الفصل السابع

Start from the beginning
                                    

ثم رفعَ صوته بذهول .

"يبدو و أنكِ في الخامسة أو السادسة من عمركِ فقط !"

"عمري سبعُ سنوات ، و لقد أتيتُ طوال الطريق و وصلتُ إلى هنا لأنني اجري بشكل جيد."

نظرَ إلى إجابتي الصارمة .

قالت له كما لو أنه لم يوجد هناكَ خطأ «ما المشكلة في ذلكَ؟»

"منذ أن دافني أضرمت النار في الميتم لن يكون هناكَ مشكلة بالهرب من البواية ، ولا توجد مشكلة في عزيمتها كذلكَ."

قامت كلوي بشد شعر الصبي قليلاً ثمَ نظرت إلىّ .

"لكنني لا أحبُ الإنتظار ، من الأفضل لكِ الرجوع بسرعة . احضريها عند الفجر ."

بعد التأكد من توفر الظروف المناسبة ، إختفت كلوي من المكان بين الدخان .

كان تلكَ هي المرة الأولى التي اراها فيها ، لكن لم يحن الوقت بعد .

حاولتُ الذهاب إلى البوابة على الفور بعد أن تذكرتُ انه لا يوجد وقتٌ كافٍ .

عِـندما تُتاح لي الفرصة ، يجبُ أن اتصرفَ بسرعة!

"...."

كان من الجيد أن أكون مستعدة للخروج بسرعة ، لكن سرعان ما أدركتُ الموقف و نظرتُ إلى الصبي ببطئ .

"أنا لا أعرف أين البوابة ."

"...."

"ألا يُـمكنكَ فقط إرشادي إلى هناك ؟"

"....."

سكتَ الصبي لفترة ثم تنهدَ و قال .

"في البداية ، أعتقدُ انهُ يجبُ ان أقوم بإرتداء حذائي ، لذا إنتظري دقيقة سوف آخذكِ إلى بوابة المدينة."

***

كان لينوكس ، الصبي ذو الشعر الأخضر لطيفاً معي .. على عكس أي شخص قابلتهُ في حياتي .

"لقد قلتِ دافني صحيح ؟ ، إسمي هو لينوكس بينديكتو ."

جعلني لينوكس أنتظر حتى يأتي ، ثم جاء بحذاء صغير.

على الرغم من أنه ربما كان أصغر حذاء لديه ، إلا أنه كان كبيراً و فضفاضاً بالنسبة لي .

نظرَ إليه ، و لقد بدى لينوكس حزيناً .

كانت العيونة اللامعة الخضراء التي كانت لديها نظرة خوف لي و ليس إزدراء غريبة للغاية بالنسبة لي .

'...يالهُ من فتاً غريب.'

لا أعرف إن كان شخصاً مُـتعاطفاً في الأصل ، و لكنها المرة الأولى التي اتلقى فيها اللطف من طفل ، و ليس كـإبنة المرأة الشريرة . كانت أطراف أصابعي تستحكني .

بنت الشريرةWhere stories live. Discover now