ما السر وراء حُزنها ؟

77 4 0
                                    

بعد عدة أيام من الرؤيا :
هلكَ ذلك الأمل في وجود الفاتنه ، فعاد ثوب اليأس يكسيني
وعدتُ اسلكُ طرقاً مجهوله منغمساً في وحدتي وآلامي ،
حتى علا صوت بهجةً قد شدني فبتُّ اتبعه حتى قادني إلى حيٍ ناء جميع ابواب منازله مفتوحةً وخاويه ،
كان الجميع مجتمعاً بساحة
قد خرج فيها جميع الحسناوات ليتباهن بجمالهن ،
وقفت أمام هذا المنظر مذهولاً ممّا أرى ..
حتى لاحظتُ ذلك البيت الوحيد مغلقاً بابه فعلمتُ بأنّ إحدى فاتنات الحي مختبأةً به اردت أن ادخله واتأكد بنفسي
ولكني إن دخلته بطُرقي ، إما مخترقاً للجدار او عبر النوافذ
فستحصُل معركةً داميه بيني وبين قرين ساكنته لامحال ،
" فمهمة القرين هي الحماية "
فظطررتُ للدخول خلسةً عبر المدخنه دون ان يلاحظ احدهم وجودي .
وهنا اعترتني الدهشةُ  ..
لوهلة ظننـتُ بأن من اراهـا
حوريةً من الجنان وأميرة الزمان وفتاة يحلمُ بها كل من في البلاد .
كانت وحيدةً في الداخل ، كان الخجل يزيّنُ ثوبها ، والغيرة تلمعُ في مجوهراتها ، والخوف يضيء غرفتها ، ولا أحد ..
فقط هي وفوضى أفكارها والمرآه المُعدمة
أظُن بأن المرآة كانت مواساتها ،
فكانت تُسرح شعرها امامها وتبكي بصمت
كانَ شعور مخزي وموسيقى الحرقة تعزفُ على جوفها
مسحت دموعها بسرعة حينما سمعت صوتُ طرق الباب
فتحته وإذ بي اسمعُ طارقته
تقول : أيتها الجميلة اخرجي حالاً الجميع ينتظر .
اغلقت الباب ولم تكترث لما قيل لها وعادت لتسرّح شعرها الساحر  والدمع يتساقطُ بلطفٍ على خدّها .
وهنا تكرر سؤالٌ في ذهني ، مالسرُّ وراء حزنها ؟

شبَح عشِق قرينهWhere stories live. Discover now