النهاية 💖

Start from the beginning
                                    

عودة للزمن الحالي

ليفاي : انظر لقد انشغلنا بالحديث و لم تتناول الكعك
ماغاث : لقد كبرت يا بني و السكر غير صحي بالنسبة لي
ايرين بإصرار : لكن عليك أن تتذوق بعضا منه
ابتسم لهم ماغاث بصدق و بدأ يتناول قطعة صغيرة من الكعك و هو ينظر لهما بامتنان لقد قدم لهما كليته و هما قدما له دفء العائلة فبعد أن استيقظ ليفاي و علم بقصة العجوز أصر هو و ايرين على أن يعيش معهما و لكن بعد جهد جهيد و نقاش طويل انتهى الأمر باتفاق على أن يزورهم كل يومين و يأكل معهم طعام العشاء كل اسبوع ....حقا أن عمل الخير و لو من باب الشفقة قد يعود عليك بنعمة كبيرة
.
.
.
.
.
في اليوم التالي
كان ايرين و ليفاي في المركب التجاري يقومان باختيار زينة العيد فقد اقترب موعده ...يتجولان بين المتجر و الاخر و هم يختارون البضاعة بحرص
دخلا اخيرا إلى مقهى صغير بعد أن احس ليفاي بالتعب من التجول
جلسا في إحدى المقاعد قرب النافذة
ايرين : اذا ماذا تريد
ليفاي بتفكير : اريد شايا اسود و كعكة الشوكولا
ايرين و هو يرفع يده معلنا أنه انتهى من اختيار طلبه حتى يأتي النادل ...انتظرا للحظات حتى سمعا صوتا لم يتوقعا سماعه ابدا
فاي بهدوء : ما هو طلبك سيدي
عمت الصدمة وجوه الثلاثة و هم يتبادلون نظرات الدهشة و الحقد
ايرين بسخرية : لا اصدق لابد اني احلم فاي المغرورة تعمل نادلة في مقهى صغير ..اين هو زوجك المبجل

صمتت فاي بذل و تعب ...لقد دفعت ثمن أخطائها و قد تخلى عنها زوجها و هرب مع عشيقته مثلما فعلت هي مع ايرين بالضبط ...و عاشت في فقر و هي تبحث عن عمل و لو بسيط لتسد ديونها ..و كل أصدقائها تخلو عنها
ايرين ببرود : اوه عذرا لا بد أن جرحت كبريائك و غرورك العالي و لكن لا أرى اي منه الان اين ذهب لسانك القذر الطويل
فاي بألم : ما هو طلبك سيدي
نظر ايرين إلى ليفاي الصامت.. منذ أن رأى فاي و هو منزل رأسه و يلعب بيديه بصمت
ايرين بحنان : هل انت مصر على طلبك او تريد أن نغير المقهى
ليفاي بهدوء : لا .. لا داعي احضر طلبي رجاءا
ايرين ببرود : كأسا شاي و اثنان من كعك الشوكولا
هزت فاي رأسها بطاعة و غادرت المكان بصمت و هي محنية رأسها
ايرين وقف ثم جلس بجانب ليفاي و هو يحتضنه له و يقبل رأسه بحب
ايرين بحنان : لا تضغط على نفسك ان كنت لا تريد البقاء تكلم فقط
ليفاي بهدوء : لا ...لا اريد ان اغير المقهى بسببها على أية حال

انتظرا لدقائق ثم عادت فاي و هي تحمل الطلبات ...وضعتها بحرص ثم وقفت بهدوء
فاي بهدوء ؛ هل تحتاجان شيئا اخر
ليفاي ببرود : هل يمكنك أن تدليني على مكان الحمام
فاي بابتسامة : تفضل معي
وقف و قبل أن يتحرك ايرين نظر له ليفاي نظرة فهمها ايرين فلم يتحرك
اتجه مع فاي نحو الحمام و قبل أن يدخله سمع صوتها
فاي بحزن : لقد كبرت بالفعل
ليفاي ببرود : و انتي اصبحتي عجوزا
فاي بابتسامة : استحق هذا أليس كذلك
ليفاي : جيد انك تعرفين هذا
فاي بألم : أليس هناك امل لتسامحني
نظر لها ليفاي ببرود ثم انزل قميصه و كشف عن الجزء السفلي من كتفه عن أثر حرق قديم
ليفاي : ابي لا يعرف بأمر هذا الحرق حتى الآن ...اتتذكرين حين كنتي تحضرين الرجال إلى البيت و تجبرينني على خدمتكم ...ام هل تتذكرين حين لم تجدي مطفئة السجائر الخاصة بك و قمت بإطفائها على كتفي ....أن استطعتي اخفاء هذا الحرق حين إذ سأسامحك
فاي بحزن و اعتراض : و لكنك سامحت أباك ما الفرق اذا
ليفاي بسخرية : عذرا لا مجال للمقارنة بينكما ...ثم صمت قليلا و اكمل بكل هدوء و سعادة : حتى عندما كان مشغولا عني و مسافرا طوال الوقت كان يتذكرني بهدية أو بلعبة و يرسل لي افضل انواع الملابس ..صحيح طريقته كانت خاطئة نوعا ما و لكنه كان يحبني و مهتما بي...بالطبع هذا لا يشبهك ابدا فانتي تخليتي عني و كأنني حشرة ..
فاي بانكسار : و لكن ...
ليفاي بهدوء : أن ابي لا يزال صغيرا في السن و مع ذلك رفض الزواج مرة أخرى ...كل ما يريده هو البقاء بقربي فقط ...كان مستعدا أن يتخلى عن ثروته و يقبل يديك و يتوسل منك لأجلي رغم أنه يكرهك جدا ...انا الان اعيش معه في سعادة و راحة صحيح أنه متهور و مثير للمشاكل و يحرق المطبخ مرتين في الشهر ...و لكن إذا رأى أحدا يدعس على ظلي انقلب الى شخص غاضب يدافع عن ابنه ...إذا رأى دمعة مني يصبح كالطفل و هو يحاول ارضائي ...اذا رآني سعيدا يبتسم بسعادة من اجلي
نظر لها بحقد ثم همس : ابتعدي عن عائلتي يا هذه فأنا لا اعرف أشخاصا قذرين مثلك

عاد إلى مقعده دون أن يلتفت لها ...وجد ايرين واقفا ينظر له بقلق فابتسم له بهدوء و جلس
ليفاي بسخرية : لما لم تتناول كعكتك يا رجل هذه ليست من شيمك هل غيرتك الايام هكذا
ايرين بابتسامة : كنت انتظرك فقط
ليفاي شرب الشاي بهدوء ..انه يرى السؤال في عيني أبيه و لكنه لا يريد أن يتكلم في الموضوع الان حتى لا يندفع أبوه و يتشاجر مع تلك المرأة ...

انتهى هذا اليوم اخيرا
عاد ايرين و ليفاي للبيت و بعد أن تناولا عشائهما و نظفا المطبخ
صعد ليفاي مسرعا إلى غرفته ...يريد فقط ان ينام و ينسى ما حصل اليوم
غير ملابسه و وقف أمام المرآة و هو يتأمل الحرق بحزن ...لا يزال يتذكر ابتسامتها و هي تحرقه بينما هو كان غارقا في البكاء ...استيقظ من ذكرياته على صوت دق الباب فأسرع يرتدي قميصه قبل أن يدخل أبوه
ليفاي بهدوء : ادخل ..
فتح ايرين الباب بهدوء و رأى ابنه جالسا على السرير بعد أن غير ملابسه ...جلس قرب ابنه و وضع يده على شعر ابنه و هو يمسح عليه بلطف و ينظر له مبتسما
ليفاي بابتسامة : يمكنك أن تتكلم لا داعي للتردد
ايرين بتردد : حسنا ...ان كنت تريد أن اتزوج امك مرة أخرى فلا مانع لدي حقا
صدم ليفاي من كلام أبيه و هذا كان واضحا من ملامحه ثم وضع رأسه على قدمي أبيه و صمت لوقت قصير ...بينما ايرين توتر من صمته الغريب
ليفاي بهدوء : انت تكرهها أليس كذلك
ايرين بصدق : لا اطيق رؤية وجهها
ليفاي بنفس الهدوء : كلما رأيتها تتذكر الماضي أليس كذلك
ايرين بحزن : لا اصدق اني نسيته حتى ارى وجهها
ليفاي بابتسامة : اذا كيف تتوقع مني أن ارغب في العيش معها مرة أخرى
ايرين بألم : و لكنك تكلمت معها أليس كذلك
ليفاي بدهشة : هل اذا تكلمت معها معناه اني اشتقت لها ...يا رجل لو تعلم ما قلته لها لعرفت أن ابنك قليل ادب
ايرين باستغراب : ماذا تقصد
ليفاي بهدوء : لقد كتمت في نفسي لوقت طويل ...انا فقط أردت أن أفرغ غضبي عليها و أخبرها كم اكرهها
دهش ايرين من كلام ليفاي و لكنه ابتسم براحة بعد هذا ...لقد كان قلقا من أنه يحرم ابنه من أمه و لكن توقعاته مخطئة تماما
جلس ليفاي أمام ايرين ثم حمل يديه و قبلها باحترام و وضع رأسه مرة أخرى على قدمي أبيه

ليفاي بتردد : هل ستتخلى عني يوما ما
ايرين بحنان : أن توقف قلبي عن النبض سأتركك رغما عني
ليفاي بنعاس :شكرا لك ابي على كل شيء
ايرين و هو يمسح على شعره : بل شكرا لك انت لانك سامحتني و أعطيتني حياة تستحق المكافحة لاجلها ..

نظر له و وجده يغط بالنوم العميق ..فابتسم بحنان و حمله بحرص و وضعه على سريره و غطاه ثم جلس امامه يمسح على شعره بهدوء ...يبدو أن هذا التصرف سيصبح عادة لديه لا يستطيع الراحة دون فعلها ...

الحمد لله الذي رزقني الصبر و الإرادة لإنهاء هذه الرواية
عذرا أن كانت طريقة السرد سيئة أو الأحداث غير مرضية فهذه أول مرة لي مع هواية الكتابة
اتمنى أن تكون الرواية قد نالت اعجابكم و شكرا لكل شخص دعمني بكلمة أو بتصويت و نلقاكم في أعمال قادمة أن شاء الله

نحن عائلة Where stories live. Discover now