البارت الاول

18.9K 402 13
                                    

في فيلا يبدو عليها الرقي مكونة من طابقين الطابق الاول يوجد به حجرة مكتب وحجرة للمطبخ وحجرة لممارسة الرياضة التي تحتوي علي افخم انواع الاجهزة وحجرة للضيوف وحجرة للطعام والتي تحتوي هلي سفرة كبيرة غاية في الاناقة والرقي اما الطابق الثاني يحتوي علي حجرات متعددة وكانت الفيلا مزيج من اللونين الابيض والاسود فكانت ذات تصميم جميل
في احدي الغرف تقف فتاة في شرفة الغرفة فتاة ذات بشرة بيضاء ناصعة وانف صغير وشفاه وردية اللون وشعرها الذي تحركه نسمات الهواء الذي يصل الي نهاية ظهرها وكان شعرها باللون الاحمر.....كانت تقف حزينة شاردة في حياتها والمشاكل التي تحيطها دائما هي واختها التوأم أدمعت عينيها عندما تذكرت والدتها هذه المرأة التي لا تعرف معني كلمة أم فقد كانت قاسية لا تحبها هي وشقيقتها كانت تعاقبهم بالضرب والحرق علي أفعالهم طفولية لقد كانوا اطفال لا يستحقون تلك المعاملة وبكت أكثر عندما تذكرت خيانة والدتها لوالدها مع ألد أعداؤه وعندما علم والدها طلقها وأخذ منها كل شئ وجعلها تمضي علي تنازل علي بناتها والغريب في ذلك انها لن ترفض بل كانت وكأنها تنتظر ذلك منذ زمن وخرجت من البيت ولم تعد ولكن قامت بخطف إبنتها نعم لقد كنا ثلاث فتيات توأم قامت بخطفها وحبسها بدون طعام او شراب حتي ماتت
ابتسمت عندما تذكرت والدها ذلك الرجل الحنون الذي كان دائما يعاملهم كالاميرات كان بالنسبة لهم الام والاب والصديق والسند كانت هي وشقيقتها متعلقين بوالدهم الي ابعد حد ولكنها شعرت  بألم يمزق قلبها و دموعها التي انسابت مرة اخري كالشلال عندما تذكرت وفاة والدها عندما كانت تبلغ من العمر ثمانية عشر عاما وكانت شركة والدها علي وشك الافلاس لكنها ابتسمت بإتساع عندما تذكرت شقيقتها هذه الفتاة التي تملك الصفة وعكسها تشك بأن اختها مجنونة في بعض الاحيان فهي تعشق اختها كثيرا فهي من كانت تضرب من والدتها بدلا منها اختها التي دائما تحميها من اي شئ قد يؤذيها هذه الفتاة التي وقفت مثل الجبال ورفضت ان يتم الحجز علي الشركة بل عملت كثيرا حتي اصبحت الشركة مجموعة شركات ولديها شركات في جميع انحاء العالم كانت هي ايضا تعمل معها ولكن الفضل يرجع الي الله اولا ثم الي اختها
افاقت من شرودها علي رنين هاتفها ابتسمت فهي تعلم لمن هذه النغمة امسكت الهاتف وقامت بالرد
سلطانة بحنان لا يظهر إلا لاختها فقط: وحشتيني يا سحابي
سحاب بدموع: انتي اكتر يا قلب سحابك
سلطانة بمرح: متبقبش سحاب لو مش بكيتي ارحميني
سحاب ضحكت بخفوت ثم مسحت دموعها مثل الاطفال: مين قالك اني بعيط انتي الي عايزة تخليني اعيط وخلاص
سلطانة بثقة: شوفي غيرها يا تونزي انا حفظاكي اكتر من نفسك
سحاب بضحك لأختها التي تعلم جميع تصرفاتها: ماشي ياختي عاملة ايه
سلطانة وقد عادت لبرودها المعتاد: بخير والشغل ماشي كويس وانتي؟
سحاب بهدوء: انا كويسة والشغل هنا تمام........ سلطانة
سلطانة وقد علمت ماذا تريد اختها: انا كويسة هنا مش هرجع مصر
سحاب بألم بسبب بعد شقيقتها عنها : عشاني يا سلطانة انزلي مصر
سلطانة ببرود: مش دلوقتي يا سحاب...وبعدين انزل ليه انتي لما بتبقي عايزة تشوفيني بتجيلي هنا روسيا انزل ليه بقا
سحاب بخفوت: عشاني
سلطانة بحنان: عشانك اعمل اي حاجة....صمتت ثم قالت هنزل مصر بس مش دلوقتي تمام
سحاب بفرحة: تمام اوي هستناكي
سلطانة بإبتسامة لسعادة اختها: ماشي يا قلبي قوليلي البنات عندك
سحاب: لا نزلوا من بدري كل واحدة عندها شغل بتخلصه
سلطانة ببرود: تمام عايزة حاجة يا قلبي
سحاب: عايزة اشوفك
سلطانة بهدوء: من عيوني هنزل مصر بس مش دلوقتي
سحاب: تمام باي
سلطانة:باي
بعد ان اغلقت الهاتف اتجهت الي غرفتها وخاصة حجرة الملابس
وارتدت

بنات السيوفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن