ثم رفعَ صوته بذهول .
"يبدو و أنكِ في الخامسة أو السادسة من عمركِ فقط !"
"عمري سبعُ سنوات ، و لقد أتيتُ طوال الطريق و وصلتُ إلى هنا لأنني اجري بشكل جيد."
نظرَ إلى إجابتي الصارمة .
قالت له كما لو أنه لم يوجد هناكَ خطأ «ما المشكلة في ذلكَ؟»
"منذ أن دافني أضرمت النار في الميتم لن يكون هناكَ مشكلة بالهرب من البواية ، ولا توجد مشكلة في عزيمتها كذلكَ."
قامت كلوي بشد شعر الصبي قليلاً ثمَ نظرت إلىّ .
"لكنني لا أحبُ الإنتظار ، من الأفضل لكِ الرجوع بسرعة . احضريها عند الفجر ."
بعد التأكد من توفر الظروف المناسبة ، إختفت كلوي من المكان بين الدخان .
كان تلكَ هي المرة الأولى التي اراها فيها ، لكن لم يحن الوقت بعد .
حاولتُ الذهاب إلى البوابة على الفور بعد أن تذكرتُ انه لا يوجد وقتٌ كافٍ .
عِـندما تُتاح لي الفرصة ، يجبُ أن اتصرفَ بسرعة!
"...."
كان من الجيد أن أكون مستعدة للخروج بسرعة ، لكن سرعان ما أدركتُ الموقف و نظرتُ إلى الصبي ببطئ .
"أنا لا أعرف أين البوابة ."
"...."
"ألا يُـمكنكَ فقط إرشادي إلى هناك ؟"
"....."
سكتَ الصبي لفترة ثم تنهدَ و قال .
"في البداية ، أعتقدُ انهُ يجبُ ان أقوم بإرتداء حذائي ، لذا إنتظري دقيقة سوف آخذكِ إلى بوابة المدينة."
***
كان لينوكس ، الصبي ذو الشعر الأخضر لطيفاً معي .. على عكس أي شخص قابلتهُ في حياتي .
"لقد قلتِ دافني صحيح ؟ ، إسمي هو لينوكس بينديكتو ."
جعلني لينوكس أنتظر حتى يأتي ، ثم جاء بحذاء صغير.
على الرغم من أنه ربما كان أصغر حذاء لديه ، إلا أنه كان كبيراً و فضفاضاً بالنسبة لي .
نظرَ إليه ، و لقد بدى لينوكس حزيناً .
كانت العيونة اللامعة الخضراء التي كانت لديها نظرة خوف لي و ليس إزدراء غريبة للغاية بالنسبة لي .
'...يالهُ من فتاً غريب.'
لا أعرف إن كان شخصاً مُـتعاطفاً في الأصل ، و لكنها المرة الأولى التي اتلقى فيها اللطف من طفل ، و ليس كـإبنة المرأة الشريرة . كانت أطراف أصابعي تستحكني .
![](https://img.wattpad.com/cover/255203967-288-k734802.jpg)
الفصل السابع
Start from the beginning