حراشف دافئة

5K 201 280
  • इन्हें समर्पित: Earla_17
                                    

لم ترد يونجي الموت بهذه الطريقة.

ارتجفت بفعل هواء الجبل اللاسع. وحتى حين توقفت الرياح، ارتجافتها لم تفعل. أكان التنين يختبئ في القريب مراقبًا إياها كما تفعل القطة بالفأر؟ أيمكنه الاختباء حتى بحجمه الهائل ذاك؟

اشتمت ماء أنفها ولم تتكبد عناء مسح دموعها الهاطلة من عينيها الواسعة والمحمومة تلك، خطفت نظرة لأسفل الجرف حيث المكان هادئ هنا، صوت شهقاتها هي فقط من تصحبها، لا شيء غيرها إضافة للريح والموت.

نزعت طوق الزهور عن رأسها وألقت به حيث ستلقي بنفسها متبوعة به بعد قليل. الزنابق النارية؛ آخر ريعان الخريف. رداء طويل مطرز بالبلورات الكرستالية ومرصع بالجواهر يلتف بثقل ساترًا جسدها، جواهر تتدلى من رقبتها، من رسغيها وكاحليها. شعرها مصفف ومعطر بماء الورد، وجنتيها وعينيها ملونة بعلم قريتها ليعرف التنين من أين أتت هديته آملين مقابلها عشر سنوات أخرى من الأمان.

وبرهبة وذعر زحفت يونجي فوق الصخور والحجارة لتبصر شمال الجبل، في المدى البعيد ينوجد أثر نيران تفصح عن تواجد قرية أخرى تكمن بين الأشجار حيث يستغرق الوصول لها أسبوع من المشي، ربما؟ فكرت بخلع زينتها لاسترضاء التنين وتقفز بعدها.

طيف ظلل جسدها. سرى الخوف بعروقها مجمدًا إياها حتى أخمص قدميها، أجنحة تخبط الهواء وهي تحاول الاحتماء بين تصدعات الصخور. "لا، لا، أرجوك لا، لا، لا-"

لا فائدة. مخالب تشق طريقها ناحيتها، ووجه اعتلاها، كانت ستصفه بالجميل لو لم يكن موتها. قشور سوداء تتلألأ كما تلكما العينان العملاقة؛ حمراء كالدم، حمراء كالزنابق النارية.

امتداد المخالب ناحيتها أفقدها الوعي.

وعت بظلام قاتم، بلا أي شعاع من أي جهة، رمشت وتنفست بعمق متسائلة لو كانت في الحياة الأخرى الآن أو لو كان هذا عقلها الحثالة يخدعها بوقت كهذا.

أهاته الهاوية؟ الظلام حيث تفصل روحها عن جسدها نهائيا؟ هل ستجد الضوء إن مشت وستخلق من جديد؟ وبوحدتها هاته لم يكن هناك خيار سوى أن تجرب فدفعت بجسدها وسمعت صوت الحلي المتدلية من كاحليها، وبعد شهقة رفعت كفها تتحسس جسدها لتجده مستورًا ومزينًا كما كان؛ هي لم تمت بعد.

"لا،" بروح معطوبة أخذت تشهق شهقات تردد صداها في الكهف المحيط بها، وصرخت جاثية على ركبتيها. "اقتلني بسرعة!" بضع دقائق أخرى مضت إلى أن رأت بريق نيران بطرف عينها جعلتها تحبو للخلف حتى ارتطم ظهرها بشيء صلب.

سقطت الكتب متناثرة من حولها لارتطامها برفوفها، حينها أدركت يونجي بأنه مصباح وليس شعلة نيران من التنين الجائع كما خيل لها.

كانت مغطاة بالكتب وغير قادرة على إشاحة النظر، وارتجفت حين اقترب منها المصباح المحمول من قبل إنسان، رجل بشعر أسود وثياب صوفية دافئة. ولثانية شعرت يونجي بالارتياح، ثم جثى الرجل أمامها لتظهر عيناه؛ زوج من الزنابق النارية.

fire lilies ʲᵘⁿᵍᵏᵒᵒᵏजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें