ليلة حصد الأرواح 👻

43 5 46
                                    


‏إنّ الحب ليس خالدًا أو أنّه لا يقهر. وللأسف ليس صحيحًا أنّ كلّ ما تحتاجه هو الحب؛ فالحب مثل الحياة قيّم، ولكنه هشّ ولا يخضع لأيّ ضمانات، وهو شعور محفوف بالمخاطر وخيبات الأمل على الرغم من أنّه مصدر ابتهاج وسرور كبيران.

ما جدوى كل ذلك | جوليان باجيني

تذكير " ذهب نافاي مع كارينا الى مقبرة الشياطين قبل ان يذهبا للمطار و يسافران الى ايطاليا ، كانت كاتلي جالسة في حديقة منزلها في الليل مع ابنتها فتتفاجئ بظهور والد ابنتها آندرو "

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

تذكير " ذهب نافاي مع كارينا الى مقبرة الشياطين قبل ان يذهبا للمطار و يسافران الى ايطاليا ، كانت كاتلي جالسة في حديقة منزلها في الليل مع ابنتها فتتفاجئ بظهور والد ابنتها آندرو "

" اهدأي عزيزتي هذا انا آندرو !! "

تسارعت دقات قلبها و ترقرقت عينيها بالدموع ، كل هذا الوقت حاولت جاهدة ان تصبر و قد تحققت الامنية التي عجزت و يأست عن تحقيقها و هي لقائها بزوجها اندرو بعد كل هذا الغياب و المعاناة في الفراق !!

قبل رأسها وهو يتأمل صغيرته بشوقٍ كبير ليأخذ ابنتها من بين يديها و يغمرها بحنان احضانه و يشهق رائحتها و ملمسها الطري الذي غاب عنه طويلآ .. تحدث بلهفة و هو يمطر قبلاته على وجهها التفاحي ليجعلها تستيقظ و تنظر اليه بغرابة بعينيها العسليتان لتبدأ بالانين وكأنها خافت من رؤيته " ابنتي الحبيبة لا عجب من نظراتك هذه الخائفة مني! لقد غبتُ عنكِ قبل ان اراك في المهد ، لا اصدق انكِ الان بين ذراعي " وقفت كاتلي تنظر الى عيناه الذهبيتان ترتعش من الشوق لعناقه تحاول ان تجعله يلتفت لها إلا انه بقي متشبثآ بأبنته لا يود تركها .. و حين لاحظ عبوس كاتلي مد يده نحوها ليأخذها في عناق جماعي ليرضيها .. ضحكت كاتلي و هي ترحب بأحضانه بكل شجن وتدفن رأسها في قميصه و تطلق دموع و ابتسامة حب وحنين وامتنان .

(مقبرة الشياطين)

وقف امام قبر كتب عليه اسم فتاة و مدة عيشها التي تبين انها توفت في الثامنة عشر من عمرها .. و حفر على القبر كلام يدل على حب كبير اليها " هنا ترقد الفتاة التي عشقتها بجنون ، هنا ترقد اميرتي و فاتنتي و صديقة طفولتي ، لا بأس انتظريني سأكون معكِ يومآ ما عندما اكفر عن ذنوبي جميعها "

الغيوم تسللت لتغطي المكان  ، نظرة حسرة تنبعث من نافاي و صرخة مكتومة في داخله تفسر لمعان عينيه ، عندما رأت كارينا الكلام ونظرات نافاي الحزينة المملوءة بالشوق لم تعهد عليه هذه النظرة الحانية بل لأول مرة تشاهد ان لديه نقطة ضعف ، كسرت الصمت لتقول له بنبرة جافة و جارحة " هل هذه حبيبتك السابقة !؟ اوه اشعر بأنها محظوظة كثيرا فيبدو إن الرب يحبها كثيرآ عندما خلصها منك و اراحها من عذابك "

[جنائز مؤجلة||Deferred ⚰️ funerals]Where stories live. Discover now