_Part 4_

491 29 84
                                    



°¶°


≠قدْ تنسى أحيانًا لكنّ الشّعور لنْ يُنسى

سيبدو ذلك الألم الحارق لكَ مألوفًا ما دام
قلبك لا يزال ينبض≠






خرجت قهقهات هندري و هو يستلقِي على أوراق الأشجار بِتلك اللّيلة الهادئة وسط
الغابة بِجانب ماثيو المنزعج

"ألك أنْ تُغلق فمكَ! "

نظر له بزاوية عينه ليهدأ هندري قائلاً

" هندري إختبئ الأرنب الأبيض اللّطيف سيُأذيك"

رمقه ماثيو بنظرات حادّة قبل أنْ يتجاهله
مُفكّرًا أنّ ما فعله قبل قليل سخيف بعض الشّيء عندما أمره بِالإختباء ظانًّا أنّ
أحدهم تبعهم لِيتفاجئ بِأرنب صغير
شديد البياض ينُطُّ خلف الشّجرة التّي
أمامهم

"ماثيو ماذا سنفعل ،سننام هنا ؟"

همس هندري بِجديّة لِيُهمهم ماثيو له
بِخفّة

"لكنْ ماذا لوْ هجم علينَا نمر أوْ حيوان برّي؟"

لمْ يُجبه الأسمر بلْ عِوض ذلك أدار جسده
كاملاً لِلجهة الأخرى

"ماذا لوْ الرّياح إشتدّت واقتلعت الأشجار
لِتسقط فوقنا و تقتلنا!! ؟"

.

.

"ماذا لوْ أتى أحدُ الصّيادِين لِهُنا أوْ مُستكشف
ما و رمى سِيجارة لِتحترق الغابة كاملة بما فيها نحن!!! "

" أوْ الأسوء ماذا لوْ لمْ يرانا الصّياد
بِظُلمة اللّيل لِيُصيبنا بِالرّصاص ظانًّا
أنّنا حيوانته!!!! ؟"

.

.

"أوْ إِنْ كانت أوراق الأشجار التّي ننام
فوقها مُسمّمة و أُصبنا بِحساسيّة
خطِيرة و مُتنا!!!؟"

سَئم تجاهله لِيحظن نفسه بِخوف ناظِرًا
حوله بِهيستيريا ،ينتفض كلّما زاد
زئير الرّياح أوْ سمع أصوات تحرّك
الأشجار ظاغِطًا على أسنانه يرتعش
بردًا و خوفًا.

……………………....……….....……....

……………………………………………

"هندري خُذ يُرِيد التّحدث معك "

جرى الطّفل الصّغير بِحماس يقفز آخِذًا
الهاتف من والدته

🅿️iRaTeS's   HeLLWhere stories live. Discover now