٣- "الاُمنيات المستحيلة تتحقق".

ابدأ من البداية
                                    

خمسة بنات وخمسة اولاد وابي وامي

لم يتزوج مِنا أحـد، ولا اعرف حقًا ما السبب.
أمي تظن إن هناك سحرٌ مدفون في المنزل، لذا هي كل يوم تحفر وتبحث في انحاء الحديقة، هذا ما يُسمى بالهراء..

استبدلت ملابسي على عجل، وظفائري لم اقم بفتحها، نظرت للمـرآة طويـلًا..

فتاة بوجه صغير، ملامح حادة..
عُمري واحد وعشرون ولا ازال في الثانوية..
السبب ليس إنني لا اقرأ، بل لإننـي أُصاب بالتوتر الشديد قبل الاختبارات، وانسى كل شيء ولا استطيع ان اجيب إلا على القليل جدًا
ولم استطيع تخطي هذا..

امي تظن إنني منحوسة، هي قامت بأخذي للعديد من قارئي القرآن، والعرّافين، وانواع من الدّجالين، قبل شهرين اخبروهـا ان تقوم بتزويجي من كلب!
كي يذهب عني النحـس، وبالطبع لم اكـن سـأفعل، حتى لو وضعـوا السكين على رقبتي.
الكلب لايزال في الحديقة الخارجية..
اصبح صديقًا لي، اسميتـه "لوي"، احب هذا الاسم لأنه اسم بطل قصص رأفت..

حسناً، الكلب صديقي لكن من المستحيل ان اتزوجـه.
هذا جنون.. وامي مجنونة حرفياً.
وابي لا يستطيع إيقافها لانها تقوم بضربـه، حقيقةً امي هي الرجل بالمنزل، وابي هو الام
لا ادري كيف حصل هذا، لكنني احب كون ابي صديقـي، وقريب مني جدًا.

خرجت من غرفتي، ونزلت السلالم من الطابق الثالث
هذا لايوجد فيه سوى غرفتي، وغرفة اخي امامها
وهذا مُريح جدًا.

اصبحتُ الهـث عندما وصلت سلالم الطابق الارضي، ووصلت لمسامعي اصوات وضوضاء عائلتي

وهذه اجمل ضوضاء قد تسمعها.

يا إلهي.. وضعت يدي على جهة قلبي

اصبحت اراه في كل مكان، حالتي اصبحت خطيرة

سمعت صوت والداتي الصاخب
"تعالي الى هنا يا مــ، ميرال"

غريب مضى وقت طويل لم اسمع اسمي في هذا المنزل، الجميع يلقبني القاب غريبة، حتى ابي
وامي للتو ارادت ان تناديني يا منحوسة!

توقفت قبل ان اصل للمطبخ..

نظرت واتسعت عيناي، إنه رأفت

تشنج جسدي، وقلبي تبعثر نبضـه

تقدمت بخطوات مترددة، هل انا اهلوس؟

"غزالي تعالي الى هنا"

قال ابي..

اخواني جالسين حوله، واخواتي ايضاً..

ما الامر؟

ازدردت ريقي الذي جَف، وحنجرتي تؤلمني
شفتاي ترتجف، وعيناي اغرورقت من خلف النظارة
لا اصدق.. انا اصبحت مجنونة.. لقد مسني الجنون!

اردت التراجع بعيداً..
لكن صوتـه العميق اوقفني

"مهـلًا"

الطَـرف اللـّين. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن