Pt.21

2.3K 127 33
                                    


رغم دفئ وجمال لحظاتهم هذه الا ان جيمين لم يزول قلقه بشأن لاشيء وشعوره بأن شيءً ما سيحدث، اصبح يحرص على رؤية جون وتفقده قبل ان ينام ثم يأتي لجونغكوك ويفعل المثل ثم يستيقظ بمنتصف الليل ويذهب لتفقده ويعود

وينهض صباحاً قبلهم رغم عدم امتلاكه لما يفعله ويتفقد جون، يبقى يتأمله لدقائق واحياناً لساعات ثم يعود لجونغكوك، اصبح يتمنى لو انهم بنفس الغرفة جميعاً لتقل مُعاناته بالذهاب وحراستهم

كانت الساعة تتجاوز الثانية عشر ظُهراً حينما كان جيمين يصنع الغداء لطفله الذي ذهب جونغكوك ليقلّه من مدرسته على مهل، حَضَر الطعام واصبح جاهز فقط ينقصه تقديمه فكر ان يتركه ويخرج للجلوس وانتظار عودتهم

لكنه هاتَف جونغكوك واخبره انهم سيصلون بظرف دقائق معدودة، وضع هاتفه جانباً وبدأ بتجهيز المائدة واخراج الصحون والمعالق من اماكنها، كان يمشي ليضع الصحون الثلاثة والملاعق فيها على الطاولة

لكنه غَفِل عن وجودها ليُسقط الصحون وتتناثر بالأرض مُصدراً صوتاً مزعجاً للإذن وكذلك الملاعق، تأملها قليلاً لغرابة الموقف وكيف انه اوقعها وهو يحملها بإحكام لكنه قرر بنهاية الامر التراجع لإرتداء جذاء ليحمي نفسه من الزجاج المُتناثر في الارض

انحنى يحمل المكنسة ليلتقط اشلاء الصحون الزجاجية لكن حال انحناءه احس وكأن شيءً ما انقطع من حذوره في ظهره والارض بدأت تدور من حوله، اتكأ على الكرسي الذي يترأس المائدة والذي هو الاقرب له يُسند نفسه

بقي لدقيقتين يحاول جمع شتات نفسه وهو يضع يده على رأسه لكنه انتفض حالما سمع الباب يُفتح، فكر بأنه من السيء رؤيتهم له بهذه الحالة خصوصاً وانه يعلم السبب وشيء طبيعي نسبة لحمله لذا رفع نفسه ومازال يتكأ على الكرسي ثم مشى للصنبور ليغسل وجهه لعله يستعيد نشاطه

"ميني لقد عُدنا" صاح بها جون من غرفة الجلوس وهو يخلع حذاءه ويُرمي اشياءه يبحث بنظره لأمه فمنذ اسبوع وهو اعتاد ان يعود ويُلقي التحية على اخيه وتقبيل بطن جيمين، ثوانٍ واتاه الرد الذي يتوقعه ويتوق له

"اهلاً بعودتكم صغيراي، الطعام جاهز هيا استعجلا" كان جيمين يُلقي بالزجاج الناتج عن تكسير الصحون بسلة المُهملات حينما دخل جونغكوك واحتضنه من الخلف يطبع قبلة على رقبته ثم وجنتيه "جيميني اشتقت لك"

ابتسم له بلطف ثم ادار نفسه يُبادله العناق "وانا ايضاً كوكي" طبع قُبلة سريعة على شفتيه مسبباً الصدمة لجونغكوك كونه بالعادة يكره تقبيله خارج غرفتهم خصوصاً وجون مُتواجد فهو صارم بعض الشيء بهذا الخصوص لكنه فعلها بسرعة وكان واثق بأنه سيبتعد قبل دخوله وبالفعل فعل

زوجتيWhere stories live. Discover now