Pt.17

2.3K 140 29
                                    


الوقت يمر وكذلك ضحاياه فالأيام تمضي بسرعة كأنما لها غايةٌ ما تُريد الوصول لها بأسرع ما يُمكن، صغيرنا جون اصبح في الثامنة من عُمره ويرتاد المدرسة في المرحلة الأولى

بدا يشعُر بالملل لكونه وحيداً لثمانٍ سنوات لا يملُك اخاً او اُخت لكنه هادئ كثيراً فلا يصنعُ مُشكلة حيال ذلك، جونغكوك بدا مُنفتحاً قليلاً فأصبح يسمح لجيمين بالخروج والذهاب لأينما يشاء وحده فهو قد اكتفى منه ومن المشاكل التي تحدث احياناً بسبب ذلك

اما جيمين فمازال كما هو رجلٌ كبير بالحجم لكن صغير بالتصرفات، لا اعني انه قليل العقل بل لطافته وتصرفاته حرفياً كما الاطفال يجعل من امامه يود إلتهامه لشدة لطافته

كانت الساعة الرابعة ظُهراً حينما عاد جيمين للمنزل يشد جون من يده والغضب يكسو ملامحه "اذهب لغُرفتك ولاتُريني وجهك هذا مُطلقاً" ماقُلته قبل قليل يُناقض مايحدُث الآن فيما يخُص جيمين لكن نعم، يحق له الغضب والصُراخ عندما يتأخر ابنه اربع ساعات عن المنزل!

صعد جون للأعلى قاصداً غُرفته ليُنفذ ماقاله اُمه واخذ الآخر يفرُك جبينه بتعب فالذي عاشه منذ اربع ساعات للآن من قلق وخوف وغضب يستحق حمل هاتفه مُتفقداً إياه ليرى بضع مُكالمات من زوجه ورسائل من إحدى الاصدقاء

فكر قليلاً ووجد ان ترك الامر لعودة جونغكوك وعدم إخباره الآن هو الافضل، دلف للمطبخ شرب كأس ماء ثم خرج يجلس على الاريكة التي كان امامها قبل بضع دقائق

"جون!.. جون انا اُناديك الا تسمع؟ تعال الي" صاح بها بوتيرة مُرتفعة من صوته ليستطيع الآخر سماعه وتلبية طلبه وبالفعل بعد ثوانٍ وجده امامه يُخفض رأسه للأسفل ويفرُك يديه إثر توتره وربما خوفه

"هل لك إخباري لِم ذهبت معه؟" طرح سؤاله يكتم غضبه ليُجيبه الصغير بنفس مُتقطع اثر توتره "اوما هو قال لي انه سيوصلني للمنزل اُقسم" "اتذهب مع اي شخص يقول لك ذلك جون؟ هل تعرف انه كان بإمكانه فعل مكروه ما لك او قتلك ونحن لا نعلم؟ ماذا حدث لو ان حدث ذلك؟"

عاد لإنزل رأسه للأسفل شاعراً بالأسف لما اقترفه بعد سماعه لكلام والده، سحبه من رسغه ليجلس بجانبه ثم امسك بكفيه ورفع رأسه يُحدث بعناية "ليس عليك تصديق كُل من يُخبرك ويتظاهر بأنه جيد هممم؟ صغيري انا اُحبك واريدك ان تفهم ذلك جميع من بالخارج سيئون لاتقترب من احد افهمت؟"

زوجتيWhere stories live. Discover now