يوسف الصديق وعودته لأبيه

27 2 0
                                    

يوسف الصديق وعودته لأبيه    

واصبح ياتى الى مصر الناس من جميع  الاماكن حتى جاء إخوة يوسف   فعرفهم وهم لم يعرفوه وعندما اعطاهم حصصهم من القمح قال 

يوسف / كم عددكم 

قالوا  :- اثنى عشر رجلا ،ذهب منا واحد و صغيرنا عند ابينا 

فأكرمهم وأطعمهم ثم  قال / أتوني بأخ لكم من أبيكم  ألا ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنزلين  فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندى   

استعد  إخوة يوسف للذهاب  لأبيهم  وأمر يوسف رجاله بوضع بضاعتهم فى رحالهم  ، حتى عندما يروها يتعرفوا اليها ويعودون مرة اخرى ، عاد إخوة يوسف الى بلادهم  وعندما رأوا أباهم قالوا :-  يا أبانا لقد رفضوا الكيل لنا ان لم نأتيهم بأخينا 

قال : انا لا آمن عليه أحدا ، واخشي ان تفعلوا به ما فعلتم بأخيه يوسف 

قالوا : يا أبانا ما نقوله حق  وهذه بضاعتنا ردت إلينا 

قال :- لن أرسله معكم إلا أن تحلفوا ان تحافظوا عليه  ،فاحلفوا كما أراد والدهم  واستعدوا للذهاب  فقال أباهم 

يعقوب/ لا تدخلوا المدينه مصر من باب واحد ولكن ادخلوا من أبواب متفرقة 

أطاع إخوة يوسف أباهم  وخلو مصر متفرقين من أبوابها  ثم ذهبوا كي يتبادلوا بضاعتهم بالقمح  , اقترب يوسف   وهمس لأخيه بنيامين. ان لا يحزن فقد حان الوقت لجمع شملهم ، ثم امر جنوده بوضع سقاية الملك ( شئ من النحاس الفاخر يشرب منه الملك ) فى متاع أخيه بنيامين وأخبرهم  بعد ان يحملوا الأمتعة على الجمال فتشوا عن السقاية فى اجولة اخوته اولا ثم يخرجوها  من جوال بنيامين  كي لا يشك اخوته بشئ ، وبالفعل عندما استعد اخوته للرحيل نادي احد الحراس ان سقاية الملك سرق 

قالوا له :- فتشونا نحن ما جئنا للسرقة 

قال الحارس :- وما جزاء من نجد عنده السقاية 

قالوا :- جزاؤه هو جزاؤه 

قال : سيكون أسير الوزير  

جاء يوسف ووقف على يد الحراس وهم يفتشون أمتعتهم ثم استخرجوا السقاية من متاع بنيامين  فأمر الجنود بأخذه 

قال اخوته / إن يسرق فقد سرق اخ له من قبل 

اغتاظ منهم يوسف و لكنه لم يرد ان يوضح لهم الإن وقال فى نفسه (( انتم شر مكانا والله أعلم بما تصفون )) 

تذكروا اخوة يوسف حلفهم لأبيهم  فقالوا / يا أيها العزيز ، إن له أبا شيخا ضرير ، فخذ أحدنا مكانه  ، ان نراك من المحسنين 

قال / معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده ، اننا ان فعلما ما تقولوا نكن من الظالمين 

ولما يئسوا من أن يأخذوا أخاهم اجتمعوا يتشاورون

 فقال كبيرهم /  لقد حالفنا ان نحافظ عليه   ، لن اعود وهو ليس معنا 

 قال الاخر / وماذا نفعل 

قال كبيرهم / ارجعوا لابيكم وقولوا له ان ابنك سرق  واسئل القافلة التي كنا بها 

ولما ذهبوا ليعقوب وقالوا له  قال / ان بنيامين لا يسرق بل فعلتم له شئ كما فعلتم بيوسف وانى سوف اصبر ليأتى بيهم ربى لى ، حزن يعقوب على فقدان بنيامين وتجدد حزنه على فراق يوسف واعتزلهم  ، جاءوا اليه

 وقالوا / سوف تظل تذكر يوسف حتى تضعف وتهلك 

قال / لا اشكوا اليكم بل اشكوا حزنى الى الله ، يا ابنائى اذهبوا وابحثوا عن يوسف وأخيه ولا تيئسوا من رحمة الله 

عاد إخوة يوسف الى مصر  يطالبون من الوزير ان يتصدق عليهم ويعفو عن اخيهم  فلما دخلوا عليه.

 قالوا / يا أيها العزيز ، لقد أصبحنا فى حالة شديدة وليس معنا الا بضاعتنا الرديئة  فتصدق علينا ورد لنا أخانا

قال يوسف : هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه

فنظروا إليه  بعمق فقالوا/ أئنك لأنت يوسف 

قال / أنا يوسف   وهذا أخي يوسف  قد من الله علينا 

فقالوا له / لقد فضلك الله علينا  ، فاغفر لنا ما فعلناه بك 

قال / لا تخافوا فقد غفرت لكم والله ارحم الراحمين  ماذا عن ابى كيف حاله 

قالو/  لقد فقد بصره من كثرة البكاء عليهم  

فخلع عنه قميصه وقال لهم القوا عليه هذا فيعود بصيرا  وأتونى بأهلكم أجمعين 

قبل وصول القافلة العائدة من مصر وقف يعقوب على رأس الطريق يهتف قائلا / انى لأشم رائحة يوسف لولا. تكذبونى 

فقال من حوله / لقد مات يوسف منذ زمن أرحم نفسك يا يعقوب 

وصلت القافلة وذهب احد اخوة يوسف والقى بالقميص على وجه أبيه  فعاد بصيرا  وقال / أام اقول لكم  ان الله سيجمعنى به 

قالوا / يا أبانا استغفر لنا رينا 

قال سوف استغفر لكم ربي ،إنه هو الغفور الرحيم 

حمل يعقوب أهله على الجمال والاحصنة وذهب الى مصر  وعندما قابل يوسف الذى كان يجلس على العرش بزينته انحنى له هو زوجته واولاده احتراما  

فقال يوسف ( يا أبت هذا تأويل  رؤياى من قبل  قد جعلها ربي حقا ، لقد اخرجنى ريى من السجن وجعلنى وزيرا على مصر وجاء بكم  بعد ان نزغ الشيطان بينى وبين اخوتى  . 

Naabot mo na ang dulo ng mga na-publish na parte.

⏰ Huling update: May 05, 2021 ⏰

Idagdag ang kuwentong ito sa iyong Library para ma-notify tungkol sa mga bagong parte!

قصص الانبياءTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon