دَخِيٓلٌ| Intruder

9.1K 542 76
                                    

_ تشانيول

عظامي تيبست لجلوسي طوال الليل أحرس الجرو الذي ينام فوق احد أسرة عيادة يونغي، بأمر من ألفا كاي. بدون اي اعتبار لكوني الألفا الثاني للقطيع ولا لكوني شقيقه التوأم وبدلاً من اعطاء هذه المهمة لأي بيتا تركها لي.

زفرت بعمق أرى أشعة الشمس تداعب قمم الأشجار العملاقة في الغابة حولنا، المكان هادئ فالجميع نيام، فبالأمس سهر اغلب سكان المجموعة ينتظروننا بقلق لاننا تأخرنا خارج حدود المجموعة بعيداً عن النهر.

لا صوت يسمع سوى خرير الماء الذي يتدفق تحت مباني القطيع و همسات الأشجار.

عيني إنجذبت نحو الجرو الذي يئن لجراحة، جسده صغير للغاية بالنسبة لذئب حتى بالنسبة لجرو، هو بحجم ثعلب أحمر أصغر من كلاب الهاسكي!

وذئب كامل أسود!

قضينا اغلب ليلة الامس نحاول معرفة القطيع الذي نفاه لكننا لم نقدر، لا من رائحته اللطيفة من الفانيليا واللوتس ولا من هيئته الضئيلة و ملامحه الحادة و انيابه رفيعة وطويلة وحاده للغاية كأنياب مصاصي الدماء عكس انيابنا العريضة القوية ولا من لونه الأسود و فروه الوفير عكسنا وكأنه ليس من الغابة الاستوائية.

عندما لم نستطع معرفة من أين هو طرد يونغي الجميع ليرتاح الجرو و تركني كاي لاحرسه، مالذي ساحرسه بكائن ضئيل كهذا يمكنني جلب اي من اوميغانا الاعزاء الصغار ويجعلونه يرتعب.

بالحديث عن الاوميغا اللطيفين اندفع الباب يدخل خلاله كيونغسو الصغير بحماس.

:صباح الخير ألفا!

إبتسمت للطف هذا الجميل ذو الإبتسامة الاسرة :صباح الخير كيونغي.

:كيف حالك ألفا؟ هل تحتاج إلى شيء؟ اخبرني ألفا كاي انك لم تنم طيلة اليومين الماضيين!

تحدث كيونغسو بينما يفتح نوافذ العيادة و يخرج أشياء من الادراج ويضعها على الطاولات، بينما يعبس خلال حديثه، أشعر بقلبي ليس بخير!

: انا بخير سـُوو! لا تقلق ألفا فقط يبالغ.

هز كيونغسو رأسه بعدم تصديق وسار نحو السرير الوحيد المشغول بالجرو المشرد.
: لم يستيقظ الصغير بعد! لا أذكر اننا أعطيناه أي مخدر!

همهمت له. فقد لاحظت انه ينام منذ الامس هكذا.
:متعب فقط

قلت ليهز كيونغسو رأسه ويقترب منه ليتفقد جراح فخذه، تحركت نحو كيونغ الذي اقترب منه كثيراً لاراه يبعد الشاش.

: ايوو! إنه لا يشفى!
التفت نحوي بعبوس و انتحب : لماذا لا يشفى ألفا؟!

تراجعت أمسك صدري بتعب، هؤلاء الاوميغا خطيرون! يمكنه جعلي جروا فقط بانتحاب.
:لا اعلم سـُوو! انت الممرض! تفقده حتى يأتي يونغي. لماذا تأخر على كل حال؟

Tropical Candy |CBحيث تعيش القصص. اكتشف الآن