نظر ليوناردو الى الدوقة الشاردة ففتح فمه وقال..:"دوقة.." رفعت بصرها اليه ليمسك يدها :"اريد ان تكوني قوية حين تسمعين ما سأقول"

ارتعشت الدوقة وهي تشد على يده :"يبدو ان الدوق كان تحت خيار صعب.. فما حدث هو الاتي.. في طريق الدوق مع الارملة.. اعطته ظرفا يحتوي على وصية الفيكونت الراحل.. كان مضمونها طلب ان يتزوج زوجته كي لا تتعب بحياتها.. اراد منه ان يدخلها عائلته.. لا اعرف التفاصيل لكن الدوق قبل... ثم اعترضهم قطاع الطرق.. لذا قام الدوق بحماية الارملة واصيب بنفسه.. ثم نقل الى منزلها.. وتزوجها هناك.." قال وهو يمسك بيدها علها تأخذ بعض القوة

وضعت الدوقة يدها الاخرى على يديه وكأنها تطمئنه وقالت بابتسامة حنونة :"ارى انه كان من الصعب عليك اخباري.. لا تقلق انا بخير.. اقدر انك لم تتركني وتحاول مساندتي"

سرت رعشة في جسد الاخر وصد بصره عنها بسرعة :"هذا واجبي"

ابتسمت الدوقة :"انه ليس واجبك.. انت تعي هذا جيدا" ونظرت الى ابنتها ثم عادت للنظر له..

ترك ليوناردو يدها وعاد لاستقامته محدقا خارج النافذة..

استيقظت ميلانديلا وفركت عينيها وقالت بتعب :"متى سنصل؟"

-:"بقي ثلاث ساعات فقط" اجابت الدوقة

حدقت ميلانديلا بامها ثم القت نظرة غاضبة على ليوناردو وما ان وجهت الدوقة بصرها للخارج حتى سالته عن سبب اخبارها بينما طلبت منه عدم فعلها..

نظر لها ليوناردو ثم اشاح بصره متجاهلا اياها..

عرفت ميلانديلا انه اخبرها حين رأت تلك النظرة على عيني امها.. وكأنها تأسر الما داخلها..

لم تكن تكذب بابتسامتها وطلبها منه ان لا يقلق.. حتى هي لا تقلق لكنه زوجها.. من الطبيعي جدا ان تحزن..

لم تكن غاضبة منه.. تثق تماما بحبه لها.. لكنها لا تستطيع ان لا تحزن او تتألم..

مرت الساعات الثلاث بسرعة وهاهي العربة تصل الى وجهتها..

نزل ليوناردو وساعدهن في النزول..

رفعت الدوقة فستانها بخفة وهي تتفحص المكان..

كان قلبها يدق بقوة حين قادهم الخادم الى الداخل..

مشت ميلانديلا بجانب امها وهم يشقون طريقهم الى الداخل..

جلسو في الغرفة التي اشار لها الخادم..

فتح الباب لتظهر سيدة في مقتبل العمر :"اهلا بكم.. بم اساعدكم؟" ما ان نظرت الى الرجل بجانبهم حتى عرفت انه ليوناردو فانحنت :"احيي شمس امبراطوريتنا.. ما الذي شرفنا بزيارتك؟" قالت وملامحها لا تخفي تفاجؤها..

نطق ليوناردو بهدوء :"لا تهتمي.. اتيت برفقة الدوقة" قال لتوجه بصرها اليها..

رغم ان الدوقة ارتدت ملابس ابسط من المعتاد بسبب السفر الا انها كانت تشع رقيا واناقة..

-:"وماذا تريد الدوقة؟" سألت بهدوء

-:"اتيت لاخذ زوجي.. هل من مشكلة؟" قالت بهدوء وشيء من العدوانية الغريزية

-:"ايليوت نائم الان.. ثم انه مصاب لن تستطيعي اخذه.. لذا اقترح ان تعودو ادراجكم"

شدت الدوقة على يدها وهي ما تزال تحافظ على هدوءها :"انه زوجي وقرار سلامته بيدي.. لذا قوديني الى مخدعه وكوني جيدة" كانت فكرة انها تقول اسمه بلا تحفظ تزعجها جدا.. والانانية الانثوية داخلها تكبر اكثر

اجابت تلك :"اخبرتك انه نائم.. لن تأخذيه لمكان.. حين يستيقظ سيقرر بنفسه"

عقدت الدوقة حاجبيها :"اذا لن نغادر الى ان يستيقظ"

استدارت :"افعلو ما يحلو لكم" وخرجت

تنهدت الدوقة حين وضعت ميلانديلا يدها على يدها..

ارادت التدخل بشدة لكنها شعرت ان امها هي وحدها من عليها المحاربة في هذه المعركة..

-:"ساذهب قليلا" قالت ميلانديلا تاركة اياهما

نظرت الدوقة الى ليوناردو :"شكرا لك جلالتك.. من الجيد انني عرفت قبل ان اتي.."

اومأ ليوناردو برأسه لها في المقابل..

توجهت ميلانديلا الى اقرب خادمة.. :"اعدي لنا بعض الغرف.. تأكدي من ان يكونو مثاليين فالامبراطور سيبيت هنا ايضا"

اومأت الأخرى رأسها وذهبت فتمشت ميلانديلا باتجاه غرف النوم علها تجد الغرفة التي يرقد بها ابيها..

ولحسن حظها لمحت بقعة دماء على السجاد لذا جزمت ان والدها هناك..

عادت ادراجها والتقت الخادمة التي ارشدتها الى غرفتها وقالت انها سترشد والدتها بعدها..

دخلت ميلانديلا الغرفة واعتلتها كئابة شديدة حين عرفت انها لن تستحم..

لكن طرقات الباب التي اظهرت خادمة من الدوقية تجر علبة قائلة ان امها من طلبت احضار امتعتها..

ابتسمت ميلانديلا واتجهت الى الغرفة تنتظر من الخادمة انهاء اعداد الحمام..

ولان المكان غريب اعتذرت الخادمة انها ستتأخر لذا خرجت ميلانديلا للتنزه..

وتوجهت الى الغرفة التي تحوي بقعة دماء امامها..

فتحت الباب برفق وهدوء كي لا تصدر اي صوت ودخلت مغلقة الباب خلفها بذات الهدوء..

كانت الغرفة مظلمة لذا تقدمت للغرفة الداخلية حيث رأت النور من تحت الباب..

امسكت المقبض بهدوء وفتحته وما ان ادخلت رأسها حتى انطلق خنجر استقر بجانبها ارعبها بشدة..

-:"انت؟" قال الواقف امامها لتفتح عينيها

فرأته بثوب الاستحمام فاستدارت :"اعتذر انه.. لقد اخطأت الغرفة" قالت والدم يصل الى اعلى نقطة في وجهها

مشى بخطوة واسعة :"هل تظنين ان الخروج سيكون كالدخول؟.."

ابتعدت قليلا :"ماذا تقصد؟"

-:"لا اعلم.. في غرفة شاب اعزب ويستحم في منتصف الليل.. قد يحدث اي شيء؟ الا توافقينني؟"

To be continued

Melandilla -AR-Where stories live. Discover now