Diamond dust ( غبار الالماس)

غبار الالماس

رجل مرمي على الأرض في شكل وضع الجنين في رحم أمه يضع كلتا يديه على فجوة في صدره .
بذكر انك سألتني عن الحب. ما هو الحب ؟ .
الحب إبرة رقيقة كالشعرة طويلة شيئا ما تنسل داخل قلبك ببطء و في أخرها خيط , تكاد لا تشعر حتى بالوخزة ,تلك الوخزة التي قد تألمك إن كانت لطبيب يريد معالجتك أو إبرة اعترضت طريقك , لكن هذه الابرة لن تشعرك بشيء و هي منسلة إلى قلبك من الجانب الأيسر لظهرك , تنسل و تنسل بدفء
تمنحك بدالك شيء من السرور والغبطة والدفء تستأنسها لدرجة انك تنسى أنها إبرة حتى تخرج من
الجهة الأخرى لقلبك و تبرز بشيء قليل من الطول من جهة الرأس .
عندها ينمو لتلك الابرة جذور تنغمس وسط شرايين قلبك و تصبح بذالك تتغذى من ما تتغذى أنت عليه وأنت  لازلت غافلا عن الخطر.
و فجأة بينما أنت في غفلتك تجذب تلك الابرة قليلا ليقفز (صاحبنا ) من مكانه واضعا يده على صدره :
ما هذا الألم هل كانت جلطة؟
. لا لم تكن جلطة .
فيفيق (صاحبنا ) لوهلة مقررا بذالك أن يسحب الابرة
ليتخلص من الألم مرة واحدة , فيفاجئ أن تلك الابرة الرقيقة الدافئة تحولت إلى صنارة ذات تالث
رؤوس ملتوية ذات نهايات حادة تلف قلبه من كل الجهات حاول (صاحبنا) جدبها فإن غرز احد الرؤوس
الحادة داخل قلبه . ففقد صوابه من الألم , ولم يبق له إلا حل واحد لتجنب ذالك الكم الهائل من الألم و
هو أن يجاري تلك الصنارة في تحركها , الغريب هو انه لا يزال يشعر بالسعادة و هو يجاري
تحركاتها ,غيب وعيه ,طمست شخصيته ,و صار عبدا لتلك الصنارة .
أصدقائه : لنشاهد فلما الليلة
صاحبنا: لا سأشاهد فلما معها
أصدقائه: لنلعب لعبة ما
صاحبنا : لا اتركوني خارج هدا الأمر فسألعب معها
أصدقائه : هيا لنأكل في مطعم ما
صاحبنا : لا سأكل معها
معها, معها, معها لا إرادته بقيت ولا شخصيته نجت ولا غضبه ظهر , جميع محددات شخصيته ونفسه
طمست أمام الصنارة اللعينة, يعيش في وهم الجنة ولكن واقعه جحيم, أعطى كل ما يملك لتلك الصنارة
وقته, ماله,اهتمامه, كل شيء كل شيء .
و مع انعدام الفرصة أو الفكرة لنزع دالك الجحيم الملتف على قلبه .
تقرر و بدون سابق أنذار أن تجذب الصنارة نفسها خارج صدره , فتجذب نفسها بطريقة قوية انتزعت قلب )صاحبنا( حتى التصق شيء من الاحشاء بالقلب المجدث خارج صدره .