[جنائز مؤجلة||Deferred ⚰️ funerals]

في عينيها غيم اسود و بدايات شتاء ☃️

كيف تمكّنَ صوتُك من مزج الحنان بالقسوة ، في بحّة واحدة ، وأين تدرّبت على موهبة الغوص عميقاً ، في الصرخة ، حتى قعرِ الألم ؟!
-عبد العظيم فنجان

♡
♡
♡

كارينا

لم يدم القتال طويلآ حتى وجدتُ آندرو ملقى على الارض يصارع الموت و يتنفس بصعوبة و هو يمسك صدره الذي اصيب برصاصة قاتلة .. فتسيل دموعي لا اراديآ متخذة طريقآ متعكر كما لو انها تصفح لي عن النهاية القريبة لكل منا بيد من اتخذت منه ملجأ لمعاناتي ..

جفلت حين سمعت نبرة نافاي و هو يهدد بكل صرامة " الم احذرك من الهروب و تركي .. هذا السافل كاد ان يقتلك وانا لا اسمح لاحد ان يقتل قطتي غيري !؟ " هززتُ رأسي بإيماء لأنطق بخوف و جرأة نفس الوقت و انا اشاهد خطواته تقترب موجهآ فوهة المسدس نحو رأسي " اريد ان اموت هيا افعلها " نظرت نحوه بألم فنطق بإستنكار و هو يرمقني بغضب " لما ؟؟ لما اخترتي ان تتركيني !؟ و تذهبي مع هذا الوضيع !؟ انظري الى الحالة التي اوصلتي بها نفسك .. طريق مسدود "

اغمضت عيني لأتلو اخر صلاة لي و انا انتظر ان تسحب روحي من جسدي بهذه الرصاصة التي سيطلقها نافاي .. فإذا به يضغط على الزناد و يتوقف حين سمع صوت الشرطة قادمة لا اعلم من اتصل بهم فحاورته بسخرية " اجل .. طريق مسدود لك ".. جن جنونه و نظر من حوله ليجد مهربآ .. و توقف فجأة حين سمع صوت سيارات الشرطة ..!!

اندلعت مكبرات الصوت تحاوط المكان " سلم نفسك انت محاصر " لم يملك نافاي اي حل الا ان يقفز و يهاجمني و هو يحاصرني بين ذراعيه موجهآ سلاحه نحو رأسي ثم خروجه امام الشرطة يهددهم بحالة الاقتراب سيطلق علي النار بدون تردد ..

الشرطة استسلمت و انزلت المسدس لتبتعد قليلا عنا فيستغل نافاي الامر ليفر هاربآ و هو يأخذني معه راكبآ دراجته النارية .. فأسرعت الشرطة باللحاق به .. لم استطع ان اشكو و لا ان اقاومه تمسكت به بقوة هامسة بدموع " ارجوك لا تفعل هذا " صرخ بصوت عالي " اصمتي .. كله بسببك ، لو لم تهربي مني لما حدث كل هذا "

سألته بخوف " الى اين نذهب .. لا يمكن ان تنجو ستمسك بك الشرطة " ابتسم نافاي بثقة متحدثآ بغرور " مع من تظنين نفسك تتحدثين !؟ انا ملك الهروب لا احد يستطيع الامساك بي ، مررت بهذا الموقف عدة مرات و اعرف كيف اتصرف ، راقبي فقط "