الثالث والعشرون

ابدأ من البداية
                                    

العيد اليوم يتراقص.. كادخان المبخره في يد بلقيس.. وهي تختبئ في الممر والجوال بذنها وتهمس:
ولا في الحلم.. بقدر تشوفني اليوم..
هادي:تراه خلاص ملكتنا بعد يومين.. نعتبرها نظره شرعية..
بلقيس تضحك:احلف عاد..؟!
هادي:انتي ملاحظه اني بتزوجك بدون نظره.. اخاف تغشوني..
بلقيس راحت دخلت غرفة جلوس وسكرت وانفجرت ضحك:
فيك خير رح قل لابوي.. وشف وش يقول..
هادي:تكفين منعيني.. الا عمي سعود.. ياشيخه.. هو لي وجه اطلبه.. المهم انتي رتبي الامور وخليني اشوفك.. انا بيتكم.. مالك عذر..
توسعت عيونها.. بدهشه من جنون هادي واندفاعه.. اللي مو ملائم لشخصه.. :
طيب بتحجب ونكلم بعضنا سناب..
هادي بعصبيه بارده: مع السلامه..
وقفل في وجهها وبلقيس تضحك.. :ياحليل هادي صاير عويشق..وولهان..!!

هادي حيل يبي يشوفها وملهوف.. حبهم سنين.. بس ماكان يشوفها.. الا بالنقاب.. هي مره وحده اللي شافها.. وانفتن فيها.. وكانت من سنين..

كانت في ثانوي.. وبمزرعتهم.. كان في المجالس.. توه جاي.. .. دخلت وهي ميته ضحك.. وتسكر الباب.. ومانتبهت لوجوده.. كان نواف جايب كلب بوليسي.. ولاحقها..انحاشت.. وازبنت.. في المجلس ومن الخرعه كانت في حاله هستيريا من الضحك.. وهي تقول :نواف يا**.. بعده.. والله كان بيعضني..
نواف:فتحي.. انتي متى تتعلمين لاانحشتي من الكلب يلحقك.. امداك لمحتيه وحطيتي رجلك..

مسكت قلبها تتنفس بسرعه وتضحك:
والله اللي ماوقف له.. خلاص روح وده.. خل اطلع.. ورب الكعبه.. اركبي تتصافق..
ضحك نواف : والله خوفك كوميدي.. اركبك تتصافق وميته ضحك.. فتحي وخلك رجاله..
هادي اللي قاعد بهدوء..
مخفي كل مااعتمل في نفسه.. من اعجاب.. ببلقيس اللي عرفها.. خاصه من صوتها..

بلقيس وهي تطق القفل وتلتفت داخل المجلس:اي والله زين ماعض مـ**..
وقطعت الحديث يوم شافته واشهقت : هادي..!

انصفرت.. من الوهقه.. الكلب بره.. وهادي داخل.. ونواف عند الباب.. والله يستر..
هادي.. بدون تعليق.. طلع من النافذه.. وهي واقفه مثل الصنم..
اسمعته.. بره عند نواف.. يسلم عليه ويسئله عن ابوها.. وكنه توه جاي..
من ذاك اليوم.. في شي وقع في نفس الاثنين..
هادي انفتن فيها كاشكل وضحكه وصوت..
وهي انفتنت فيه كيف تصرف.. رجولته برودة اعصابه.. وشخصيتة الواثقه.. مارتبك.. ولاتوهق.. ولا قض البصر.. تعامل كنها انسانه معتادها.. والوضع طبيعي..

تطورت العلاقه.. مع شوفه وحيده يتيمه.. لملامحها..
ظلت بلقيس متمسكه.. وهو ظل صاينها مايطالبها بشي..
بس اليوم هادي.. ومع شعوره انها صارت له خلاص.. ميييت على الشوفه..!!

ظميان من مثلي من الناس يظما!
وانا على احلى الينابيع حارس
******

تحقق هدف من اهدافي لهذا العيد..
استطعت..
ان اخرج شهقات طفولية سعيدة.. من افواه بيان وديم..
وقد جهزت لهم طوقين ورد.. احضرهم فارس.. وخبئهم كامفاجئة..
الفكرة راودتني وقد تذكرت انبهاري انا وزينه.. عندما البسنا والدي اياه..
اتذكر انتشاءنا وشعورنا اننا من اميرات ديزني..
اراني وزينه..
في بريق عيني الصغيرتين..ذاك البريق الذي ما ان يشع حتى يخفت..
وتلك الرغبه في السعادة.. والمكافحه في كبح الحزن..
سندس كانت تختلف.. حادة كاصبحا.. قوية.. لاتكسر..
عكسي تماما وزينه..
قوتنا.. تهتز امام مشاعرنا.. وفقدنا..!

مبعثر فيك ماللحزن لايشفىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن