ولَكِنْ

136 24 19
                                    







" مَرْحَبًا يَا لَطِيفَةٌ "
نَطَقَت مَادًّا لَهَا يَدَي الَّتِي نَظَرْت إِلَيْهَا قَلِيلًا و نُزِعَت سماعات إذْنِهَا خَاصَّة هاتفها و صافحتني
" مَرْحَبًا أَيُّهَا الْأَرْنَب اللَّطِيف "
لَقَد نعتتني بِالْأَرْنَب ! , حَسَنًا هِي فَتَاة و اللَّقَب يَبْدُوَا لَطِيفًا مِنْهَا وَ رَغِم رَوْعِه مَلاَمِحُهَا هِي مُنْطَفِئَة أَنَا أَعْلَمُ ذَلِكَ
مَرّ أُسْبُوع عَلِيّ صداقتنا أَصْبَحْت اتسكع مَعَهَا رُبَّمَا كُلَّ يَوْمٍ و هِي حَقًّا مُشْرِقَةٌ قَلِيلًا إلَيّ حَدًّا مَا وَ لَكِن لَدَيْهَا بَعْض الْأَفْكَار السوداوية المروعة أَحْيَانًا قَد تخيفك هِي أَخْبَرَتْنِي أَنَّهَا أَحْيَانًا كَثِيرَةً تُصْبِح خائفه مِنْ نَفْسِهَا و مِن تفكيرها و لَكِنَّهَا جَمِيلَة و لَا بَأْسَ فِي أَفْكَارِها السوداويه مَعِي

________

_مر أُسْبُوعَيْن , فِي دَرْسِ الهندسة_
" جيون جونغكوك , كِيم سليرا "
رَفَعْنَا ناظرينا إلَيّ صَوْت الْمُعَلِّم الْمُتَكَلِّم و مَا لَعَنْتُه لِلْيَوْم !
" أَنْتُمَا فِي مَجْمُوعِهِ وَاحِدٌ يَجِبُ عَلَيْكُمَا تَسْلِيم الْمَشْرُوع غَدًا حَسَنًا ؟ "
"حسنا سَيِّدِي "
نَطَق كلانا و لَم تَمْر دَقَائِق حَتَّي أَنْتَهِي الْيَوْم الدَّراسِيّ , دلفت أَنَا و هِي إلَيّ الْمَكْتَبَة و مُسْبَقا عَقْد اتِّفَاقًا أَنَا سأنهي الْمَشْرُوع بمفردي و هِي ستجلب لَنَا الْغَدَاء لِأُسْبُوع و هَكَذَا سَار الْأَمْر
جَلَسَت بجواريي و أُخْرِجَت دَفْتَر رَسْمِهَا تَنَاظَر السَّمَاء بسماء أَخِّرِي , هِي بَدِيعَةٌ الْمُظْهِر و الشَّخْصِيَّة
تَلَوَّن أَجْنِحَةٌ مِنْهَا الْأَبْيَض و الْأَسْوَد
" مُنْذ متي و انتي ترسمين ؟ ! "
رَمَيْت سُؤَال و أَنَا أَنْقُل نَظَرِيٌّ مِنْ الحَاسُوب لِهَيْئَتِهَا الَّتِي زَادَ انطفائها
رَفَعَتْ رَأْسَها إلَيّ السماء تطالعها و نَطَقَت
" لَا أَعْلَمُ رُبَّمَا مُنْذ أَنْ أَصْبَحَ مَكَانِي هُنَاكَ بَيْنَ تِلْكَ السَّحْب "
نَظَرْت إلَيّ حَيْث تُشِير ; مَا مَقْصِدُهَا بِمَا قَالَتْه و هِي تُشِير إلَيّ تِلْك النُّجُوم أَوْ تَحْدِيدًا إلَيّ نَجْمَة وَاحِدَة
" أَنَا هُنَاك أَتُرَانِي ! أَنَّهَا أَنَا و أَيْضًا رُبَّمَا بَعْدَ مُدَّةٍ انْتَقَلَ لِلْعَيْش هُنَاك "
خَرَجَت كَلِمَاتِهَا لتسقت رَأْسِهَا و تَنَام بِصَمْت تاركتا إيّايَ فِي حَيْرَةٍ


فُقِدَت تركيزي بَعْدَ عِدَّةِ سَاعَات فشخيرها اللَّطِيف جَعَلَنِي اناظرها بتعمق أَكَاد أَجْزِم إنِّي أَصْبَحْتُ أَغْرَقُ فِي تَفَاصِيلِهَا و ادقها مَلاَمِحُهَا عَيْنَاهَا و كُلُّ هَذَا لانطق بِعَدَم اهْتِمَام اسمعتني أَوْ لَا
" كَيْف يُخْلَقُ مِنْ الْأَلْمَاسِ مَلَائِكَة ! "

____________________



أَنْهَيْت الْمَشْرُوع و حَصَّلْنَا عَلِيّ تَقْدِير A وَ هَذا جَيِّدٌ جِدًّا فَهِيَ الْآنَ سَعِيدَة .

Wings||أجِنَحَةٌ  JJK √Where stories live. Discover now