كم نعشق الثأر

15 1 0
                                    

ياله من قصر كان يخترق السحاب ومزخرف و مزين باجمل الثماثيل كان يحيط به اغلب حراس هذه المملكة يلبون عملهم غير عالمين بما يخباه هذا اليوم لهم و امام الباب  و من الظلام  ظهر الظل الذي عبث باهل المملكة من غير رحمة و كشف عن نفسه و كانت امراة في الثلاثين من عمرها ذات الشعر الاسود و العينان المغلقتين و لون جسدها الابيض يقف امامهم بلا خوف و لا حركة
لم يتردد الحراس ابدا من قتالها ركض ناحيتها اعداد مهوله بالعشرات ناحيتها كالاسود غير مهتمين بفريستهم و كل من هم شاغر لها سلاحه و قبل ان يلمسهم احدهم بشبر واحد فتحت عينيها و كانت اجمل عينين ورديتين تمر عليهم و لكن سرعان ما جمال اعينها تحول الى ابشع منظر ممكن ينظر اليه البشر حيث اخرجت قوى سحرية مزقت احشائهم كلهم و تناثرت الدماء في كل مكان و لم يبقى منهم غير العظام و سقطت عظامهم على الدماء و الاحشاء المتبقية الغير منتثرة في كل ارجاء الساحة
تراجع الكل بخوف منها و من قدرتها العظيمه رغم كانت ساكنة في مكانها فزع الكل و هربوا الى الظلام تاركين النور خلفهم في امل النجاة من الموت و لكن نسو ان الظلام له ابناء كثر و اول ما وضعوا اقدامهم في الظلام خرج بقية اتباعها و قتلوا كل شخص منهم و لم يتركوا احدا منهم
و من بين هؤلاء الظلال ظهر واحد طويل القامة و كثير العضلات اتجه ناحية المراة و حاول ان يبداها بالحديث و لكن بدات هي قائلة : ( لقد تاخرت قالوث كادوا ان يهربوا بسببك يجب ان لا يكون هناك خطأ واحد ابدا في هذه العملية فان لودين يرافقنا الان ينتظر الوقت الذي نثأر له فلا تتاخر مرة اخرى خاصة في هذه المهمة )
ارتجف قالوث قائلا : ( لا تقلقي كيانا فانا لدي الهدف نسفه و اتمنى انك ستفين بوعدك و تدعيني اضرب ذلك الاحمق الضربة الاولى )
و ظهر شخص اخر بين الحشد قائلا : ( و ايضا انا اريد ان تفي بوعدك لي فانا اريد من يخلع رأسه من جسده النتن و اطعمه لذئبي )
قالت كيانا : ( لا تقلقوا فكل واحد منكم سياخذ نصيبه من ذلك الاخرق ما الذي يوقفنا هنا هيا للنهي ما اتينا من اجله قبل ان يدرك بقية الحراس بفعلتنا و يصبح الهروب صعبا )
و قال قالوث :( تقصدين إنك كسولة و لا تريدين القتال مع بقية الحراس ) جلس يضحك عليها قالوث حتى حدقت بعينيه و قالت له بغضب : ( ان لم تصمت الآن ساجعل مصيرك كمصير هؤلاء و اجعل كل من في هذه الارض ينسون وجودك كانك شيء لم يكن )
صمت الكل و لم يستطع قالوث سوى السير و فتح الباب الضخم بيديه و رغم ان الباب كان مقفولا بقفل حديد سميك الا انه فتح الباب و بقوة مما حشر الحارسين في الجدار مفجرا اعضائهم في الجدار كانها لوحة مرعبة يرسمها تذكارا لمن يعبث معهم و مجموعتهم و عند رؤية بقية الحراس هذا المنظر زرع الرعب في قلوبهم و رغم ذلك قبل ان يتحركوا من مكانهم اخترقت السهام رؤوسهم من غير سابق انذار و دخلت المجموعة و كانت كيانا في وسطهم متجهة الى الملك و حولها الرؤوس و الدماء تتطاير في ارجاء الممرات غير تاركين شخصا حيا الى ان وصلوا الى عرش الملك و لكن المفاجئة كانت انه منتظرهم عند العرش و واقفين حوله عشرات من الجنود المدرعين و ثلاثة من اكبر قادة المملكة و ايضا ظهر كمية كبيرة من المحاربين المدرعين من جميع المدرعات بينهم قادة عظام يذكرها التاريخ بانتصارات عظيمة و عديدة و كانهم كانوا يعلمون بهذا اليوم و كان السماء همسة لهم بسرها قبل ان يكسيها الظلام و يظهر ابنائه بين ظلالها و يغزون قصر ملكهم

في حلكة الظلام Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu