اصدقاء

1.1K 76 14
                                    

كان الجو ساكنا في السيارة بطريقة غير مريحة ..ايرين كان ينظر من النافذة أما زيك فكان مشغولا بالسياقة
زيك : حسنا إلى اين تريد أن اخذك الان
ايرين بتفكير : ليفاي سينتهي دوامه بعد ساعتين و انا لا ارغب بالعودة للمنزل الآن فلا طعم له من دون ذاك القصير الشقي
زيك بضحكة : لو سمعك سيذبحك كالدجاجة هههه
ايرين بانزعاج : يا رجل ما كان علي أن أخبرك بهذا
زيك : هههههههه اسف و لكنني اضحك كلما تخيلتك تركض حافي القدمين و ليفاي خلفك بسكينة طبخ
ايرين بتذمر : حسنا حسنا ما كان علي الاتصال بك من الأساس
زيك بسخرية : و من سيؤدي دور السائق لقد جرحت مشاعري يا هذا
ايرين بتذكر : صحيح حتى اتخلص منك لما لا نذهب الان لشراء سيارة لي
زيك : حسنا اذا ساخذك لافضل مركز لبيع السيارات في المدينة

كان ليفاي يضع أدواته في الحقيبة فقد انتهى الدوام المدرسي قبل قليل
هانجي بحماس : هل ستعود للمنزل الآن
ليفاي بهدوء : نعم
هانجي : إذن رافقنا إلى الملعب انا و ايروين فقد سمعت أن هناك رهان بين الطلاب الأكبر منا في مباراة لكرة القدم
ليفاي بملل : لا اريد هذا أمر سخيف
ايروين : هيا على الاقل سنضيع بعض الوقت
ليفاي : امم حسنا ساخبر أبي اولا
هانجي بدهشة : ابوك ؟!
ليفاي ببرود : نعم هل هناك شيء
ايروين و هو يغلق فم هانجي : لا و لكن كنا نظن أنه مسافر كعادته
ليفاي و هو يحمل الحقيبة مغادرا: لا لقد استقر اخيرا و سيبقى معي
هانجي بفرحة : رااائع

خرج ليفاي من المدرسة و كان ينظر حوله بلهفة ...لقد كان يظن أن أباه سينتظره و لكن يبدو.....
قاطع تفكيره صوت الاطفال و هم يتجهون نحو سيارة تبدو حديثة الطراز ..لم يبالي كثيرا و لكن صوتا ما جعله يلتفت بهدوء و هو يدعو أن لا يكون ما يفكر فيه صحيحا
ايرين بصراخ : هيييييي ليفاي انا هنا
ليفاي و هو يكاد يبكي من الاحراج : يا رجل لا داعي للصراخ هكذا
ايرين بغرور : انظر الى سيارتي هل أعجبتك أنها جميلة و حديثة أليس كذلك
ليفاي بسخرية : من يستمع إليك يقول انك صديقي الذي تغار مني و تريد أن تقهرني بسيارة جديدة
ايرين بدهشة مصطنعة : كيف علمت هذا هل انت ساحر
......: احم احم عذرا لمقاطعة حواركما السخيف
نظر ايرين بدهشة لهذه الفتاة ذات الشعر الأحمر الغير مرتب و النظارات ثم التفت إلى مرافقها الطويل بحواجب غليظة
هانجي ببلاهة : انت اب هذا الممل أليس كذلك
ايرين بعدم استيعاب : تقصدين ليفاي
تانكي بتأكيد : نعم و من غيره هذا القصير المتجهم كالعجائز
كتم ايرين ضحكته و هو يقول : نعم أنا اب هذا الممل
ليفاي بسخرية : اضحك يا ابي أخشى أن تموت إن لم تفعلها
انفجر ايرين بالضحك و هو يحاول التوقف و لكن وصفها لابنه كان مضحكا
هانجي بحماس : يا رجل ابوك افضل من أبي ...يبدو ممتعا
ليفاي و هو يركب السيارة و يغلق الباب دون رد متجاهلا لها
ايروين بسخرية : لقد تجاهلك للمرة المليون
هانجي بانزعاج : هل تقوم بعد المرات التي يتجاهلني فيها
ايرين بهدوء و ابتسامة : ما رأيكما أن اوصلكما إلى بيتكما
هانجي بحماس : بالطبع كنت ساتي حتى لو لم تطلب
ايروين بهمس : هذه قلة ادب
ايرين بضحكة : دعها أنها ممتعة حقا لم أتوقع أن يكون لليفاي اصدقاء رائعون مثلكم هههه

ركبوا السيارة و قام ايرين بتشغيل اغنية حماسية و بدأ بالرقص و الغناء مع هانجي التي تشاركه هذا الشيء ..أما ايروين فقد اكتفى بالضحك و التصفيق لهم و لا داعي لأن نسأل عن ليفاي فهو قد خبأ وجهه متظاهرا أنه لا يعرفهم
.
.
.
.
.
.
كان ايرين يغسل صحون العشاء كعادته و يدندن اغنية اجنبية بحماس و عندما انتهى من الغسيل نشف يديه و نظر حوله يبحث عن ابنه
خرج من المطبخ ليجد ليفاي جالسا على الأريكة يتابع التلفاز بتمعن ...اتجه له باستغراب ثم جلس بجانبه
ايرين : ماذا تشاهد
ليفاي بهدوء : برنامج طبخ
ايرين بضحكة : ههههه انت تمزح من المفترض أن يشاهد الاطفال الرسوم المتحركة أو الانمي
ليفاي بسخرية : عندما يكون ابوهم يجيد الطبخ وقتها سأشاهد الانمي
ايرين بتذمر : توقف عن السخرية من طبخي انا لم اعتد دخول المطبخ الا منذ فترة
ليفاي بحزم: و لكنني لن امضي بقية حياتي اتناول طعام المطاعم ..لذا سأتعلم انا الطبخ
ايرين بحماس : ما رأيك أن أتعلم معك
ليفاي برفض : لا انا لا اريد الاستغناء عن حياتي أو المطبخ
ايرين بإحباط مصطنع : قل كلاما تشجيعيا و ليس محبطا
ليفاي و هو يغير القناة بملل : إذن ماذا تريد أن تشاهد
ايرين بتفكير : لما لا نشاهد فلما
ليفاي و هو يبحث عن فلم مناسب : إذن ما التصنيف الذي تريده
ايرين بحالمية : الرومانسي بالطبع
وضع ليفاي فلما مرعبا ثم نظر لأبيه بسخرية : اخترت فلما سيجعلك تبكي من الرومانسية التي فيه
ايرين بحماس و هو لا يدري ما الذي ينتظره : اخيرا أرجو أن تكون البطلة جميلة

بعد ساعتين انتهى الفلم اخيرا و كان ايرين متجمدا في مكانه لا يتحرك و كأنه جثة
ايرين بحزن و هو يكاد يبكي من القهر : لا اصدق ان تلك الجميلة ماتت بطريقة بشعة امام صديقها لقد أخبرتني أنه فلم روما.....
صمت و هو ينظر إلى ابنه النائم بهدوء و سكينة ...يبدو أن الوقت تأخر دون أن يشعر
ايرين بقهر : انظروا اليه من ينام بعد مشاهدة فلم مرعب ...انا سأحلم بالكوابيس طيلة أسبوع بسببه
تنهد بهدوء ثم نظر لليفاي بحنان و حمله بحرص شديد حتى لا يستيقظ ثم أخذه الى غرفته و وضعه على السرير بحنان ..ثم تأمله لوقت ليس بالقصير و هو يحرك يده بحنان على شعره الاسود الناعم ثم قبل رأسه و خرج من الغرفة بهدوء شديد ....

نحن عائلة Onde as histórias ganham vida. Descobre agora