش أليق بيك كمهندس، وأنها هي اللي تنفعك وتتشرف بيها وتحديتني أنها وهتاخدك ليها عند فيا، وانت حققت ليها اللي هي عايزه،
ولبيت ليها رغبتها فيك، خدعتك ببرائتها ،وهي أقذر ما يكون لانها أشتهت زوج اختها وسلمت نفسها ليك لتجبرك علي الزواج بيه ؟
"وتنظر لمايا بغل وبغض ، وقالت لها بصوت يقطر حقدآ" "نفذتي اللي نفسك فيها، عيشتي بين احضانه واستمتعتي بقبلاته ، ولمساته علي جسدك، اه يا سافله يا حقيرة بقي علشان رغباتك وشهواتك وغيرتك مني ، تفرطي في شرفك، وشرف اهلك، مفكرتيش في أخواتك وسمعة أبوكي الراجل اللي كل الناس بتحترمه وتقدره ، ألف خسارة ، كنتي بتدعي الطهر والبراءه، وكل ده علشان تسرقيه مني، وتكسبي رهانك معايا لما تحديتبني وقولتيلي؛ أن قبل ما أقوم من الولاده هتكوني اخدتبه مني، و وللاسف جوزي خاني، وادالك الفرصه؛ تسرقيه بعد ماأغوايتيه"
"تصرخ فيها مايا؛ وهي بتنتفض من كم الأتهامات والأهانات التي وصفتها بها سهيله وتؤلمها ونظرة الأستحقار التي ينظر بها نور لها والغضب يتجسد علي ملامحه "
اخرصي يا سهيله؛ انتي متعرفيش حاجه؛ ولا فاهمه حاجه ، وكل اللي حصل بسببك ؛ ايوه انتي السبب؛ لانك ملعونه؛ وحقودة رخيصه ؛ مش أنا الل
'يقطع نور كلامها ويصيح فيها بغضب "
"أسكتي يا مايا كفاية؛ مش عايز أسمع صوتك ؛ أنتي مش شايفه حالتها و صدمتها فينا؛ ارحميها "
" لكن اللي يهمني دلوقتي وعايز أعرفه آيه حكاية رهانك عليا ؛ وليه أنتي شايفاها أدني مني؛ وهي اللي قبلتني علي جهلي ؛ مجرد عجلاتي لانها بتحبني لشخصي مش لمقامي،
او تعليمي ،او وضعي في المجتمع ؛ مش زيك فكرتي فيا ؛ لما اخدت شهادة تضاهي شهادتك ؛ ورغبتي فيا كرجل يلبي رغباتك وتسرقيني منها لأني أناسبك أنتي أكثر مش كده؟؟
"وتزيد عليها سهيله باحتجاحها علي كلامها، وترد عليها لتجرح فيها أكثر وتقول وتتكلم بصعوبه لأعياءها الشديد "
"لا يامايا أنا عارفه كل حاجه؛ فوق ما تتخيلي وعارفه خططك كلها، و( تجز علي اسنانه في غيظ ) صحيح رهانك عليه كسبتيه، لكن بارخص وسيله بعد ما سلمتيه نفسك؛
في الحرام ( وتنهج من التعب الواضح عليها )وتنظر لنور بحزن وإسي؛ هي قالتلي أنك مش هتفضل معايا لو أغرتك لانها تناسبك عني؛ وقالت انها هتجوزك تعويض عن حبيبها المريض؛ اللي مش هيقدر يلبي رغباتها ؛ وبعد.كده هتقنعك تتطلقني؛"
"أنا مرديتش أقولك علشان متنزلش من نظرك، وقولت ان أخلاقك هتمنعك تتجاوب معاها بسهوله ؛ لكنها وقعتك في الرذيله ؛ وتوصلك بجسدها مش بعقلها او قلبها؛ عمري ما كنت اتصور أنها هتوصلك بالسرعه دي؛ وأديك هتتجوزها علشان تستر عليها ؛ وهتشاركني فيك لأنها واثقه انك بتحترم ابوها وهترفض تلطخ اسمه بالعار؛ ولأنك شهم هتصلح غلطتك معاها وتتجوزها ""
"تصرخ مايا بالم وتحاول أن تستجمع شتات نفسها لترد علي افتراءها عليها ؛ لكن نظرات نور له تخرصها"
" نظرات اقل ما يقال عنها انها تجسيد لكل معاني الأستحقار والأذراء والأشمئزاز؛ نظرات احرقتها وكسرتها امام نفسها ؛ "رات في عينيه حقد وأنتقام راجل انخدع في حب عمره؛ بعد إن أستغلت حبه لها؛ للإيقاع به في الرذيله ؛ وتنال ما تريد من رغبه محرمه ؛ معه لتجبره علي الزواج بها وتنفيذ مخططها الشيطاني ؛ وتسمع صوته الغاضب يقتله وهو بقول"
" مين قالك أني هتجوزها او اتشرف أنها تحمل أسمي؛ (وبصوت غاضب ناقم ردا علي كرامته المهدوره بالرهان عليه وأستغلاله يقول) انا ماجبرتهاش علي حاجه؛ هي سلمت نفسها ليه بمزاجها ؛ مش هنكر اني غلطت لكن هي كانت عايزاني ؛ وخططت لكده ؛ أنا غصب عني ليا عذري: لكن هي عذرها آيه ؛ رغبتها ؟
" للأسف اللي زيها عندنا في الصعيد بيقتلوها "
"أطمني يا سهيله أنا دلوقت عرفت قيمتك ؛انتي علشان حبك أتقربتي ليا ووصلتيلي مشاعرك باشعارك ؛ لكن مفرطيش في نفسك؛ لكن هي عكسك علشان رغبتها؛ وحقدها عليكي؛ سلمت نفسها ليا بسهوله ؛وده مليزمنيش اصلح غلطه هي سعت ليها؛
وأقسم بحياة بنتي؛ اللي بدعي ربنا يشفيها؛ تحرم عليا آلمسها بعد اليوم ؛لأني كرهت نفسي لاني لمستها؛ وندمت؟؟
"وهتفضلي انتي وبس مراتي وحبيبتي؛ وام أولادي اللي بقدرها وأحترامها لحبها النقي ؛ ارجوكي سامحيني؛ واغفريلي غلطيتي الأولي والاخيرة في حقك"
' تحاول تحضنها لكنها تبعد عنها فجاءه باشمىزاز ؛ طهرك نفسك منها الأول من لمساتها عليك "
"وتبكي وتقول لها بعياء انهكها لتحدث بصوت خافت"
"سامحتك يا نور لانك اثبت حبك ليا بتخليك عنها رغم غلطتك معاها؛ لانها هي اللي خططت لكده؛ خانتني واستغلت أحتياجك للعلاقه ؛ ومنحتك نفسها بسهوله؛"
"وتصمت فجاءة ليري نور انها تنزف بغزارة؛وتبدء تفقد وعيها"
"يصيح فيها نور ويهزها"
" سهيله حبيبتي فوقي متسبنيش" يصرخ في مايا خليكي جمبها لحد ما ألبس هدومي ؛ وحاولي تفوقيها ؛ (ويرفع اصبعه في وجهه مهددا)
"واسمعي لو حصلها حاجه بسببك أنا مش هرحمك من العذاب طول عمرك فاهمه "
"ويخرج ياخد شاور سريع ويلبس ثيابه؛ ومايا تاخذ سهيله علي صدرها؛ تحاول افاقتها؛ لتفتح سهيله عينها ؛وتنظر له باسحتقار؛ قائلة له بحقد وغل يفوق الوصف"
أخر حاجه أتخيلتها ان وشك الملائكي الجميل ؛وتدينك؛ ستار لانسانه وضيعه وقذره ؛ تضيع شرف أهلها لتثبت أنها الأفضل؛
لكني انتقمت منك وقدرت أكشفك قدامه وأعرفه أنت آية؛ وهتفضلي شايلي عارك لوحدك ؛ طول عمرك بعد ما نور أتخلي عنك لما عرف حقيقتك القذرة "
"تبكي مايا ؛ وتطأطا رأسها في الأرض: وتقول له في انكسار"
"أنتي آيه شيطانه أرحمني بقي؛ وكفاية اللي أنا فيه شايفاني غلطت لا يا سهيله أنا مش شيطانه؛ وأنتي مش ملاك عارفه ليه لأني زي ما أنت ل.....؟؟
"يدخل نور عليهم ويقطع كلامها؛ ويحملها وهو يصيح فيها "
"لا يا مايا هي ملاك لانها حبت وعملت المستحيل علشان أكون ليها؛ لكن أنتي أشتهيتي ورغبتي في اللي مش ملكك؛ لأنك حقودة ؛ وأستغللتيني باسوء طريقه؛ لأحتياجي لعلاقه"
"للآسف خدعني تدينك ومظهرك البرئ الذي يخفي وراه حية مجرمه حقيرة أنكشف قناعك أخيرا يا مايا "
(ويصيح بحقد مقيت) انا بكرهك يا مايا بكرهك"
"وياخد سهيله وينزل يجري بها الي أقرب مستشفي"
" أما مايا تبلع كلامها الذي كانت سترد بها علي اهانات سهيله لها؛ وتاخد ثيابها وتدخل تتحمم وتغسل جسدها من أثار انتهاك نور لها؛ وعلامات أصابعه التي انطبعت علي جلدها ؛ الأبيض ليتحول إلي اللون الأحمر ؛ كم كانت تتمني أن تغسل عقلها وعينيها؛ من كل ما قيل لها؛ او من نظراتهم إليها "
"وتخرج تلبس ثيابها؛ وتري دماء شرفها علي السرير؛ تبكي علي نفسها وتسأل روحها وتلومها "
"كيف هان عليا ان تهدر كرامتها بهذه الطريقه؟؟؟؟
"تمسح دموعها المنهمرة ؛ وتحمل معاذ وتنزل؛ وتذهب الي شقتهم وهي منهكة القوي وجريحة القلب والنفس"
"تقابلها أمها التي كانت في الطريق إليها وتسألها بقلق"
"آيه إخرك كده أنا قلبي أنقبض عليكي؛ وكنت جيالك أشوف آية إخرك "
" تتنهد مايا براحه وتحمد ربها أنها لما تحضر بدري عن هذا لكانت أمها ماتت من الحسرة عليها مما حدث لها"
"تاخذ أمها منها معاذ: بعد إن رأت شحوب وجهه: وعينيها الزائغة الباكيه ؛ وحالة من الأعياء بادية عليها " لتسألها
"في إيه يا مايا مالك يا بنتي هو في حاجه تعباكي"
"تغمض مايل عينيه لتخفي ألمها الداخلي وترد عليها بفتور"
"لا ابدا يا ماما أ بس مرهقه جدا معاذ تعبني لحد ما انام وتنفيض الشقه ومسحها أرهقني ؛ ومتنسيش أني جيت من الكليه علي رعاية معاذ ؛ وبعدها وتنفيض الشقه ؛ومرتاحتش وغير ده كله أنا صاحيه من بدري؛ يعني أجهاد ؛ لما أنام شويا وأرتاح هقوم كويسه وزي الفل "
"تربت أمها علي كتفها في حنان لكن قلبها غير مرتاح"
"طيب يا بنتي أدخلي نامي ساعه ولا ساعتين وأنا هاخد معاذ غرفتي؛ علشان لو صحي ميزعجكيش ؛ ولما تصحي نتكلم "
"تدخل مايا غرفتها وتفتح درج مكتبها؛ وتاخذ مذاكراتها من الدرج وتبكي؛تفتح صفحه جديد وتبدء تكتب ما مرت بها في الساعتين الماضيتين ؛ وقاستها علي يد نور وعانته من لاذعة لسان سهيله وأفتراءاتها عليها ؛ ودموعها تشاركها فيما تكتب؛
وتغلق مذكراتها ؛ وتقوم تتلمس جسدها ؛وتصرخ بصوت مكتوم وهي تتذكر لمسات نور المتملكه؛ والتي ترك أثاره عليها؛ وأنتهاكه لها بالقوة أول الأمر؛ وبرومانسيه حالمه وعشق وشغف ليس له مثيل بعدها رغم ألمها"
"وهي شاردة فيما حدث لها ؛تدخل عليها غادة بدون ما تطرق باب غرفتها لتتفاجاء بها أمامها"
"تهرع مايا إليها :وتحتضنها وتبكي بأنهيار :وهي تقول لها؛ بحسرة وأنكسار أنا ضعت يا غادة ضعيت؛ وتبكي وتنتحب (وتكمل وهي منهارة تماما) ووضعت سمعة أهلي علي المحك وخسرت أحترامي لنفسي وذاتي ؛ واهدرت كرأمتي "
"تمسكها غادة من كتفها وتهزها بقوة وتقول لها بأنزعاج"
"أنتي بتقولي آيه؛يعني آيه ضيعتي ؛وأزاي ومع مين أنطقي"
" تمد لها مايا مذاكراتها لتقرآءها لعدم مقدرتها علي الحديث أو سرد ما حدث بينها وبين نور وسهيله؛ وتطأطأ رأسها في الأرض خجلها من نفسها ؛"
"ترمقها غادة بعد أن قرآت مذاكرأتها بحسرة وحزن"
"أنتي أزاي تسمحي ليهم يقولو عنك كده؛ أنتي أطهر منهم هما الأتنين ونور ميستحقش واحده زيك؛ بعد ما سمع من الأفعي مراته التي سممت أفكاره عنك؛ وياعالم كانت بتقوله آيه تاني علشان يعمل معاكي كده؛ ويتجراء عليكي بالشكل ده ؛ بس أنا اسفه يا مايا؛أنا هواجه نور وهرغمه أنه يتجوزك لأنك..
"تضع مايا يدها أمام واجهه قاطعه كلامها ورافضه له"
"لا با غادة نور كان بيتعذب أنا مش هنكر أني ضغفت لما شوفت أحتباجه ليا وعذابه؛وسلمته نفسي ؛ لكن بعد كلام سهيله عني اصبحت من وجهة نظرة أستغلت أحتياجه؛ وفرطت في نفسي لأرضاء رغباتي؛ أنا اللي غلطانه وأستحق اللي حصل؛ لكن اللي سهيله قالته وعملته يثبت أنها بتكرهني بجنون ؛وحقدها كان بيحركها ؛ماشوفتيش وهي بتتشفي فيا؛ بعد ما نور اتنصل من فعلته معايا ؛وأعلن تخليه عني ؛وتحريمه ليا ؛أنا خايفه حقدها عليا يخلبها تفضحني قدام أهلي أو تذلني؛ وممكن تستغلني أوتبتزني لمصلحتها الشخصية؛ أنا مش هقدر ارفع عيني في وشها تاني"
"تصر غادة علي أسنانه بغيظ وغضب؛ من ضغف صديقتها وخوفها من موآجهة سهيلة ونور ؛ رغم أنها صاحبة حق ؛
وتقول لها بحده ؛ وتحدي وثقه في نفسها "
"أنا اللي هواجهه' وهوقفها عند حدها ؛هي لازم تعرف أنك... "وفجاءة تدخل عليهم امها وهي بتصرخ وبتبكي انهيار"
"الحقيني يا مايا ؛ سهيله بنت عمك ماتت ؟؟؟؟
"تحدق فيها مايا بذهول ؛ وتشعر بدوار عنيف يضرب رأسها؛ وتغيم الدنيا في عينبها؛ وتقع مغمي عليها "
************
"وبعد مرور أكثر من أسبوعين؛ ومايا مازالت في غيبوبة نتيجة أنهيار عصبي حاد؛ نتج عن صدمة عصبية عنيفه"
كانت غادة صديقتها لاتفارقها ؛ إلي أن أستردت وعيها :
وكان في زيارتها هذا اليوم ؛ نجوي أخت نور "
" تفتح مايا عينيها بصعوبة؛ وترجع تغمضها لعدم أحتمالها الضوء'وترجع تفتحها مره أخري ؛ ببطء وتبتسم لغادة التي فرحت لأفقتها ؛ وأنحنت تقبلها وتحضنها بفرح"
قالت نجوي لها بفرحه؛ الف حمدلله علي سلامتك : ما تتصوريش قلبي كان وجعني عليكي أزاي؛ خفت أسافر قبل ما تفوقي ؛ لكن الحمد لله أنك قومتي بالسلامه:
" تجول عين مايا بالغرفه ؛ وتستغرب أين هي ؟؟
"لتسألهم أنا فين ؛ وماما وبابا وأخواتي فين ؛ وأنت هتسافر فين يا نجوي ؛ أنا جيت هنا ليه ؛ حد يرد عليا "
" تمسك غادة يداها ؛ وتربت عليها لتطمئنها "
"أهدي يا مايا؛ أنتي في المستشفي من أسبوعين ؛ كنتي في غيبوبه نتيجة أنهيار عصبي؛ والحمد لله رجعتي لينا بالسلامه"
" تنهض مايا وتسندها غادة؛ وتضع خلفها وسادة ؛ لستند عليها ظهرها وتسالهم بدهشه واستغراب"
انهيار عصبي ليه ؛ آيه اللي حصل أوعو تقولولي أن ماما وبابا جرالهم حاجه ؛ أو حد من أخواتي ،قولولي حصل آية
أنا مش قادرة أفتكر حاجه "
" تحاول أن تهديها غادة ونجوي ؛ لكن خوفها من أن فقد أسرتها هو سبب أنهيارها ؛ جعلها تبكي وتصرخ "
" تطلب غادة الطبيب ليهدئها ؛ واتصلت بامها لتاتي إليها هي وأخواتها حتي تطمئن عليهم ؛من أنهم بخير"
" وبعد أن أعطاها الطبيب حقنه مهدئه ؛ تهدء وتغمض عينبها
وفحاء تفتح عينبها مره أخره ؛ وتسال نجوي بلهفه وقلق"
" نجوي هي سهيله ماتت بجد ، ونور ومعاذ أخبارهم آية"
"تجلس نجوي بجوارها ؛ وتمسك يدها وتحضنها من كتفها"
" أيوة ماتت ومن يومها وأنتي في غيبوبه حزنآ عليها؛ أنت ونور حالتكم حاله هو قافل علي نفسه غرفة نومهم ؛ ومش بيسمح لحد يدخلها حتي الملايه اللي عليها دمها ؛ رافض حد يغيرها ؛ أنا مكنتش أعرف أنه بيحبها أوووي كدة؛ وأنتي كمان دخلتي في غيبوبه ؛ بسبب حزنك عليها ؛ ده أخوها اللي جه يعزي فيها زي الغريب ما حزنش عليها زيكم ؛ لدرجة دي كانت أنسانه كويسه معاكي ومعي أخويا ؛ رغم أني عمري ما حبيتها الصراحه "
: تضع مايا يدها علي وجهه : وتجهش بالبكاء ؛ بعد أن تذكرت كل ما حدث ، وشعرت بتأنيب الضمير لانها السبب في موتها؛
وتسألت بينها وبين نفسها ؛ ياتري نور هينتقم من أزاي"
" وتدخل أمها وابيها وأخواتها ويحضنوها بفرحه ؛ لانه قامت لهم بالسلامه ؛ ومايا تبكي وعيونها يملاؤها الخوف وتنظر لغادة الوحيدة التي تشعر باحساسها وتعلم ما يخفيها "
*********
في شقة نور
" تعود نجوي إلي شقته أخيها نور ؛ لتاخذه أبنها الذي تركته مع أمها كي تستطيع زبارة مايا "
" تسألها أمها بلهفه عن مايا "
" طمنيني يا نجوي ؛ مايا فاقت ولا لسه ، والله البنت دي قلبها أبيض زي الحليب وطيبتها الزيادة ، هي سبب اللي حصلها "
" تجلس نجوي بجوار أمها ؛ وتاخد منها أبنها نور الصغير : كي تقوم بأرضاعه ؛ وتقول لها ؛ الحمد لله يا ماما فاقت واول ما افتكرت أن سهيله ماتت فضلت تبكي لما وجعتلي قلبي "
" انا هتجنن منها نفسي أعرف هي وأخويا بيحبوها علي آية؛ أنا كنت بحسها حرباية ومش صافيه من جوا ومتملكه ؛ مش زي مايا طيوبه وهادية ؛ ياريت كان نور اتجوزها بدلها"
" تنهرها أمها بلطف وتقول لها "
" أحترمي حزن أخوكي عليها ، مهما كان كانت مراته ؛وأدعيلها بالرحمه ، هي دلوقتي بين أيادي ربها، اللي أرحم عليها مني ، ومتنسيش أن اخوكي حزين ؛ علي بنته كمان اللي ملحقش يفرح بيها ، بقواك آيه رضعي أبن وقومي جهزي ليه الغدا ؛ خليه بخرج من غرفتة نومه اللي حابس نفسه فيها ليل ونهار"
" تتنهد.نجوي بضيق من دفاع امها عنها وتقول لها بخنقه"
" حاضر يا ماما "
" وبغرفة النوم كان نور يجلس بالضلمه ؛ ويتذكر ليلة وفاة سهيله؛ والذي حدث يومه بعد ان رأته هو ومايا علي فراشها؛
ويتحس مكان ما كانت مايا نائمه ودمها الذي جف ، يلعن نفسه لسذاجته وظنه أن مايا أستسلمت له لأنها تحبه؛ ليكتشف بعدها أنها استغلته لتكسب رهانها عليه ، وبعد ءلك بأخذ سهيله ويذهب بها للمستشفي ليوقفو نزيفها ، وياخذوها منه الي غرفة العمليات وبنتظر بالخارج ليصيبه الملل ، ويستغل الفرصه ويذهب إلي ابنته ليطمئن علبها ، ويري مهدها فاضي ، بنقبض قلبها عليها ويسأل الممرضة المسؤوله "
" التي تقول له بكل حزن أنها توفبت من ساعتين؛ ليفهم نور سبب عودة سهيله للشقه لكي تخبره بموت أبنتهم ؛ويبكي عليها ويذهب ليجلس امام غرفة العمليات ؛ ويعاهد نفسه أن يعوض سهيله عم قاسته معاه ؛وصدمته فيه بعد موت ابنتهم ؛ ويطاطا راسه إلي الأرض ويضعها بين يداه ، لشعر بيد ترلت علبه بعطف والطبيب يقوله لها بحزن ( البقاء لله)
"يرفع نور رأسها إليه وينهض ليساله باستفسار"
"آية هي الأجرات التي أقوم بها من اجل دفنها ؛ بأسرع وقت لازم يا دكتور أخلص كل حاجه قبل ما سهيله تفوق كفاية عليها اللي شافته ووجعها علي موتها "
" يرتبك الطبيب وتتبدل ملامحه للشفقه ويقول لها بأسي"
" انا أسف أنت فهمتني غلطت أنا بقولك البقاء لله في زوجتك
المدام تعرصت لنزيف شديد مع الأنيميا الحاده التي تعاني منها ، كان صعب أنقاذها وأصيبت كمان بحمي النفاس لضعف مناعتها وده كله اثر عليها مع حزنها الشديد لفقد أبنتها "
" كل العوامل دي اتكاتفت لتؤدي بحياتها ؛ ربنا يصبرك"
"ليصرخ نور من أعماق قلبه سهيله سهيله ؛ والألم يمزقها و أحساسه بالذنب ينهش فيه ، لانه تسبب بموته هو ومايا ""
" ويفوق من شروده علي يد أختها نجوي ، وهي تهزه برفقه وتطلب منه الخروج ليتغدا معاهم "
"يأخذ نور نفس طوبل ؛ ويحدثها بفتور ، (حاضر) ويرجع يناديها ليسألها بغموض ؛ هي مايا فاقت ولا لسه "
"تبتسم له براحه وتقوله بفرحه "
" أخيرا الحمد لاه فاقت ؛ وأول ما أفتكرت ان مرآتك ماتت بقت تعيط بهستريا فين وفين لما سكتت وسألت عليك '، رغم حزنها بتفكر بأبنك ، مايا دي ملاك علي الأرض "
" يحدث نور نفسه بشراسه ، لسه هتبكي كتير أوووي أوووي فوق ماتتصور وحياة كل لحظه حبيتها فيها لأعيشها كابوس مش هتصحي منه أنتقاما لابني اللي يتمته، ومشاعري اللي لعبت بيها ، وكرامتي اللي داست عليها "
" ويخرج من غرفته ليجتمع مع اسرته علي الغداء'، وبعد الغدا يطلب أبيه ان بحدثه في ما سيفعل بحباته ويساله ؟؟
" ها يا نور ؛ نوبت علي أيه يا ابني ، مش كفاية جزن بقي ؛ وتنزل تشوف مكتبك وتشتغل ، احنا عايزين نسافر الصعيد : بس امك رافضه تسافر قبل ما تطمن عليك وعلي أبنك"
" يتطلع له نور في أستغراب وحيره ويسأل أبيه"
" يعني أية تطمنو عليا ؛ أنا راجل واقدر اكفل نفسي كويس بدون أي مساعدة ؛وسبق وسافرتو و سيبتوني أية الجديد"
" تدخل أمها بالحديث وتقول لها بقلق "
" الجديد ان معاك طفل مكملش سنه ؛ هتراعاه ازاي وانت مبتعرفش تعمل أكله لنفسك ؛ ولولي أختك مسافرة كنت قولتلك سيبه عندها تربيه مع أبنها "
"يزفر نور بضيق قائلا بنفاذ صبر، آية المطلوب مني "
" يحتد أبيها عليه لاسلوبه ساخرفي حديثه مع أمها قائلا له ".
"أسمع يا نور أنت عندك حلين ملهومش ثالث لأما ناخد أبنك معانا الصعيد وأمك تربيه وتراعاه، لأما تتجوز واحده تاخد بالها منكم وتربي ابنك، والحي أبقي من الميت، و اذا كان علي الغروسة موجودة وتتمنا ، بس أنت شاور وبدل الواحدة أتنين والحمد لله حالك متيسر وتقدر تصرف عليا آيه قولك "
" يقفل نور كف يده ويقبض علي يداه بقوة كانه سضرب أحدهم بقبضة يداه لبتفس عن غصبه ويقول لابيه"
" مش عايز أتجوز ، وأبني مش هسيبه؛ وأنا حر في حياتي ؛
أنا مش صغير علشان تدبرولي حياتي ، ولما أنوي علي الجواز هبلغكم تختارولي عروسة لكن دلوقتي لاء؛"
"ينهض أبيه وهو غاضب ويصيح فيه بعصبيه "
" أسمع يا نور ، أنت صحيح كبرت بس مش علي أبوك ، ومدام مش عايز تسيب لينا أبنك ، يبقي بعد الأربعين هتتجوز وانا اللي هخطبلك بنفسي وهتتجوزها غصب عنك ، أنا مش هسيبك تعيش مع شبح مرأتك لحد ما تضيع شبابك، وغرفتك من النهاردة تخرج منها ، خلي أختك تنضفها وتغسل دمها من علي الفرش ، خلي ذكراها في قلبك مش بالشكل الغريب اللي عايش فيه ومستسلم ليه ، وده أخر كلام عندي قولك آية"
" يتوتر نور امام غصب أبيه عليه وياخذ نفس طويل "
" حاضر يا بابا اللي تشوفه أنا موافق عليه ، لكن ليا طلب واحد أرجوك مترفضوش، مش عايز حد يلمس غرفتي ، ولو كان علي العروسه أنا هاخد ليها شقه تانيه، احسن من دي وهفرشها من جديد، ،ودي هتفضل لذكرباتي مع زوجتي"
"يشرأب أبيه برأسه ويهزها برضي"
" وأنا موافق مدام هتتجوز ؛ وهتاسس اسرة ، وزي ما أتفقت
معاك هخطبلك عروستك بعد الأربعين ، ولما نحدد الزفاف تجهز أنت شقتك الجديدة ، وتنسي القديمة "
" يهز نور راسه لابيه " موافق يا بابا
******
"وبعد ثلاث اسابيع تقريبا ، تعود مايا لكليتها بعد أن تحسنت وشفيت تماما ، وعادت من الجديد الدموية الي وجنتيها ،
لكن ليس كالسابق ، وتخرج بعد أنتهاء محاضراتها وتبحث عن غادة لتروح معاها ألا انها تندهش من رؤية نور امامها "
" يتقدم إلبها وملامحه مبهمه لاتعبر عن شئ وعيونه يملاءها الغموض أول مره تراه من يوم ما حدث بينهم ما حدث"
" تبلع ىيقها وترتعد وتخاف من النظر له لتطأطا وجهها إلي الأرض كي تهرب من النظر إليه "
" تنقذها غادة من هذا الموقف المحرج الذي لم تستعد له
وتسمعها وهي تقول "
" مش معقول نور عندنا بالجامعه ، قولي جيت لوحدك ولا معاك الواد مراد وتنحني علي أذنه وتهمس( متقولش ليه أني بقول عليه ليتقمص، واد ده سر بين وبينك يا زميل اتفقنا "
" يضحك نور بتكلف وعينه ،علي مايا لا تنزل يتفحصها من فوق لتحت كانها بيعاربها أمامه ، ويقول لغادة "
" ممكن مفاتيح سيارتك يا غادة ، اصلي عايز الأنسه مايا ويضغط علي احرف الأنسه ليؤكد لها أنها ليست أنسه ،في موضوع مهم محتاج رأيها فيه، وبعدها هنروح مشوار "
" ترتبك غادة وتفكر بعمق بسبب خوف مايا المتجسد علي ملامحه أتوافق لعله يريد أن يتقدم لها ويصلح غلطته ؛
ام ترفض وتضيع فرصه علي صديقتها لتتخلص من خوفها ؛ علي سمعه أهله وتخلص من خوفها من نور أيضا "
" تقرر بسرعه وتفتح شنطتها، وتعطيها مفاتيح سياراتها "
"أتفضل طبعا متغلاش عليك، بس أسمع أنا كان عندي محاضر كنت هزوغ منها علشان أروح مايا ، لكن مدام هتروح معاك وهاتاخد السيارة ، هروح أنا أخد المحاضرة وهستناك ،
ما تتاخرش عليا ؛ساعه زمن وترحع أتفقنا يا هندسة"
" يأخذ منها نور المفاتيح ويبتسم لها ، أتفقنا يا دكتاره "
" ويفتح باب السيارة وينظر لمايا؛ اتفضلي أركبي ( وبهمس لها) يا مدام مايا "
" ترتبك مايا وتبعد عنه وعن فظاظته : تمسكها غاده وتقولها؛
اركبي معاه شوفيها عايز آية منك ومتنسيش سمعة أهلك في أيده ؛ ومتخافيش مش هيقدر يأذيكي لأني شاهدة علية"
" تطمئن مايا لحديث غادة معاها ؛ وتذهب له وتركب بجواره ، وينطلق بدون ما ينطق كلمه، تبلع مايا ريقها وتبدء الحديث
"وتقول لها بأرتباك الباقية في حياتك "
" يتطلع لها نور ويبتسم بسمة سخربة" حباتك الباقيه "
" ويقف فجاءة في طريق مقطوع ؛ وينظر لها بحقد بالغ"
" يقول لها وهو يتلذذ بخوفها ؛ أنا هتجوز......؟؟؟؟
☆☆☆☆☆☆●●●●●●☆☆☆☆☆☆
يتبع.......
#الكاتبه_ سلمي_ سمير

٩

رواية ( الخطيئة) للكاتبة سلمي سميرWhere stories live. Discover now