الفصل السادس والعشرون

ابدأ من البداية
                                    

وهنا رن جرس الانذار داخل عقلها وجعلها تفيق من تلك الغيمه الورديه التي غرقت فيها لثواني وادركت انها لم تكن تحلم كما كانت تعتقد بل انها حقيقه واضحه وضوح الشمس...،!!!!

شحذت قوتها الهاربه منها ودفعته في صدره بما استطاعت من قوه ولكنه لم يتحرك في باديء الامر فقد كان مهيمناً ومسيطراً بجسده القوي علي جسدها الرقيق مطبقاً عليه بقوه ....
ولكنها دفعته مره اخري بقوه اكبر جعلته يزمجر بغضب شديد وهو يحرر شفتيها من شفتيه وهو مازال معتقلاً خصرها بساعده القوي ووجوههم تكاد تكون ملتصقه ..../،
تطلع اليها بنظرات بالرغم من الانزعاج الواضح بها ، الا ان الرغبه بداخلها كان اشد واقوي...
وبانفاسها المقطوعه ونظراتها الزائغه رفعت كفها المرتعش وحطته علي وجنته في صفعه رغم ضعفها الا انها كانت قويه التأثير بهم ....!!
حل الصمت بينهم لثواني وهم يتبادلون فيها النظرات بتحدي مخلوط بعدم التصديق والصدمه من جانبه والعجز والندم من جانبها .. ورغم ذلك لم يحررها من داخل احضانه ...
حتي استطاعت هي السيطره علي ارتجاف جسدها وقطعت ذلك الصمت وحرب النظرات بينهم ودفعته في صدره مره اخري ارتدت علي اثرها خطوتين للخلف بالكاد مكنوها من الخروج من دائره حصاره لها واطلقت ساقيها للريح تهرول بخطوات مرتجفه صوب الباب تفتحه وتخرج مسرعه هاربه منه ومن نفسها الي غرفتها ....
فتحت باب غرفتها واغلقته خلفها بالمفتاح وارتمت علي فراشها تبكي بحرقه وتلعن قلبها المدله بحبه وجسدها اللعين المشتاق اليه وللمساته واللذان خانوها وكادوا يستسلموا اليه .....
نظرت الي كف يدها الذي صفعته به وانهمرت دموعها بغذاره علي وجنتيها وهي تطبق كف يدها بألم فهي لم تصدق انها فعلتها وصفعته ...
فمهما حدث بينهم سيظل هو قوي شامخ كالجبل امامها وهناك مليون طريقه لتنهره بها وتلومه الا ان تهينه وتصفعه...
انتحبت بشده وهي تناجي ربها ان يعينها علي ماهي فيه ويلهمها الصواب وان ينزع حبه من قلبها ...

غفران العاصي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن