صباح معطر بزهور النرجس

1.3K 63 18
                                    

صياما مقبولا و افطارا شهيا

رن ذلك المنبه المزعج بجانب رأس ايرين مباشرة ..فتسبب هذا بوقوعه من السرير ...أمسك رإسه متألما من السقطة ثم نظر للسرير و لم يجد ليفاي فيه

استغرب إلى اين ذهب فالوقت لا يزال مبكرا ...لم يفكر كثيرا بل نزل مباشرة نحو المطبخ حافي القدمين و تفاجأ من ذلك الجسد الصغير يمسك الملعقة و يقوم بقلي بيضة و هو يقف فوق الكرسي لانه قصير ليصل إلى الموقد

ابتسم ايرين بحنان لهذا المشهد ثم تقدم بهدوء حتى لا يسمعه ليفاي و ....
بدأ بدغدغته بسرعة ...امتلئ البيت بصوت ضحكات ليفاي و هو يحاول التخلص من يدي ايرين
ليفاي بضحك : حسنا هههههه توقف ههه ارجوك هههه سأموت من هههه الضحك هههههه
توقف ايرين و قبل رأس ليفاي ثم قال

ايرين بحنان : هذا عقاب صغير لانك استيقظت من دوني
ليفاي متذمرا : ما ذنبي ان كنت كسولا لدرجة اني وضعت المنبه بجانب رأسك
ايرين : يا رجل كان النوم بجانبك مريحا جدا و كأني لم انم منذ سنوات
ليفاي و هو يحرك البيض في المقلاة : حسنا حسنا صدقتك
ايرين بفضول : ماذا تفعل
ليفاي بسخرية : اذبح دجاجة أليس هذا واضحا
ايرين و هو يحاول تذوق العصير الذي أعده ليفاي : هاهاهاها دمك خفيف
و فجأة احس بلسعة خفيفة جدا و قد كان ليفاي هو من ضرب يد ايرين بخفة
ليفاي بهدوء: أخبرني متى استيقظت
ايرين بدهشة : الان فقط
ليفاي بترقب : و هل تحممت و غيرت ملابسك
ايرين و هو ينظر لنفسه بتفكير : لا لقد جئت مباشرة هنا
ليفاي بشر : و انت الان تريد إمساك الطعام بيديك القذرتين صحيح
ايرين بغباء و هو ينظر ليديه : نعم صحيح
أمسك ليفاي السكين و قال : يبدو اني سأذبح دجاجة أخرى اليوم

قفز ايرين بسرعة و هو يهرب نحو غرفته و يضحك بصخب أما ليفاي فقد كان ينظر له بسخرية و ضجر
ليفاي : لا اصدق من منا اب الآخر
و اكمل قلي تلك البيضة التي لا ادري لما لم تحترق حتى الآن
.
.
.
.
انتهيا من تناول طعام الفطور في جو أسري و الضحكات تملأ البيت كله....من كان يصدق أن هذا البيت الذي كان قبل يومين شبيها بالمقبرة أصبح اليوم بيتا جميلا مليئا بالضحك و الاهتمام
كان ايرين يغسل الأواني و ليفاي يمسح الطاولة بهدوء
ايرين بحنان : سأخذك اليوم للمدرسة بنفسي
ليفاي باستغراب : لماذا
ايرين و هو يمسح يديه بالمنشفة : بالطبع حتى ارى استاذتك الجميلة ...احم اقصد لكي أتأكد انك بأمان
ليفاي بسخرية : لا شكرا استطيع الذهاب بمفردي

كان المشهد غريبا فقد كان ايرين يترجى ليفاي محاولا أن يسمح له بالذهاب معه أما ليفاي فقد كان حازما ...حقا يبدو أن الأدوار قلبت
.
.
.
وصلا إلى المدرسة و كان ليفاي يمسك يد ايرين بغيظ عكس ايرين الذي يبتسم بانتصار بعد أن تذكر اخيرا أنه الاب و المسيطر في هذه التشكيلة

ليفاي بغيظ : لا اصدق انك فعلت ما أردت و جئت معي
ايرين بغرور : بالطبع يا رجل فأنا الأب المسيطر في النهاية
ليفاي بسخرية : حسنا لقد وصلنا يمكنك الذهاب الان ام تريد أن اخذك للمعلمة
نزل ايرين لمستوى ليفاي و قبل رأسه بحب و قال : حسنا في المرة القادمة خذني إليها اتفقنا هههه
ثم لوح بيده لليفاي الذي دخل المدرسة بعد أن دق الجرس ...وقف شاردا قليلا في السماء ثم حمل هاتفه و اجرى مكالمة هاتفية مع السائق و الذي هو زيك
.
.
.
.
دخل إلى ذلك المكتب ببرود و هدوء شديدين ثم ألقى التحية على الرجل الجالس على المكتب متجاهلا الطرف الآخر
ايرين بهدوء : صباح الخير سيد نايل
نايل : اهلا ايرين لقد جئت في الموعد تماما
جلس ايرين على المقعد متجاهلا ذاك الشخص الذي يحترق غيظا من تجاهله له
نايل بابتسامة : اين هو السيد زيك
ايرين : أنه ينتظرنا في الخارج
نايل بجدية : حسنا إذن علينا الإسراع في عملنا حتى لا نطيل عليه إذن ...اليوم طلب السيد ايرين مني التوسط في قضية دفع مستحقات الطلاق مع السيدة فاي أليس كذلك سيدتي
تحدثت تلك المرإة الجالسة بكل غرور : نعم

نعم تلك المرأة هي فاي طليقة ايرين ..كان جميلة فقد كان شعرها اسود لامعا و عينيها حادتين كالصقر بلون القمر و ترتدي ملابس مثيرة و جميلة ...لقد.كان شكلها مشابها لليفاي بشدة و لكن شتان بين التصرفات

ايرين بهدوء و هو يتجاهلها كليا : نعم و اريد منك أن تشهد اني وافقت على دفع ما ارادته
عمت الصدمة وجه الطرفين الآخرين بعد كلامه هذا فهو كان معارضا جدا لهذا و قد رفع قضية بأنها خائنة لا تستحق دفع حقوقها
نايل بصدمة : هل انت واثق سيدي
ايرين ببرود و سخرية : بالطبع سأعطيها هذا المبلغ و ارتاح من نباحها اخيرا
فاي بغضب : ماذا
ايرين بجدية : إذن هل انتهى الأمر بهذا
نايل و هو يعيد هدوءه : بالطبع و لكن وقع على هذا التعهد رجاءا و انتي أيضا سيدة فاي

انتهت الإجراءات سريعا و خرج الاثنان من المكتب و قد كان زيك ينتظر ايرين في الخارج ..و اول ما لمحه وقف متجها له
زيك بترقب : هل انتهى الأمر
ايرين براحة : نعم و اخيرا اتممنا هذا الموضوع
زيك بابتسامة : اخيرا ستتمكن من العيش مرتاحا الان مع ابنك
و لكن صوتا خرج من فم تلك السيدة شوه فرحة ايرين و زيك
فاي بسخرية : إذن لقد استسلمت و قررت دفع المال حتى ترتاح مني
ايرين ببرود : لقد انتهى ما بيننا يا فاي لذا لا اريد ان اراك في أي مكان قريب مني
فاي ببرود : لا تنسى أن بيننا نقطة لا يمكنك تجاهلها ابدا مهما حاولت
ايرين و هو يحاول السيطرة على غضبه : ليفاي انتي من وقعت بنفسك تنازلا عنه لذا لا علاقة لك به
فاي بسخرية : و هل نسيت أنه ابني و استطيع أن ازوره متى ما شئت
ايرين بحدة : الام لن تتخلى عن ابنها لأجل عشيقها ابدا
فاي بغرور : معك حق فأنا لا اريده أنه مجرد طفل معقد غريب الأطوار و لا يستحق أن يكون ابني ابدا

هنا طفح الكيل في ايرين و كان سيهجم عليها و لكن يدا زيك امسكتاه بسرعة
ايرين بغضب : ابني ليس مثلك ايتها العاهرة ..و ان سمعتك تكلمت أو اقتربت منه فأقسم اني سأجعلك تعيشين بقية حياتك نادمة على ذلك هل سمعتي

ابتعدت فاي بسرعة عنهما فهي تعلم بحق حالة ايرين أن غضب بشدة ..لذا فهي قررت الابتعاد عنهم و اكمال حياتها كما تريد ناسية أنها ام تمتلك طفلا صغيرا ...هي فقدت أنانية تريد العيش لأجل نفسها فقط و كم هم كثيرات أمثالها

هي فقدت أنانية تريد العيش لأجل نفسها فقط و كم هم كثيرات أمثالها

Rất tiếc! Hình ảnh này không tuân theo hướng dẫn nội dung. Để tiếp tục đăng tải, vui lòng xóa hoặc tải lên một hình ảnh khác.

صورة فاي

نحن عائلة Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ