٢٨ بارت

71 2 0
                                    

—الطرف الاخر—
واقفه ساره عند راسه تبكي ومنهار ابو ولدها صار بين الحياه والموت ولا يعرفون متى يحصي ويرجع لهم من جديد
انوار وقفت بصعوبه تعبت اخوها طاح من هنا وجدها طاح من هنا ماهي عارف ايش تسوي وقفت قدام ساره :ساره اهدي ماينفع كذا اذ مو عشانه عشان فهد
ساره :ماني قادره انوار ماني قادره احس تعبت تعبت ابيه يصحي يشوف ولده
انوار : بيحصي وبيشوف ولده وبنعيش الباقي مع بعض ؟
سكتت ساره ماترد وتنهدت انوار تطلع من الغرفه تتوجه تحت للحديقه جلست بتعبت من الحال اللي هم فيه من تعب جدها وطيحت اخوها والاحداث اللي طاحو فيها
شافها طلعت برا اخذه شاهي وراح لها تقدم يجلس جنبها ىمد لها الشاهي ناظرته واخذته منه :تطمني بيصير بخير
ناظرته :قصدك مين اخوي ولا جدي ؟
احمد : كلهم كلهم بيكونون بخير وبيطلعون مع بعض ؟
هزت راسها :عمر بيصحي وبيوقف على رجوله بس جدي تتوقع بيوقف ويرجع زي قبل !
سكت احمد ماعنده رد وناظرته :شفت حتى انت ماعندك رد الوضع اللي احنا فيه بسبب شخص قاتل مجرم
احمد :القاتل مات واخذ جزاته من الدنيا
سكتت انوار من حست بغصه :راح من الدنيا بس ماتركنا بحالنا اخذ من جدي اللي اعتبره ابوي واخذ اخوي اللي مالي بالدينا غيره اخذهم وراح وخلاهم بين الحياه والموت !
سكت احمد ينتهد بتعب من الوضع اللي هم فيه عاشو اسبوعين صعبه تعبو فيها جدا

—البيت عند ابتهال —
كانت في البيت رجعت تجيب ملابس اغراض للجد عبد العزيز اخذت الشنطه تحد فيها ملابس لفت من سمعت صوت الباب وصدت تكمل تجهيزات رفعت صوتها : ديمم جيبي علاجات ابوي اللي في الرف المطبخ ماابي اتاخر عليه الدكتور يبي يشوفها ؟
شد على يده بقوه من سمع صوتها توجه يوقف قدام الباب يشوفها مشغوله تشيل الاغراض لفت من ماسمعت جواب :دي..
ماكملت كلمتها من شافت ثنيان وعقدت حجاجها :ثنيان ؟
تقدم لها ثنيان وعيونه حمراء رافع شماعه على راسه دون عقال ناظرته شكله واحمرار عيونه :صاير شي ثنيان ؟
ماتكلم ثنيان ماهو عارف وش يقول كيف يوصل لها الخبر تقدم له ابتهال :ثنيان وش صاير ابوي فيه شي ؟
صد ثنيان تنزل دموعه بحراره وعقدت حجاجه وشهقت من استوعبت حاله هزت براسها تكرار تبعد الفكره عنها اخذت جوالها تتصل على نايف اللي رد بصوت مخنوق :نايف ابوي كيفه فيه شي ؟
نايف : عظم الله اجرنا !
طاح الجوال من يد ابتهال تطيح وصرخت بعلو صوتها وتقدم لها ثنيان يضمها وصرخات تكرار ودموعها تسبقها :لا ابوييييييييييييي !!!!!
ضمها ثنيان :اهدي ابتهال اهدي !
صرخت تهز راسها بنفي ماهي قادرت تستوعب الفكره بكت بين احضانه تنهار هي ماقدرت تستوعب موت امها من سنين عشان الحين ترجع تعيش نفس الالم ونفس المعاناه وتكرار المشهد عليها بنفس الوجع

—اليوم الثاني —
صحو الصباح كلهم يحاولون يستوعبون انهم فقدوه وخلاص معاد هو بينهم ولا عاد بيغمرهم بحنانه وطيبته ركبو سيارتهم كلهم يتوجهون للمسجد لجل الصلاه عليه
نزلو البنات ونوره دخلو كان قدامهم منيره والبنات
جلست ابتهال وهي جسد بلا روح مسكت يدها الجده وصايف تقراء عليها وتسمي عليها لجل روحها تهدا
ناظرت ديم خواتها ميلاف ونجود اللي منهارين وتعبانيين فتح الباب ووخل كرسي الجد عبد العزيز وهو عليه بالكفن لاهو طالع الا راسه شقهت ديم تصد بقوه وكان قدامها الجدار كانت تبي تهرب من هاذي اللحظه بس ماقدرت
دخلو سلطان ونايف ومنيف وناصر وسلمان وتقدمو نجود وميلاف يقبلون راسه بهدوء ورجعو اخذ سلمان نجود يضمها وناصر اخذ ميلاف وتقدم ابتهال تقبل راسه وهمست :ماوفيت بوعدك وتركتني ليه تروح وتتركني ليه ؟
بكت واخذها وسلطان يضمها لصدره تقدمت ديم وهي كانت اخر وحده تسلم عليه بعد امها قربت ومن شافته وجهه غمضت عيونها بوجع وشد على يدها وهمس نايف لها :سلمي ياديم بنمشي تاخرنا على الدفن
ناظرته قدامها واقف ناظرها راكان وهزت راسها بنفي ماهي قادره تنزل عيونهها شقهت تهز راسها بنفي وسحب راكان بسرعه الجد وطلعه برا الغرفه طلعت تركض برا تستفرغ من شده كتمانها وهي من اعلنو خبر وفاته مانزلت منها دمعه لحقها برا راكان شافها تستفرغ يقرب لها : ابكي لاتكتمنيها ابكي !
هزت راسها بنفي وقرب راكان :لاتكتمينها ابكي وطلعي كل اللي بخاطرك ابكي !
نزلت دموعها تعلن نفاذ قوتها وعزيمتها بكت تشهق شهقات متتاليه رفعت راسها تناظره بكت تنهار تعبت وخوف ورهبه من المكان اللي هي فيه ناظرته :ابي امشي من هنا
هز راسه راكان :تعالي
مشت معه يفتح لها باب سيارته تركب وسكر الباب يتنهد وده تكون حلاله وبشرع الله لجل ياخذها بحضنه يخفف عنها بحضنه لها ركب يحرك من المكان وشد على يدها ديم تبكي بصمت :لاتشدين على يدك الا وهي بيدي !
ارخت من شد يدها تلف لها ولف لها يناظرها وتناظره عيونها كانت تحكي الكثير وعيونه اللي تحكي اكثر منها

ليالي مارس بوجودك مذهلة Where stories live. Discover now