بالرغمِ من أنني كنت أتوق للحصولِ علىٰ مريضٍ يمتلكُ هذهِ الحالة لكنني كُنت اتمنىٰ العكسَ لأنهُ مرض مؤذي وصعب التحملَ جداً

الإسم : كيم تايهيونغ
الوظيفة : مُبرمجَ ، حاصل علىٰ جائزةِ السنة لمسابقةِ الرياضياتِ على مستوىٰ كوريا الجنوبية
العُمر : خمسة وعشرين سنَة
المرض : ثنائي القطبَ الوسواسي من الدرجةِ الثالثة
سبب الحالة : تعرض هو واصدقائهُ للخطفِ والتعذيب في عمر التاسعة ، قتل المُختطفين اصدقاىهُ الذين كانوا معهُ لتأخرِ الفديةِ ، كان هو الناجي والشاهد الوحيد علىٰ ما حدثَ
سنة ظهور الحالة : في أواخرِ سن الثالثة عشر

" أنهُ اصغر مني بثلاث اعوام كما أن حالتهُ من الدرجةِ الثالثة ، الدرجة الثالثة ! لأبد أن انهُ وصل لفتراتِ الذهان ، كيف تمكنَ من الصمودِ ؟ "

" السؤال يكمُن هنا ، طوالَ العشر سنواتَ التي رافقهُ المرض فيها الىٰ الآن لماذا لم يتلقىٰ العلاج ؟ " أجابني الطبيب جينَ الذي دخل حاملاً أكواب قهوة والتي ملئت رائحتها الغرفة فوراً

" لأبد من أنهُ فقدَ الأمل حيال نفسهُ " برر جينَ
" ما مكتوب في ملفهِ الطبي انهُ جرب العلاج عبر الأدوية فقطَ ، سيكون ذلكَ صعباً جداً "

في نهايةِ المطافِ هاتفني ولد تايهيونغ وقد أخبرني بعنوانِ منزلِ الأخير وكلمة مرور منزلهُ ولقد حذرني من سوءِ مزاجِ تايهيونغ ، هذا ليس خطأهُ في الواقعِ ، أنهُ مريض ثنائي القطب بحقِ الاله ! أنا فقط أتمنى بأنَ تجدي محاولاتي القادمةِ نفعاً لهُ

ركنت سيارتي أمام المنزلِ ، تبين لي أن والدين تايهيونغ مُنفصلانَ ، والدهُ يمتلكَ شركةٍ كبيرة لأنتاجِ العطورِ اما عن والدتهِ فقد تزوجت بعد سنة من الطلاقِ وهي الأن تعيشُ في دايجو

حملتُ حقائبي ومن ضِمنها حقيبة تحوي بعض الإبر والمهدئات عند الحالاتِ الطارئةِ ، أتجهتُ نحو المنزل ، عبرتُ سور المنزلِ ثم الحديقة لأسند ظهري علىٰ الحائطِ مُستجمعاً قواي

أخترقت أذناي بعض الضوضاءِ عندما وقفتُ عند باب المنزلِ ، كانَ هُنالك صوتَ تكسير عالي ، نقرتُ الرمز بسرعةٍ ، بسرعةٍ جداً

وضعتُ الحقائبَ جانباً مُمسكاً حقيبتي الطبية البيضاءَ ، اخرجتُ إبرة مهدئة ، اتمنى أنني لا أضطر الىٰ أستخدامهِا ، لم أميز من أي غرفة كان يصدرُ صوت التكسير الذي رافقهُ صوت صراخ أجش عند دخولي

وقفتُ ناظراً لتلكَ الهيئة ولقد فعلَ ذلك بالمقابلِ ، ملامحهُ الحادة الغاضبة شعرهُ المبعثر ووجهُ الذي أكتسب لون القرميز بسببِ انفعالهِ وصراخهُ

تقدمت نحوهُ وقد أخفيت الأبرة خلفَ ظهري ، وجه سكينهُ نحوي ليقول بصوتٍ قاتم مُنخفض " منَ .. أنتَ .. أخرجَ من هُنا .."

كانَ هُنالك سوار الكتروني يحاوط يدهُ اليسرىٰ وقد بدأ بالرنينِ ، انهُ سوار يقيسُ ضرباتِ القلب ولأبد أن ضرباتهُ قد ارتفعت

" هل أبدو كشخص يحاولُ ايذائكَ ؟ أهدء وضع السَكين جانباً " شيئاً ما علىٰ وشكَ الحدوثِ لانهُ وبطريقةٍ ما كانَ ينظرُ لي وكأنني احد أولئك الخاطفينَ ، ينظرُ لي بحقدٍ شديداً ، انهُ الذهان الخروجُ عن الواقعِ

" أخرجَ من هنا.. فوراً " أذن هذا ما يبدو عليهِ مرضىٰ ثنائي القطبِ مُتهورين للغايةِ

هذا ما أستنتجتهُ حينَ دفع بالسكينِ تجاهي ، أحتضنتها بيدي ليبدأ طرفها الحادَ بجرحِ يدي من الداخلِ ، هذا أفضل من أن تكون في قلبي ، صحيح ؟

تزعزت نظراتهُ الحادة ، بدأتَ بؤبؤتاهُ ترتجفُ عندما أصبحَ صوتُ تقطر دمائي علىٰ أرضيةِ المطبخِ يرتدُ صداهُ في الغرفةِ ، كان السوار الخاصُ بهِ لازال يصدر ذلك الصوت

في لحظةٍ خاطفة أخرجتُ يدي اليمين من خلفِ ظهري لأقوم بغرزِ الأبرة في عنقهِ ، رمشتَ عيناهُ لدقائقٍ لينهال جسدهُ مستنداً علىٰ جسدي" أنا آسف "

.

.

.

رأيكم ؟
شكراً على القراءة 🦋

رأيكم ؟شكراً على القراءة 🦋

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

Love you 💟

𝐁𝐈𝐏𝐎𝐋𝐀𝐑 𝐃𝐈𝐒𝐎𝐑𝐃𝐄𝐑  | أضطرابَ ثنائي القُطبWhere stories live. Discover now