كان يقفَ مُمسكاً المقلاة ناوياً وضعها على الموقدِ ، رفع ناظرهُ تجاهي عندما أحس بوجودي أعاد نظرهُ مجدداً لما كانَ يفعلهُ " هل مازلتَ هُنا ؟ أخبرتكَ بالمغادرةِ " تقدمتَ نحوهُ بينما أراقبُ ما يفعلهُ كتقطيع البصل والفلفلَ أو دهنِ الزبدة في المقلاةِ

" هلَ نمت جيداً ؟ صوتُ الرياح كانَ عالياً في الامسِ " أبتسم وكانتَ ضحكتهُ هي ما أربكتَ جديةِ الموقف ، كان يبدو مُشرقاً بعضَ الشيء ،

أنا لا أعتقدُ أن السعادة مضرة حتىٰ لو كانتَ من ضمنِ حالات أضطرابِ ثنائي القطبَ ، أعتبرهُا أستراحة من كُل الحالاتِ السيئة التي يتضمنُها هذا المَرض " لما أنتَ لطيف معي ؟ "

" ولماذا قد لا أكونُ كذلكَ ؟ " أشارَ نحو يدي والتي نسيتُ أمرها تماماً " لأنني أذيتُك " تبينَ لي الآن ان تايهيونغ ذلك النوع الذي يلومُ نفسهُ كثيراً حتىٰ وأن كانَ ما يلومُ نفسهُ عليهِ غيرُ منطقي او لا يستحقُ ذلك اللومَ بتاتاً ، حركتُ يدي في الهواء قائلاً " أعتقد انهُ لا يجب أن نلومَ أنفسنا علىٰ شيء لم نتقصد فعلهُ "

وكما قلتَ بدىٰ مُشرقاً يشعُ وجههُ كما يشعُ شعرهُ الأحمرَ " بعيداً عن كونكَ طبيباً نفسياً أنتَ لا تُعجبني " أجبتهُ بعدما التقطتُ ذلكَ الفلفل المرمي خارجَ الأناءِ " حقاً ؟ ما الذي علي فعلهُ كي أنالَ إعجابك ؟ " أختصرَ ما أراد قولهُ جداً " المُغادرة "

" هذا سيئ ، عليكَ المُحاولة مُجدداً " وبينمَا أراد الأجابة قاطعَ رنين جرسَ المنزل ذلك ، أشاحَ بنظرهِ عني مُغادراً المطبخَ ، قللتُ لهيبَ المُوقد ثم أتجهتُ لغرفةِ المعيشة هُنالك بعضَ ملفات للمرضىٰ أودُ تفقُدها

سحبتَ حاسوبي من داخل حقيبة عملي وبلحظةٍ ما مُلئت الغرفة بالضجيجِ وبدأ ذلكَ الضجيجُ بالأقترابِ ،

كانَ تايهيونغ مع شابان احدهما قطني البشرة والذي يبدو بعمري والأخر يبدو بعمرِ تايهيونغ أشارو نحوي بعد أن دخلوا غرفة المعيشة " منَ هذا ؟ " تسأل القطني أيضاً " هلَ هو طبيب آخر ؟ "

تفأجاتُ بعضَ الشيء ، في الحادثةِ التي تعرضَ لها تايهيونغ قُتل فيها جميعَ اصدقائهُ ، اعتقدتُ أنهُ قد أختار الوحدة الىٰ الأبدِ بسببِ ما حصلَ لأصدقائهِ سابقاً

" لم اعلمَ أنك تمتلكُ اصدقاءاً " دفعهمَ بأتجاهِ الدُرج المؤدي للاعلىٰ " تبدو فضولياً بشأنِ ما امتلكهُ وما لا أمتلكهُ بغضِ النظرِ عن كونكَ طبيباً نفسياً "

أبتسمتُ من دونِ إجابتهُ كُل ما استطيعُ قولهُ أنَ تايهيونغ شخص يصعبُ التعاملُ معهُ ، هلَ كان هكذا من قبلِ أضطرابِ ثنائي القطبِ ؟ في تلكَ اللحظة تمنيتُ معرفتهُ قبل ذلكَ ، أجل تمنيتُ ذلك

𝐁𝐈𝐏𝐎𝐋𝐀𝐑 𝐃𝐈𝐒𝐎𝐑𝐃𝐄𝐑  | أضطرابَ ثنائي القُطبWhere stories live. Discover now